03-يوليو-2023
l;kjh

قوات الاحتلال شنت غارات على المدينة واقتحمتها بريًا. (GETTY)

* تحديث مستمر

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء العملية التي يشنها جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، إلى ثمانية شهداء بالإضافة إلى شهيد في مدينة البيرة، وذكرت أن الشهداء هم سميح أبو الوفا، وحسام أو ذيبة، وأوس الحنون، ونور الدين مرشود، بالإضافة إلى محمد حسنين من البيرة. 

وقد ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أكثر من ألف جندي من جميع وحدات الجيش الإسرائيلي والشاباك وسلاحي الجو والمدفعية يشاركون في العدوان الذي لا يزال مستمرًا والذي أحدث دمارًا واسعًا في المنازل والبنية التحتية في المدينة. وقد أظهرت مقاطع فيديو من داخل المدينة انتشار القناصة على أسطح المنازل والشرفات في مدينة جنين ومخيمها.

كما أظهرت مقاطع فيديو إصابة ثلاثة فتية فلسطينيين في حارة الدمج ومنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليهم وإطلاق النار على كل من يحاول إسعافهم. وقد طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بممر آمن لإخراج الجرحى والمصابين من مخيم جنين.

من ناحيتها، أدانت الخارجية الأردنية العدوان الإسرائيلي وطالبت المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية"، وحذرت "من استمرار دوامة العنف". 

كما دعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة الفلسطينيين إلى نزول للشوارع "والدفاع عن حقنا في الحياة والوجود أمام آلة الاحتلال الهمجية وإعلان النفير والتوجه لنقاط التماس إسنادًا للمخيم."

من جانبهم، واصل المقاومون في المخيم والمدينة استهداف قوات الاحتلال بأكواع محلية الصنع وعبوات ناسفة بالإضافة إلى إطلاق النار، وقد اعترفت قوات الاحتلال بإصابة أحد جنودها في الاشتباكات.


شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليلة الإثنين عدوانًا واسعًا على مدينة جنين في الضفة الغربية مخلفة خمسة شهداء وإصابة واعتقال العشرات. 

العدوان الجديد الذي يعد الأوسع على المدينة منذ عملية السور الواقي عام 2002 بدأ بسلسلة غارات جوية شنتها قوات الاحتلال، إذ استهدفت أحد المنازل بصاروخين، وأسفرت الغارات عن استشهاد المواطن سميح أبو الوفا. وأتبعت الغارة باقتحام كبير لمركبات الجيش الإسرائيلي ومحاصرة المدينة وانتشار للقناصة على أسطح المنازل. 

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين، بينهم إصابات خطيرة، وأضافت أن "هناك صعوبة كبيرة جدًا في وصول طواقم الإسعاف إلى المصابين بسبب إغلاق الاحتلال لمداخل المخيم والقصف الصاروخي المستمر حتى اللحظة على المخيم"، وفقًا لمدير مستشفى جنين الحكومي، وسام بكر.

كما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال اعتقال حوالي 20 مواطنًا فلسطينيًا خلال مداهمة المدينة ومخيمها.

العدوان الجديد الذي يعد الأوسع على المدينة منذ عملية السور الواقي عام 2002 بدأ بسلسلة غارات جوية شنتها قوات الاحتلال، إذ استهدفت أحد المنازل بصاروخين، وأسفرت الغارات عن استشهاد المواطن سميح أبو الوفا. وأتبعت الغارة باقتحام كبير لمركبات الجيش الإسرائيلي ومحاصرة المدينة وانتشار للقناصة على أسطح المنازل. 

قوات الاحتلال اندفعت نحو عمليّة موسّعة غاشمة ضدّ المخيّم، يظهر وفق معظم التصريحات الرسمية أن ثمة توافقًا على المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل عليها، إذ نقلت الصحافة العبرية أن العملية لا سقف زمني لها وأنها ستستمر "حتى تحقيق الأهداف المرصودة". 

وأضافت أن الهدف من العملية هو إنهاء ظاهرة احتضان جنين للمقاومة، وأن لحظة البدء بالعملية حددت مع انتهاء عيد الأضحى. 

كما قالت إن المستوى الأمن نقل رسالة إلى كل من حماس والجهاد الإسلامي في غزة بعد التدخل وأن "الرسالة التي أوصلناها لهم هي: ابقوا خارج الصورة، أنتم لستم الهدف، وإذا أطلقتم الصواريخ فسنرد بقسوة."

حخهعغ

وأعلن كل من جيش الاحتلال وجهاز الشاباك في بيان مشترك استهداف ما أطلقا عليه اسم مقر الفصائل الفلسطينية في جنين وعناصر كتيبة جنين، وزعما أن الموقع المستهدف هو نقطة مراقبة وتجمع لتسليح عناصر المقاومة. 

المقاومة في المدينة من ناحيتها ردت على الاقتحام وادلعت اشتباكات واسعة بينها بين قوات الاحتلال استخدمت فيها العبوات الناسفة، كما أعلنت عن إسقاط طائرة مسيرة للاحتلال استهدفت برصاص المقاومة. 

كما أًدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة بيانًا شددت فيه على أنها "في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين، والمقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهلنا في جنين أو الاستفراد بهم، وندعو كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها للتكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد".

وأضافت أن "استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو ما سيحدد طبيعة رد المقاومة".

كما دعت كتائب القسام في مخيم جنين الأهالي إلى إسناد المقاومين وإمدادهم بالرصاص والعتاد والمشاركة في الدفاع عن مدينة جنين ومخيمها، وأضافت أن مقاوميها تمكنوا مع مقاومين من كل من سرايا القدس وشهداء الأقصى، من "فجير أكثر من آلية لجيش الاحتلال بعبوات جانبية أصابتها إصابات مباشرة وألحقت بها أضرارا بالغة، ويواصل مقاتلونا الاشتباك مع جيش الاحتلال على أكثر من محور لمنع تقدمه داخل المخيم".

كما أعلنت كتيبة جنين أنها أفشلت تقدم قوات الاحتلال من خلال استهدافها عددًا من المركبات بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة. 

كحخهعغ

الأوسع منذ عشرين عامًا

وسائل إعلام عبرية قالت إن العملية العسكرية تنفذها قوات من وحدات النخبة في جيش الاحتلال وأن العملية هي الأوسع منذ عملية السور الواقي عام 2002، التي خلفت 250 شهيد وحوالي 1400 إصابة، بالإضافة إلى اعتقال حوالي 5000 فلسطيني، وهدمت أجزاء كبيرة من مخيم جنين خلالها. كما قتل فيها 36 جندي إسرائيلي وجرح 200 آخرون. 

وسائل إعلام عبرية قالت إن العملية التي تشن حاليًا يشارك فيها نحو ألف جندي بينهم المستعربون وسلاح الجو والمدفعية، وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وقيادة الجيش وافقوا على العملية قبل 10 أيام، وأنه يتوقع أن تستمر يومين لكن تبعاتها قد تمتد لجبهات أخرى.

وأضافت أن قوات الاحتلال نشرت بطاريات القبة الحديدية تحسبًا لأي رد من المقاومة في قطاع غزة.