14-فبراير-2023
زلزال تركيا

المحتجون انتقدوا تعامل نظام الأسد مع كارثة الزلزال (فيسبوك)

تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء، حيث قام العشرات بتنظيم وقفة اعتصامية في ساحة السير "الكرامة" وسط مدينة السويداء، يوم الإثنين، "أعلنوا فيها الحداد على ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال سوريا، كما جددوا مطالبهم بالتغيير السياسي".

تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء، حيث قام العشرات بتنظيم وقفة اعتصامية في ساحة السير "الكرامة" وسط مدينة السويداء، يوم الإثنين

ورفع المحتجون في السويداء لافتات تضامنية مع جميع المحافظات المتضررة من الزلزال، بعكس ما تقوم بها وسائل إعلام النظام السوري ومؤسساته الرسمية التي تستثني في نشراتها وإحصائياتها شمال غربي سوريا، حيث أكد نشطاء السويداء المحتجون على وحدة مصير السوريين، في لافتة كتبوا عليها: "من جنديرس حتى جبلة الوجع السوري واحد"، بحسب موقع السويداء 24 المحلي.

ومن بين اللافتات التي رفعت في هذا الصدد لافتة بشعار "حلب.. حماة... اللاذقية... إدلب في قلب السويداء"، ولافتة أخرى كتب عليها "تُرفع القبعات لرجال الخوذ البيضاء"، ولافتة بعنوان "من السويداء هنا عفرين"، بالإضافة لشعارات أخرى ذات طابع سياسي تنتقد جرائم النظام على غرار لافتة كتب عليها "دمار البراميل قلب الزلزال موثّق وأتى الزلزال ليكمل ما بدأته البراميل والقنابل الفراغية"، ولافتة أخرى كتب عليها "الزلزال الحقيقي بدأ 1970 ومازال" و"في سوريا كل شيء قابل للانهيار" وشعار "سرقة معونات الإغاثة جريمة بحق الانسان"، بالإضافة للحديث عن قضايا المعتقلين والاختفاء القسري.

وفي هذا السياق، وحسب موقع السويداء24 المحلي، حيّا المعتصمون الخوذ البيضاء في إدلب، التي عمل أفرادها بإمكانيات ضعيفة لإنقاذ الضحايا واستنكروا إغلاق المعابر، وتسييس الكارثة، وعدم مبالاة النظام السوري بما يحدث في سوريا. وجدد المعتصمون المطالبة بالتغيير السياسي، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وإطلاق سراح المعتقلين.

وبتنظيمهم وقفة الأمس يكون المحتجون واصلوا وقفاتهم الاحتجاجية للأسبوع العاشر على التوالي، حيث دأبوا على تنظيم مظاهرة واعتصام كل يوم إثنين، في ساحة الكرامة وسط المدينة.

وكانت وقفة يوم أمس تحت عنوان "هنا السويداء.. هنا سورية الجريحة". ونقلت صحيفة العربي الجديد عن الناشطة المدنية، هيا الحسين، قولها "إن وقفتنا اليوم هي حداد على ضحايا الزلزال وتأكيد على وحدة الدم السوري والألم السوري. وكذلك للتنديد بالتأخر في الإعلان عن المحافظات المنكوبة، مؤكّدين على أن كارثتنا الحقيقية ما يحدث بشكل يومي وقبل الزلزال".

واعتبرت الناشطة في حديثها للعربي الجديد أنّ "طرق عناصر حزب البعث ومحاولته الدائمة لعرقلة أي تحرك سلمي باتت مكشوفة للجميع، فقد عمدوا إلى تغيير طريق الآليات وتحويلها إلى حيث يقف المحتجون بهدف استفزازهم وثنيهم عن موقفهم، إلا أن ذلك لم  يغير من سلمية موقفنا ومطالبنا المحقة بالعدالة والتغيير السياسي في البلاد".

حيّا المعتصمون الخوذ البيضاء في إدلب، التي عمل أفرادها بإمكانيات ضعيفة لإنقاذ الضحايا واستنكروا إغلاق المعابر، وتسييس الكارثة، وعدم مبالاة النظام السوري بما يحدث في سوريا

يشار إلى أن مظاهرات السويداء، التي انطلقت قبل ما يقارب الثلاثة أشهر، تطورت بشكلٍ سريع، من مظاهرات مطلبية إلى حملها شعارات سياسية، تطالب بإخراج إيران وحزب الله من سوريا، وإطلاق سراح المعتقلين، وغيرها من المطالب، فيما حاول النظام السوري، إيقاف المظاهرات، عدة مرات.