17-يناير-2024
طريقة للمذاكرة وعدم النسيان

أفضل طريقة للمذاكرة واستراتيجيات مجربة

 

يدرس الكثير من الطلاب بجد باستمرار؛ ولكن في بعض الأحيان يتعرضون للنسيان وهو أمر طبيعي يمكن التغلب عليه بسهولة؛ وسندرج في هذا المقال أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان كما سنقترح استراتيجيات، مجربة حيث إنّ هنالك العديد من الخطوات والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد الطلاب على التعلم والحفظ وتذكّر المعلومات بكفاءةٍ أكبر.

 

أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان 

وفيما يأتي تفصيل لقائمة تضم عدة طرق تصنف على أنها أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان ومنها:

 

1- الاهتمام بالمادة المدروسة والتركيز باستمرار

يُعدّ الاهتمام بالمادة من أهم الأمور التي تُساعد على الحفظ ولكن يجب في نفس الوقت التركيز أثناء الدراسة وذلك حتى يمكن من الاحتفاظ بالمعلومة التي درست وعدم نسيانها.

يُعدّ التركيز أمرًا في غايةِ الأهميّة حيث إنّ الإنسان عندما يهتم في أمرِ مُعيّن ويستمر في التركيز عليه فإنّه يحفظه تلقائيًا دون أي جهد يُذكر.

ندرج فيما يأتي بعض النصائح التي قد تُساعد في الاهتمام والتركيز في الدراسة، الأمر الذي سيدعم أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان، وهذه النصائح كما يأتي:

  • متابعة أفضل معلم مناسب

يجب البحث عن أفضل معلم في مجاله؛ حيث إنّ لِكُلّ معلّم طريقة معينة وطريقته قد تجذب بعض الطلاب وتناسبهم وقد لا تناسب بعضهم الآخر؛ لذلك يجب البحث عن أفضل معلم يجعل الدراسة ممتعة ويُسهّل فهم المواد.

لا يجب أن يكون هذا المعلم من المعلمين في المدرسة، ولكن  يمكن البحث عن الأستاذ عبر بعض المواقع المُخصّصة لعرض الفيديوهات مثل اليوتيوب ومشاهدة عِدّة معلمين حتى اعتماد أفضل معلّم من بينهم.

  • البحث أكثر حول الموضوع

يُعدّ البحث والقراءة أكثر حول الموضوع من أفضل الطرق التي تُساعد في معرفة فائدته في الحياة اليومية. وبالتالي فإن ربط المادة المدروسة بالواقع يجعل فهمها أكثر بساطة وحفظه أيسر.

  • تغيير بيئة الدراسة

إنّ الدراسة في مكانٍ مُعيّن كالغرفة الصفيّة أو غرفة خاصة في المنزل من الأمور التي قد تبعث على الملل؛ ولذلك فإنّه يُفضّل تغيير البيئة الدراسية.

فبدل الجلوس في غرفة المنزل يُمكن الدراسة في المكتبة، أو الحديقة، أو المقهى أو أي مكان آخر هادئ. كما تُساعد الدراسة في هذه الأماكن تحسين المزاج وتهيئته للدراسة.

 

2- الفهم العميق 

ويعني الفهم العميق فهم الموضوع جيدًا وعدم وجود أي استفسارات أو أسئلة تخصه؛ مع أمكانية شرحه للآخرين بوضوح وسلاسة.

يُساعد الشرح للآخرين على حفظ المعلومات بنسبة 90%، فلا يمكن لشخص شرح أيّ مادة للآخرين إلّا إذا كان يفهمها بعمق. وبذلك يضمن الفهم العميق جودة الحفظ وتذكّر الموضوع بسهولة.

 

3- استخدام الحيل للتعلّم

يمكن استخدام بعض الحيل للمذاكرة لحفظ المادة وعدم نسيانها، وتُعدّ أفضل طريقة للمذاكرة. على سبيل المثال يمكن استخدام القوافي لتعلّم أمر معيّن وحفظه ومن الأمثلة على ذلك: " في الدولة المصرية نرى الأهرامات الفرعونية".

تُساعد القوافي الطالب في حفظ المعلومة وتذكّرها بسهولة فبمجرد سماع كلمة في الدولة المصرية سيتذكر مباشرة القسم الثاني من القافية وهو "نرى الأهرامات الفرعونية".

 

4- الممارسة المتباعدة

يمكن تعريف الممارسة المُتباعدة على أنّها طريقة دراسة تتم عن طريق مراجعة المادة ودراستها مرارًا وتكرارًا على مدى فترة طويلة من الزمان. هذه الطريقة تمنح العقل وقتًا لربط المفاهيم والأفكار وصناعة روابط بينها، بحيث يُمكنه البناء عليها وتذكّرها بسهولة لاحقًا. ويمكن تطبيق الجدول الآتي:

  • اليوم الأول: دراسة المادة بشكل أولي.
  • اليوم الثاني: قراءة المادة ومراجعتها.
  • اليوم الثالث: دراسة المادة ومراجعتها مجددًا.
  • بعد أسبوع: إعادة دراسة المادة ومراجعتها.
  • بعد أسبوعين: إعادة الدراسة مجددًا ومراجعة المادة.

يعمل الالتزام بهذا الجدول على تركيز المعلومة في العقل وعدم نسيان ما دُرس لفترة طويلة.

 

استراتيجيات للمذاكرة
الدراسة ضمن مجموعة من أفضل طرق المذاكرة

 

5- استخدام البطاقات التعليمية الملونة للدراسة أو دفتر الملاحظات الملونة

يجعل استخدام البطاقات التعليمية الملونة الدراسة أكثر مُتعة، ويُساعد أيضًا على تعلّم الدروس بسهولة وتسريع حفظها.

يُفضّل صنع البطاقات التعليمية عن طريق كتابة المعلومات على شكل نقاط قصيرة على هذه البطاقات الملونة ثم مراجعتها 3 مرات يوميًا.

يجب مراجعة هذه البطاقات في مجموعاتٍ صغيرة وعدم مراجعتها جميعها مرة واحدة.

يُفضّل كذلك تدوين الملاحظات بالأقلام المُلوّنة؛ حيث أظهرت دراسة أنّ استخدام الألوان يُساعد على تحسين أداء الذاكرة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام الألوان الدافئة مثل الأصفر والأحمر يُساعد على خلق بيئة تعليمية مُحفّزة وإيجابيّة، بحيث تجعل المحتوى سهلًا وتجعل الطالب يتفاعل مع المواد التعليميّة بإيجابيّة.

يمكن استخدام اللون الأحمر للنقاط الرئيسية؛ واللون الأزرق للمعلومات والحقائق المهمة، واللون الأصفر لتسليط الضوء على معلومة معينة؛ وهذا يجعلها أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان.

 

6- الدراسة قبل النوم وفي الصباح الباكر

تُعدّ الدراسة قبل النوم وفور الاستيقاظ في الصباح الباكر أمرًا في غاية الأهمية. فهو يُساعد على تعلّم المعلومات وحفظها بسهولة؛ حيث إنّ الدراسة في الصباح الباكر تمنح القدرة على التذكّر. كما أن الدراسة قبل النوم تمنح القدرة على تعلّم المعلومات الجديدة بصورة أفضل؛ فيما يساعد النوم على تحسين تلقّي هذه المعلومات، الأمر الذي يُسهّل استرجاعها عند الحاجة.

يجب الدراسة لمدة ساعة إلى ساعتين فقط خلال النهار؛ ومراجعة المادة قبل النوم وفور الاستيقاظ.

 

7- استراتيجيات لتحسين الدراسة 

يوجد عدد من الاستراتيجيات لتحسين الذاكرة التي يمكن متابعتها للحصول على أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان، وهي:

  1. فهم المعلومات في البداية قبل أن تحفظها.
  2. ربط المعلومات التي تدرسها بأمور ومعلومات أخرى تَعرفها مُسبقًا.
  3. اختبر نفسك، إذ يمكن اختبار الدارس نفسه وطرح بعض الأسئلة وتذكّر إجابتها دون الرجوع إلى المادة.
  4. تدوين وكتابة المعلومات المراد حفظها؛ إذ يوجد اتصال بين العقل واليد، الأمر الذي يُساعد في ترسيخ المعلومة في العقل بعمق.
  5. الحديث إلى النفس؛ رغم أنّ هذه الفكرة غريبة بعض الشيء إلّا أنّها طريقة فعّالة في حفظ المادة والدروس.
  6. ممارسة الرياضة، إذ إنّ مُمارسة التمارين الرياضية يُحسّن من القدرة على التعلم ويجعل الذاكرة أفضل فهي تساعد على تفعيل الخلايا العصبية في الذاكرة.

 

8- الاهتمام بالتغذية السليمة

إن تناول أطعمة متوازنة والاهتمام بالغذاء الصحي، يحسن من حالة الجسد والذهن والحالة النفسية، ومراعاة هذه الجوانب المهمة جميعها ضروري لتقوية وتحسين الذاكرة، إذ توجد العديد من الأطعمة التي تُساعد على تقوية الذاكرة وتحسينها، مثل السمك، والتوت الأزرق، والكركم، والبروكلي وبذور اليقطين والشوكولاتة الداكنة والقهوة التي تساعد في زيادة اليقظة وتحسين المزاج، وزيادة التركيز.

ومن الطرق التي قد تفيد أيضًا، يمكن اتباع نصائح الزملاء المتفوقين خاصة، والاستفادة من تجاربهم الدراسية مثل تسميع المعلومات جهرًا لصديق أو أمام المرآة، أو تسجيل المعلومات والاستماع إليها لاحقا، ويمكن اتباع نظام الحلقات الدراسية مع مجموعة من الزملاء بهدف مراجعة الدروس وتسجيل الملاحظات على المادة.

في حال البحث عن أفضل طريقة للمذاكرة وعدم النسيان فإنّ هنالك عددًا من الطرق والاستراتيجيات المجربة بعضها يتعلق بالعادات الدراسية وطريقة الدراسة وجمع المعلومات واستذكارها، وممارسات روتينية يومية قد تشكل فارقًا في نتائج الدراسة، وأخرى تتعلق بالتغذية والاهتمام بالغذاء الصحي وصحة الجسد بشكل عام كممارسة الرياضة أو تحسين جودة النوم.

 

دلالات: