14-أبريل-2023
رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط يستقبل الوفدين السعودي والعماني

(وكالة سبأ) رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط يستقبل الوفدين السعودي والعماني

وصف أكثر من مصدر يمني المباحثات التي استضافتها العاصمة اليمنية صنعاء بين الوفد السعودي وقيادة الحوثيين بالإيجابية، واستمرت المحادثات التي تمت بحضور الوسيط العماني لمدة 6 أيام غادر بعدها الوفدان العماني والسعودي صنعاء مساء أمس الخميس، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول عن مصدر سياسي يمني وصفته بالمطّلع، على أمل تتويج تلك المباحثات في جولة قادمة بالتوقيع على اتفاق تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ 9 سنوات، مخلّفةً إحدى أسوأ الكوارث الانسانية حسب الأمم المتحدة.

وكان عضو المجلس السياسي للحوثيين محمد علي الحوثي، قد علق في حسابه على"تويتر" على المباحثات الجارية قائلًا إنّ "الأجواء إيجابية، وموعد لجولة أخرى"، في إشارة إلى جولة ثانية منتظرة قد تكون للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه.

أكد عضو المكتب السياسي للحوثيين أن "مسائل خلافية كثيرة في المباحثات مع الوفدين السعودي والعُماني قد أزيلت، ونقترب من توقيع اتفاق قريبًا"

مع الإشارة في هذا السياق، إلى ما صرّح به عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، لصحيفة "العربي الجديد"، عندما أكّد أنّ "مسائل خلافية كثيرة في المباحثات مع الوفدين السعودي والعُماني قد أزيلت، ونقترب من توقيع اتفاق" وفق تعبيره.

ذات المسؤول الحوثي أكّد أن "نقطة اشتراط الحوثيين توقيع الاتفاق المرتقب مع السعودية كطرف في الحرب"، لم تعد محل خلاف.

وأردف عضو المكتب السياسي للحوثيين أن "مسائل خلافية كثيرة في المباحثات مع الوفدين السعودي والعُماني قد أزيلت، ونقترب من توقيع اتفاق قريبًا".

أكّد النتيجة ذاتها مصدر سياسي يمني آخر لوكالة "الأناضول" الأربعاء الماضي، من خلال تأكيد "إحراز تقدم ملحوظ في المباحثات وأنه لم يبق سوى لمسات أخيرة حتى يتم الإعلان عن اتفاق شامل"، دون مزيد من التفاصيل.

وتدور مسائل المباحثات الحالية بين السعوديين والحوثيين، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، حول "رفع الحصار (النقل) بشكل كامل، وسحب جميع القوات الأجنبية من اليمن، والإفراج عن جميع الأسرى".

ورغم طغيان الإيجابية على التصريحات القادمة من صنعاء، إلا أنه ما تزال ثمة مخاوف لدى الحوثيين من إخفاق المباحثات في آخر لحظة، فقد حذر عضو المكتب السياسي لدى جماعة أنصار الله الحوثي محمد البخيتي في تغريدة له من "عودة الحرب  بطريقة أكثر شراسة، لأن الطائرات السعودية ستقصف اليمن مجددًا، والقوات الجوية والصاروخية اليمنية ستستأنف قصف السعودية".

ولا يمكن عزل هذه التطورات في ملف الأزمة اليمنية عن التقارب الذي حدث مؤخرًا بين السعودية وإيران بوساطة صينية، فقد كان لتطبيع العلاقات بين القوتين الإقليميتين الرئيسيتين في اليمن تأثير مباشر على مجريات الحرب والأزمة السياسية بين الحوثيين المدعومين من طهران والقوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الرياض.