24-أبريل-2024
مخيم في دير البلح لنازحين فرّوا من رفح

(Epa) تهدِّد العملية المرتقبة في رفح حياة أكثر من مليون ونصف فلسطيني

أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصادر إسرائيلية، بأن تل أبيب قامت بشراء عشرات الآلاف من الخيام لإيواء المدنيين الفلسطينيين الذين تعتزم إجلاءهم من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، قبل الهجوم المرتقب على المدينة التي تقول الحكومة الإسرائيلية إنها آخر معاقل حركة "حماس" في قطاع غزة.

وقالت المصادر إنه بعد أسابيع من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن ضمانات أمن المدنيين خلال العملية، اشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية 40 ألف خيمة، تتسع كل منها لما بين 10 أو 12 شخصًا، للفلسطينيين الذين سيُنقلون من رفح خلال الأسابيع المقبلة.

وأظهر مقطع فيديو متداول نصب عدد كبير من الخيام في مدينة خانيونس التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن رفح. وبينما قالت الوكالة إنها لم تتمكن من التحقق من صحته، أضافت أنها حصلت على صور من شركة "ماكسار" للأقمار الصناعية تُظهر عدة مخيمات على أرض في خانيونس كانت شاغرة في 7 نيسان/أبريل الجاري، مشيرةً إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت التعليق.

قام الاحتلال بشراء عشرات الآلاف من الخيام لإيواء المدنيين الفلسطينيين الذين يعتزم إجلاءهم من رفح

وأضافت المصادر أن مجلس الحرب الإسرائيلي، الذي يرأسه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين لبحث مسألة السماح بإجلاء المدنيين في عملية قد تستغرق شهرًا كاملًا، وذلك كمرحلة أولى من العملية العسكرية المرتقبة في المدينة التي تؤوي أكثر من مليون ونصف نازح.

وأشارت "رويترز" إلى أنه رغم عدم مناقشة خطط واضحة ومحددة للهجوم على رفح، إلا أن جيش الاحتلال يتحدث وبشكل متزايد عن استعداده للتحرك نحو المدينة.

وقال العميد في جيش الاحتلال إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162، في تصريح لقناة "كان" الإسرائيلية أمس الثلاثاء، إن حركة: "حماس تعرضت لضربة قوية في القطاع الشمالي. كما تلقت ضربة قوية في وسط القطاع. وقريبًا ستتلقى ضربة قوية في رفح أيضًا".

وأضاف أنه: "يجب أن تعلم حماس أنه عندما يدخل جيش الدفاع الإسرائيلي إلى رفح، فمن الأفضل أن ترفع يديها مستسلمة". وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال جيش الاحتلال إنه حشد كتيبتين من جنود الاحتياط لتنفيذ مهام معينة في قطاع غزة.

وفي السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، قبل يوم أمس الإثنين، أن الأخير يستعد لتوسيع ما يُطلق عليه "المنطقة الإنسانية" بغزة، بحيث تمتد من منطقة المواصي جنوبًا وصولًا إلى مشارف مخيم النصيرات وسط القطاع، وعلى امتداد الشريط الساحلي، تمهيدًا لاجتياح رفح.

وتدعي حكومة الاحتلال، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن النصر في الحرب على غزة لن يتحقق دون دخول رفح، حيث تتواجد 4 كتائب تابعة لحركة "حماس" لا تزال سليمة، وتم تعزيزها بمئات المقاتلين المنسحبين من شمال غزة، بحسب زعمه.