02-يناير-2022

(Getty Images)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

لدى الناس انطباع سلبيّ إزاء فكرة "تعهدّات" بداية العام الجديد، فهي في نظرهم ليست فكرة وجيهة، وذلك لأن أحدًا لا يلتزم بها، وإن التزم فإنما يلتزم لشهر أو شهرين على الأكثر، ثم ينكص عنها ويتركها. إلا أن الخبيرة في مجال التطوير الذاتي واتخاذ القرار، آيليت فيشباخ، لا ترى مشكلة في ذلك على الإطلاق، وتقول، الالتزام بمثل هذه التعهدات لشهر أو شهرين أفضل من عدم الالتزام بها بالمرّة. تضرب لنا فيشباخ مثالًا عن قرارات تتعلق بالصحة أو اللياقة، حيث تقول إن الشخص لو وجد فرصة لفعل الشيء الصحيح لشهر أو شهرين أو ثلاثة، فإن ذلك سيظل أفضل من عدم البدء والتجربة من الأساس.

ليس من الضرورة الالتزام بشكل كامل ومطلق بأهداف بداية العام

ومن الأخطاء الشائعة أن يتعامل الناس مع تعهدات بداية العام الجديد على أنها أمور لن يحبّوا القيام بها، وهي مشكلة ترى فيشباخ، أستاذة علم السلوك والتسويق، أنها شائعة لدى كثيرين، حيث تسيطر فكرة المفارقة بين ما هو جيّد وما هو ممتع، وأن الأمرين لا يمكن أن يحصلا معًا في الوقت ذاته. هذه المشكلة في نظر فيشباخ تؤدي إلى "فجوة التفهّم"، حيث يمتنع على الشخص إدراك تصوّر كيف سيشعر في المستقبل، ويجزم بأنه لن يجد المتعة المبتغاة في هذه الأهداف التي يفكر بها بداية العام الجديد. وتنصح فيشباخ بالبحث عن الأهداف والتفكير بها وبالمتعة التي قد ترافقها وتضمن حماستك للقيام به، وترى بأن الأشخاص الذين يفعلون ذلك سيكونون قادرين على المواظبة على تعهداتهم السنويّة لمدة أطول.

لكن هذا لا يعني البحث عن اللذة العاجلة في مثل هذه الأهداف، فالأمر ليس ممتعًا دائمًا، وثمة العديد من الممارسات الضرورية التي قد يكون الالتزام بها صعبًا في البداية، وتحتاج إلى بعض الوقت قبل أن تندمج المتعة وتصبح عنصرًا حاضرًا بها. فقبل أن تمتلك الشعور بالإعجاب بنفسك لممارستك الرياضة، قد تحتاج بضعة أسابيع على الأقل من الالتزام بذلك، قبل أن تشعر بأنك تستحق هذا الشعور.

الأمر ليس ممتعًا دائمًا، وثمة العديد من الممارسات الضرورية التي قد يكون الالتزام بها صعبًا في البداية، وتحتاج إلى بعض الوقت قبل أن تندمج المتعة وتصبح عنصرًا حاضرًا بها

وترى فيشباخ ضرورة العناية بالطريقة التي نصيغ بها الأهداف، وهو ما قد يساعد في جعل هذه الأهداف محفّزة لصاحبها. فمن الضروري أن تشتمل على قدر من التجريد لتكون ملهمة، مع شيء من الدقة لتكون عمليّة وقابلة للتنفيذ، مع البعد عن العبارات المطلقة، مثل "أن أكون ناجحًا"، والاقتراب أكثر من عبارات من قبيل "استكشاف فرص عمل جديدة للتطوير المهني". كما تؤكّد فيشباخ على أنه ليس للحافز حلّ كونيّ واحد، فالشعور بالحماسة وامتلاك الحافز يختلف من شخص لآخر وشخصية إلى أخرى.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

9 نصائح سريعة لقراءة كتاب كل أسبوع (أو أقلّ) في زمن كورونا

6 نصائح للمزيد من القراءة في العام الجديد