20-مارس-2020

يمكن للرطوبة العالية والحرارة الحد من انتشار فيروس كورونا المتجدد (NBR)

الترا صوت- فريق الترجمة 

كشف فريق من الباحثين عن نتائج دراسة جديدة الأسبوع الماضي بحثت في كيفية تأثير درجة الحرارة والرطوبة على انتقال فيروس كورونا الجديد، الذي يسبب عللًا خطيرة في الجهاز التنفسي قد تؤدي إلى الموت في بعض الحالات الحرجة. هذا وفق موقع أكواويذر المتخصص في المناخ والطقس الجوي.

ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية العالية يقللان بشكل كبير من انتقال فيروس كورونا الجديد

ووفقًا لنتائج البحث فإن "ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية العالية يقللان بشكل كبير من انتقال فيروس كورونا الجديد. ووفقًا للبيانات التي حللها الباحثون، فإن زيادة درجة مئوية واحدة في درجات الحرارة، وارتفاع بنسبة 1% في الرطوبة قد تخفض بشكل كبير قدرة الفيروس على العدوى، بحسب البيانات التي حللها الباحثون. 

هذه الدراسة هي الأحدث ضمن مجموعة من الأبحاث القليلة، التي لم تخضع جميعها لمراجعة الأقران، وجميعها يبحث في تأثير الطقس على انتشار فيروس كورونا الجديد، المعروف باسمه العلمي (SARS-Cov-2 virus)، والذي يسبب مرض كوفيد-19. 

تفاصيل الدراسة

درس الباحثون 100 مدينة صينية مختلفة، ظهر في كل منها أكثر من 40 حالة إصابة بالفيروس الجديد في الفترة بين 21 إلى 23 كانون الثاني/يناير. وفقًا لمحرر موقع "أكيو ويثر" وأخصائي الأرصاد الجوية جيسي فيريل، كان قرار تتبع العدوى في تلك التواريخ أمرًا بالغ الأهمية لأنها كانت الفترة التي سبقت قرار السلطات الصينية بالتدخّل في 24 كانون الثاني/يناير لمحاولة وقف انتشار العدوى واحتواء الموقف.  وقد سمح تحليل هذا الإطار الزمني للباحثين بمراقبة الانتشار الطبيعي للفيروس قبل تنفيذ تدابير سلطات الصحة العامة، والتي ساعدت منذ ذلك الحين على تقليل انتشار الفيروس بشكل كبير داخل الصين.

وقد أظهرت دراسة الباحثين من جامعة تشينغهوا الصينية (Tsinghua University)، وجود تأثير مباشر لدرجات حرارة الجو ومستويات الرطوبة على حدّة تفشّي العدوى في المراحل المبكرة من انتشار الفيروس. إذ بيّن البحث أنه وفي الفترات الأولى من تفشّي المرض، في الدول التي تشهد انخفاضًا نسبيًا في درجة حرارة الجو وانخفاضًا في الرطوبة (مثل كوريا واليابان وإيران)، كانت معدلات التفشّي أكثر حدّة مقارنة بالدول ذات مستويات الرطوبة الأعلى (مثل سنغافورة، وماليزيا، وتايلاند). وقد بيّن الباحثون ذلك عبر ملاحظة معدل أعداد حالات الإصابة في اليوم، من تاريخ 8 شباط/فبراير وحتى 29 شباط/فبراير، حيث كانت الارتفاعات في أعداد الحالات مرتبطة سلبًا بدرجات الحرارة والرطوبة، وذلك عبر تتبع البيانات من 14 دولة خلال الفترة نفسها. 

وقد لاحظ الباحثون أيضًا أن المدن في شمال الصين، حيث كانت درجات الحرارة والرطوبة أدنى، شهدت مستويات أعلى في انتقال المرض مقارنة بالمدن على الساحل الجنوبي الشرقي للبلاد. 

 أظهرت دراسة الباحثين من جامعة تشينغهوا الصينية (Tsinghua University)، وجود تأثير مباشر لدرجات حرارة الجو ومستويات الرطوبة على حدّة تفشّي العدوى في المراحل المبكرة من انتشار فيروس كورونا

كما تتفق نتائج العلماء في هذه الدراسة مع فرضيات بعض الخبراء حول تأثير الطقس على انتشار الفيروسات، بما في ذلك أستاذ علم الأمراض بجامعة هونج كونج جون نيكولز، الذي قال في تصريح لموقع "أكيو ويثير" (AccuWeather) إنه تجري بعض الأبحاث على نسخة مطورة مخبريًا من فيروس كورونا الجديد لمراقبة نشاطه في الظروف الباردة، حيث تبين أنه قادر على العيش فيها بشكل أطول من الظروف الحارّة.

في المقابل، أعرب خبراء أمراض معدية آخرون عن شكوكهم في أن الطقس الدافئ سيساعد على الحد من انتشار الفيروس، ومن بين هؤلاء مارك ليبسيتش، أستاذ علم الأوبئة في كلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، والذي أفاد مطلع الشهر الجاري بأنه يرجّح عدم وجود تأثير إيجابي لارتفاع درجات الحرارة على إبطاء معدلات انتشار المرض، على الأقل ليس بشكل ملحوظ وحاسم. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

كورونا ليس أخطر على الحوامل ولا ينتقل عبر الرضاعة

3 نصائح أساسية لحماية نفسك من فيروس كورونا

السفر والطعام والجنس والحمل.. أهم 7 أسئلة عن كورونا والحياة اليومية

أعراض الإصابة بفيروس كورونا.. ما هي وهل تلزمني مراجعة الطبيب؟

التحدّي الأصعب للوقاية من كورونا هو تجنّب لمس الوجه.. لم لا نستطيع فعل ذلك؟