نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الأحد- الإثنين، أكبر عملية عدوانية على مدينة جنين ومخيمها، منذ نهاية الانتفاضة الثانية، افتتحها في سلسلة من الغارات الجوية على عدة مواقع داخل مدينة ومخيم جنين، مع اقتحام المئات من جنود جيش الاحتلال للمدينة والمخيم.
اعترف جيش الاحتلال بإصابة جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات في مخيم جنين
واستشهد في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين، المستمر منذ أكثر من 10 ساعات، خمسة شبان، بالإضافة إلى إصابة العشرات، من بينها إصابات خطيرة، مع عدم تمكن الطواقم الطبية من الوصول للإصابات داخل مخيم جنين، نظرًا للعدوان الإسرائيلي المستمر.
واعترف جيش الاحتلال بإصابة جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات في مخيم جنين، فيما يرفض الاحتلال حتى الآن الحديث عن سقف زمني للعدوان على مخيم جنين.
وتوعدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال بالرد على جرائمه في مخيم جنين، داعيةً إلى تصعيد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: "ندعو أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو".
وأضاف هنية: "الدم الذي يراق على أرض جنين سيحدد طبيعة المرحلة المقبلة في كافة الاتجاهات والمسارات"، متابعًا القول: "شعبنا ومقاومته في كافة أماكن تواجده يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان البربري".
وأكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم أن العدوان الواسع على جنين القسام لن يحقق أهدافه وسيفشل العدو الصهيوني، مشيرًا إلى أن حكومة العدو الفاشية المتطرفة وعلى رأسها نتنياهو المجرم يتحملون المسؤولية عما يجري من عدوان ضد جنين.
بدورها، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، على أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين، وإن المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم.
وأضاف بيان الغرفة المشتركة، قائلًا: "إن استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة"، داعيًا إلى تفعيل مقاومة الاحتلال ومساندة جنين "والاستعداد للرد في كل الساحات، حال قرر الاحتلال مواصلة جريمته والتمادي في عدوانه".
وقال عضو المجلس النوري لحركة جمال حويل لـ"ألترا فلسطين": إن "جيش الاحتلال قصف المخيم بثلاثين قذيفة من الطائرات على الأقل حتى الآن، أناشد عناصر الأجهزة الأمنية بإسناد المقاومة في جنين وعدم انتظار تلقي الأوامر من أي جهة".
وبالتزامن مع بداية اقتحام جنين، قالت حركة الجهاد الإسلامي، إن "العدوان على جنين لن يحقق أهدافه، وستبقى جنين عنوانًا للصمود"، مضيفةً: "جنين لن تستسلم، ومقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال مهما بلغت التضحيات".
وأضافت حركة الجهاد الإسلامي: "المقاومة ستواجه العدو وستدافع عن الشعب الفلسطيني، وكل الخيارات مفتوحة لضرب العدو ردًا على عدوانه في جنين".
بدوره، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركـة الجهـاد الإسلامـي فـي فلسطيـن داود شهاب: إن "القصف الجوي على جنين يعكس فشل محاولات الدخول لمخيم جنين بفضل استبسال أبطال المقاومة"، مضيفًا: " قيادة المقاومة تتابع ما يجري في جنين وخياراتها مفتوحة في الدعم والاسناد ونصرة أهلنا ومقاومتنا في جنين"، موضحًا الموقف بالقول: "ما لم يتوقف هذا العدوان فإن خيارات الرد ستكون واسعة وشاملة".
وقال أمين سر المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نافذ عزام: إن "جنين عصيّة على العدوان، وستخرج من هذه المعركة أكثر قوةً وتماسكاً في وجه الاحتلال"، متابعًا القول: "لن تُفلح إسرائيل في استعادة ردعها المفقود نتيجة فعل المقاومة المتصاعد في الضفة، وجنين ولاّدة كما هي سائر مدن وبلدات وطننا المحتل".
وفي السياق نفسه، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "العدوان الصهيوني على جنين لا ينفصل عن العدوان الشامل والمتواصل على أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم"، وقالت الجبهة الشعبية: "جرائم الاحتلال لن تزيد شعبنا إلا إصرارًا وثباتًا على مواصلة مسيرة المقاومة حتى دحر هذا العدو الصهيوني".
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن "حكومة نتنياهو الفاشية تدرك جيدًا أن اجتياحها جنين ومخيمها وارتكابها مجازر بحق المدنيين لن يوقف لهيب المقاومة الشعبية والمسلحة"، مضيفةً: "شعبنا ومقاومته اتخذ قراراً بالدفاع عن مدينة جنين ومخيمها وبلداتها بكل ما أوتي من قوة وسيدفع الاحتلال ثمن عدوانه وإرهابه".
من جانبها، أكدت الرئاسة الفلسطينية، أن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل.
توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال بالرد على جرائمه في مخيم جنين، داعيةً إلى تصعيد مقاومة الاحتلال الإسرائيلي
وأضاف أبو ردينة أن الشعب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدًا فوق أرضه في مواجهة هذا العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية، داعيًا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم.
