12-سبتمبر-2020

أشارت عدة تقارير إلى تورط محتمل للسعودية بهجمات 11 سبتمبر (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير 

وجهت قاضية أمريكية دعوةً للسلطات السعودية من أجل السماح لـ24 مسؤولًا حاليًا وسابقًا للإدلاء بشهادتهم فيما يخص هجمات 11 أيلول/سبتمبر التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قبل 19 عامًا، دون أن يكون هناك تأكيدات على قبول الرياض التعاون مع القضاء الأمريكي، وذلك بناء على دعوى رفعتها عوائل الضحايا والمتضررين من الهجمات يتهمون فيها السلطات السعودية بأن لها دورًا في الهجمات.

وجهت قاضية أمريكية دعوةً للسلطات السعودية من أجل السماح لـ24 مسؤولًا حاليًا وسابقًا للإدلاء بشهادتهم فيما يخص هجمات 11 أيلول/سبتمبر 

ونقلت وسائل إعلام أمريكية على لسان فريق الدفاع عن عوائل الضحايا والمتضررين من الهجمات، قولهم إن القاضية في محكمة مانهاتن الاتحاديةسارة نيتبورن طالبت السلطات السعودية بتيسير إدلاء 24 مسؤولًا حاليًا وسابقًا لشهادتهم في الدعوى التي تزعم بوجود دور لمسؤولين سعوديين في الهجمات، مشيرين إلى أن سفير الرياض السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان من بين الأسماء التي يطالب القضاء الأمريكي بالاستماع لشهادتها، ورفضت الرياض التعليق على الطلب.

اقرأ/ي أيضًا: هل ستحاسب أمريكا السعودية على 11 سبتمبر؟

وأوضحت بيتبورن بأن دعوتها ابن سلطان للشهادة مرتبطة بالفترة التي شغل فيها منصبه الدبلوماسي في واشنطن ما بين عامي 1983 – 2005، مشيرةً إلى أن الرياض تحدثت "بشكل مقنع" عن أن الوثائق لم تشر إلى أن "الأمير السعودي أشرف على عمل اثنين من المسؤولين، يربط المدعون بينهما وبين الهجمات"، قبل أن تضيف مستدركة بأن أوراق فريق الدفاع أشارت إلى أن ابن سلطان "يُرجح أن (يكون) لديه معرفة مباشرة" بالدور الذي كان أحد المسؤولين "مكلفًا به من قبل المملكة، والغطاء الدبلوماسي الذي تم توفيره للدعاة" الذين يعملون في الولايات المتحدة.

وخلال الأعوام الماضية أكدت الرياض على نفيها أن يكون لمسؤولين ممثلين بمناصبهم الدبلوماسية والحكومية أي دور في الهجمات التي أودت بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص، عندما ارتطمت طائرات مخطوفة ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومقر البنتاغون خارج واشنطن، ومنطقة أخرى في غرب بنسلفانيا، وقام تنظيم القاعدة بتبني الهجمات بعد وقوعها بوقت قصير.

في السياق، نقلت وكالة روتيرز عن العضو في فريق الدفاع عن الضحايا جيمس كريندلر وصفه للقرار بأنه "تطور كبير"، بالنظر لعدم تقديم الرياض أي وثائق تذكر فيما يتعلق بمسؤوليها الحكوميين الذين كانوا يعملون في الولايات المتحدة قبل الهجمات، وتابع موضحًا أنه لم يتضح كيف ومتى سيتم عزل الشهود، لكن القرار يعني أنه "يمكننا البدء في الكشف عما يعرفونه".

ووقع في وقت سابق من العام الجاري 3361 من الناجين وأقارب ضحايا الهجمات على رسالة وُجهت لوزير العدل والنائب العام الأمريكي ويليام بار يطالبون فيها برفع السرية عن ملفات لأجهزة الاستخبارات الأمريكية، من الممكن أن تسلط الضوء على ما إذا كان مسؤولون سعوديون قد ساعدوا على تنفيذ الهجمات.

فيما جاءت الرسالة التي لم تتجاوز صفحتين في مقابل عشرات الصفحات المتضمنة توقيع مئات الناجين وأقارب الضحايا عليها، بعدما أفادت ثلاث وسائل إعلام أمريكية على الأقل بأن بار سمح بنقل بعض الملفات السرية المرتبطة بالرياض بالقضية لفريق الدفاع عن المتهمين،ذات الصلة بتقديم الدعم لمنفذي الهجمات في حزيران/يونيو الماضي، مما حرض المتضررين من الهجمات الإرهابية على توجيه الرسالة للنائب العام.

وبدأت التقارير تشير لوجود علاقة تربط الرياض بمنفذي الهجمات بعدما أظهرت أن منفذي الهجوم الذين كان عددهم 19 من بينهم 15 يحملون الجنسية السعودية، وكان لافتًا وفقًا لما أفاد تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية يعود لعام 2002، ورود أسماء من الأسرة السعودية الحاكمة في التحقيقات التي كان يقودها مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ تلك الفترة.

اقرأ/ي أيضًا: السعودية عملاق تمويل الإرهاب في بريطانيا.. الفضيحة مستمرة

وقالت نيوزويك في تقريرها المنشور بعد عام واحد من وقوع الهجمات، إن المحققين أشاروا لوجود تحويلات مالية من حساب في بنك ريغز بواشنطن تعود ملكيته للأميرة هالة الفيصل، زوجة بندر بن سلطان، إلى حساب عمر البيومي المرتبط بعلاقة وثيقة مع خالد المضحاك ونواف الحازمي المشاركين في تنفيذ الهجمات، فضلًا عن قيامه بتغطية مصاريف إقامتهما خلال فترة تواجدهما لمدة عام تقريبًا من تاريخ وقوع الهجمات.

بدأت التقارير تشير لوجود علاقة تربط الرياض بمنفذي الهجمات بعدما أظهرت أن منفذي الهجوم الذين كان عددهم 19 من بينهم 15 يحملون الجنسية السعودية

كما أشارت المجلة في تقريرها إلى أن المبلغ المدفوع شهريًا كان يصل لـ3500 دولار أمريكي يجري تحويلها شهريًا لحساب بيومي، وأنه بعد سفر بيومي في تموز/يوليو من العام 2001، تم تحويل المبلغ عينه إلى حساب رجل الأعمال السعودي أسامة باسنان لمدة شهرين فقط، لكن تقارير صدرت مؤخرًا قالت إن المبلغ كان معونة لزوجة باسنان التي كانت تتلقى العلاج في الولايات المتحدة، بيد أن زوجة البيومي التي تربطها علاقة مع الأميرة هالة حاولت إيداع تلك الشيكات في حسابها.