23-نوفمبر-2023
gettyimages

من المقرر سريان الهدنة في غزة، الساعة السابعة صباحًا، من يوم الجمعة، لتكون التوقف الأول، منذ بداية العدوان (Getty)

يترقب أهالي قطاع غزة، هدنة هي الأولى منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع، مع مناورة إسرائيلية متواصلة، تعطل إعلان سريان وقف إطلاق النار المؤقت.

وبعد إرباك الليلة الماضية، شهد الإعلان عن الهدنة، ومن ثم تنصل إسرائيلي منه، فإن أهالي قطاع غزة، تنتظرهم حرب أخرى، خلال أربعة أيام من الهدنة، منها البحث عن جثامين الشهداء ودفنهم، بالإضافة إلى انتظار وصول المساعدات الأساسية للحياة.

ووصف مراسل "الترا فلسطين" في غزة، الحياة في جنوب وادي غزة بأنها "لا تطاق"، قائلًا: إن "الناس في غزة، ترغب بالعودة إلى منازلها شمالًا والعيش على بقايا بيوتها".

وصف مراسل "الترا فلسطين" في غزة، الحياة في جنوب وادي غزة بأنها "لا تطاق"، قائلًا: إن "الناس في غزة، ترغب بالعودة إلى منازلها شمالًا والعيش على بقايا بيوتها"

وفي عدة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي، وصف يوم الهدنة بأنه يوم يشبه "العيد"، مع ترقب الأطفال لها.

ومن المقرر سريان الهدنة في غزة، الساعة السابعة صباحًا، من يوم الجمعة، لتكون التوقف الأول، منذ بداية العدوان.

وبحسب الشهادات القادمة من غزة، فإن هناك عشرات جثامين الشهداء في قطاع غزة، الملقاة في الشوارع، وقد بدأت بالتحلل، وسط قلق من انتشار الأمراض والأوبئة، مع الحاجة إلى دفنها.

يضاف إلى ذلك، وجود قرابة قرابة 7000 مفقودٍ، معظمهم إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، بينهم أكثر من 4,700 طفلٍ وامرأة.

getty

كما تعاني المنظومة الصحية في غزة من أزمة حقيقية وخانقة، في ظل انعدام كافة مقومات استمرارها، من المعدات الأساسية إلى الأجهزة، وهي بحاجة إلى مساعدة عاجلة، من أجل تعالمها مع الحالة الراهنة، قبل إعادة ترميمها. فيما خسرت المنظومة 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما واستشهد 25 من طواقم الدفاع المدني. فيما خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي 26 مستشفى و55 مركزًا صحيًا، كما واستهدف الاحتلال 56 مركبة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.

يترافق ذلك، مع دمار هائل في قطاع غزة، إذ بلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي 45,000 وحدة سكنية، إضافة إلى 233,000 وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن أكثر من 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي، وفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي.

يأتي ذلك كله، مع انعدام مقومات الحياة والعيش الضرورية، وسط شح المواد الغذائية، وانعدام المياه الصالحة للشرب. كلها أزمات ستحاول غزة وأهلها، التعامل معها، بأقل القليل، مع انتظار جولة جديدة من القصف، في أعقاب نهاية الهدنة.