25-ديسمبر-2017

آبل تبطئ الهواتف التي تحمل بطاريات قديمة (ifixit)

بعد سنوات من الشائعات، أكدت شركة آبل أنها تقوم بإبطاء هواتف آيفون القديمة، وهي ميزة، كما تصفها آبل، طورتها الشركة في العام الماضي لمنع وقوع المشاكل التي تتسبب بها البطاريات التي باتت قديمة. هذا ما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقريرها حول الموضوع، وفيما يلي ترجمتنا للتقرير الذي أعده المحرر المتخصص في التكنولوجيا صامويل غيبس.


لاحظ مستخدمو هواتف آبل أن المعالج يعمل ببطء على أجهزتهم التي تحتوي بطاريات قديمة، ولكن عند استبدالهم لها بأخرى جديدة عاد الجهاز ليعمل بنفس السرعة الطبيعية

وقد تم تطبيق هذه الخاصية في هاتف آيفون 6 و6S وSE السنة الماضية ضمن إحدى التحديثات لنظام التشغيل. كما تمت إضافتها لهواتف آيفون 7 منذ شهر ديسمبر مع إطلاق نظام أي أو إس 11.2 iOS. وتقضي الخطة بإدراج هذه الخاصية في جميع الأجهزة الحديثة.

قالت آبل إنها قامت بتبطيء الهواتف التي تحمل بطاريات قديمة، أي تلك التي أصبحت ضعيفة الشحن أو باردة. وقد قال متحدث من شركة آبل: "هدفنا إعطاء المستخدم أفضل تجربة في استخدام الهاتف، وهذا يتضمن الأداء العام وإطالة عمر أجهزة الهاتف للمستخدمين".

اقرأ/ي أيضًا: أولميوز Allmuze: منصة جديدة للإبداع والتميز والمشاركة

وقد فسرت الشركة أن البطارية عندما تصبح في ضعيفة فإنها قد لا تعود قادرة على إعطاء أعلى شدة تيار يطلبها المعالج عندما يعمل بالسرعة الكاملة. وإذا حدث ذلك، يستطيع الهاتف أن يغلق دون سابق إنذار لحماية المكونات الداخلية.

وهذا أحد العوامل التي ساهمت في اكتشاف المستخدمين أن جهاز آيفون 6S الخاص بهم يتوقف عن العمل فجأة رغم وجود نحو 30-40% من الشحن في البطارية.

وقال متحدث من آبل: "في السنة الماضية، أطلقنا ميزة لأجهزة آيفون 6 و6S وSE لتخفيف الارتفاع المفاجئ في استخدام المعالج فقط عند الضرورة لمنع توقف عمل الجهاز فجأة تحت هذه الظروف". "وقد وسّعنا دائرة الأجهزة المزودة بهذه الخاصية لتشمل آيفون 7 مع نظام iOS 11.2، ونخطط مستقبلا أن يتم دعم منتجات أخرى".

وقد سلط المستخدمون في موقع ريديت Reddit حديثًا الضوء على هذه الخاصية، وقد لاحظوا أن المعالج يعمل ببطء على أجهزتهم التي تحتوي بطاريات قديمة، ولكن عند استبدالهم لها بأخرى جديدة عاد الجهاز ليعمل بنفس السرعة الطبيعية.

وفي تحليل للبيانات قامت به شركة برايمت لابز Primate Labs المتخصصة بقياس أداء الهواتف لدى جمعها للبيانات من آلاف من مستخدمي آيفون بتأكيد هذه الفرضية، وذلك بإظهار مجموعة من المستويات التي يجب أن يصل إليها أداء الهاتف في مجموعة من الهواتف المتفاوتة في عمر الاستخدام، وقد تدنت سرعتها عن الحد المفروض.

اقرأ/ي أيضًا: هل مكافح الفيروسات "ويندوز ديفندر" جيد ويغني عن سواه؟

ويعيد هذا التأكيد إشعال فتيل الجدل حول "التهالك المخطط له"، وهو فعل إيجاد عيب في الأجهزة بعد فترة زمنية معينة لحث المستخدمين على شراء الأجهزة الجديدة. ولطالما تجاهل الخبراء شكاوى المستخدمين أن هواتف آيفون الخاصة بهم أصبحت أبطأ فور صدور جهاز جديد.

وتصر شركة آبل أن خاصية البطء هذه ليست مثالًا على التهالك المخطط له، بل هي ميزة مصممة للحماية ضد مشاكل البطارية والعمل على إطالة عمر الهاتف. ولكن عجز الشركة عن إيصال هذه الرسالة بوضوح للمستخدمين أنها تعتبرها ميزة وليس عيبًا أدى إلى إشعال الغضب بين أوساط المستخدمين لهواتف آبل.

تصر شركة آبل أن قضية بطء أجهزة الآيفون القديمة  ليست مثالًا على التهالك المخطط له، بل هي ميزة مصممة للحماية ضد مشاكل البطارية والعمل على إطالة عمر الهاتف

وقال جون بول، مؤسس شركة برايمت لابز Primate Labs، في التحليل الذي أجرته الشركة أن "المستخدمين يتوقعون إما الأداء الكامل للهاتف، أو أداءً مخفضًا مع وجود إشعار أن الهاتف في وضع الطاقة المنخفض. ولكن هذا الإصلاح يضيف حالة ثالثة: وضع غير متوقع".

"ومع أن هذه الحالة وجدت لحجب قصور في طاقة البطارية، قد يعتقد المستخدمون أن البطء ناتج بسبب أداء المعالج، بدلًا من أداء البطارية، والذي حسب ما صممته شركة آبل يعمل على الحد من أداء المعالج". إذًا يمكن إصلاح هذه المشكلة باستبدال بطارية الهاتف، وتطلب آبل 79 دولارًا مقابل استبدال البطاريات التي لم تعد مشمولة تحت كفالة الهاتف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

متحدث ذكي ينتقم لك من محتالي رسائل البريد الإلكتروني

هل مكافح الفيروسات "ويندوز ديفندر" جيد ويغني عن سواه؟