15-نوفمبر-2017

كريستيانو رونالدو في مباراة ريال مدريد ولاس بالماس (دينيس دويل / Getty)

أشارت تقارير إلى أن كريستيانو رونالدو طالب إدارة ريال مدريد بالمغادرة مع نهاية الموسم، وتتنوع الأسباب بين تقدم سن اللاعب من جهة، ومشكلة الضرائب من جهة ثانية، وعدم سعادة رونالدو في الريال من جهة ثالثة، فهل يستطيع رونالدو تمديد مسيرته بشكل أكبر؟

يحتاج كريستيانو رونالدو إلى تقليل عدد المباريات التي يلعبها إلى أقل من الموسم الماضي حيث لعب 46 مباراة

في العادة، عند الحديث عن تشذيب جسد اللاعب بما يخص كرة القدم، فإن ذلك يعني محاولة خفض مستوى الدهون في الجسم، لكن هذه الحالة ليست مع كريستيانو رونالدو الذي لا يحتاج أحد إلى تذكر كيف يبدو شكل عضلاته وهو يحتفل بعد تسجيل كل هدف. وصل كريستيانو رونالدو إلى عمر الثلاثين وبات يمكن أن تشكل هذه العضلات التي يملكها ثقلًا عليه وتؤدي إلى إبطاء تحركاته كما ظهر في بعض المباريات الأخيرة التي لعبها وهذا يمكن أن يشكل السبب الرئيسي إلى تراجع سرعة كريستيانو.

اقرأ/ي أيضًا: إيطاليا "العجوز".. سقوط الهيكل على الجميع والعرب يتباكون

من ناحية أخرى فإن النظام القاسي الذي يتبعه كريستيانو رونالدو في التدريب يمكن أن يقوده إلى مزيد من الإصابات مع تقدمه في السن، ولهذا فإنه بات على النجم البرتغالي اتباع ما كان قد ظهر في تقارير في سنة 2016 حول اتباع نظام حمية جديد من أجل تشذيب جسده، إلا أن الصور الأخيرة والأداء الذي يقدمه لا يُظهران أن الدون دخل في مثل هذه المرحلة التي لم يعد من الممكن تأجيلها.

1. تقصير أوقات الظهور في المباريات

منذ وصوله إلى السانتياغو برنابيو في سنة 2009 كان كريستيانو رونالدو الرجل الأساسي في ريال مدريد ولم يكن يستطيع الفريق الملكي تحقيق كل هذه الإنجازات من دونه. وعلى الرغم من تعرضه لبعض الإصابات إلا أن رونالدو كان بمستوى ثابت في معظم السنوات، لكن الاستمرارية اليوم مع التقدم بالعمر باتت تتطلب من كريستيانو مقاربة مختلفة لمشاركته في المباريات.

لعب كريستيانو رونالدو في الموسم الماضي 46 مباراة وعلى الرغم من أن هذا الرقم هو الأدنى في موسم واحد منذ وصوله إلى ريال مدريد، إلا أنه ليس عددًا صغيرًا للمباريات خاصة حين لا يتم تبديل اللاعب. يملك ريال مدريد العديد من المواجهات السهلة في الليغا التي يمكن أن تتم إراحة كريستيانو رونالدو فيها، خاصة وأن الفريق يملك قوة ضاربة قادرة على تعويض النجم البرتغالي ومن المؤكد أن كريستيانو رونالدو حين يكون مرتاحًا وحاضرًا بدنيًا يشكل كابوسًا للأندية الكبيرة في الليغا.

بات يجب أن يعتزل كريستيانو اللعب الدولي بعد كأس العالم القادم وهو في القمة بعد تحقيقه اليورو سنة 2016 مع البرتغال

أما ما يجب ان يتوصل إليه كريستيانو رونالدو فهو اتفاق مع المدرب زين الدين زيدان حول استبداله حين يكون الفريق مرتاحًا في النتيجة وهو ما يمكن أن يحافظ على لياقة رونالدو لوقت أطول.

2. اعتزال كرة القدم الدولية

يعد الوقت الحالي هو الأكثر مثالية لكريستيانو رونالدو لاعتزال كرة القدم الدولية مع منتخب البرتغال بعد 147 مباراة سجل فيها 79 هدفًا. ويعد مونديال روسيا 2018 البطولة الأخيرة التي يمكن أن يخوضها الدون على مستوى كأس العالم وإذا ما اعتزل بعدها لا يمكن لأحد أن يقول أن كريستيانو رونالدو لم ينجح مع المنتخب البرتغالي، فهو كان سببًا رئسيًا بالفوز بلقب يورو 2016 على الرغم من مغادرته المباراة النهائية مصابًا.

يمكن لاعتزال كرة القدم الدولية أن يساعد اللاعب على تمديد مسيرته كما حدث مع بول سكولز وألان شيرار، حيث يمكن أن تتحول عطلة المباراة الدولية إلى راحة لرونالدو لاستعادة لياقته.

اقرأ/ي أيضًا: 9 بطاقات متبقية من أصل 32.. من سيتأهل إلى مونديال 2018؟

3. الاستمرار في مركز رأس الحربة

تعد الخطوة الرئيسية في إطالة مسيرة كريستيانو رونالدو هي التي بدأ بها في الموسم الماضي مع ريال مدريد وهي تحول إلى مركز رأس الحربة المتحرك والحر.

حين بدأ رونالدو كرة القدم  مع مانشستر يونايتد كان لاعب جناح بسرعة هائلة وقوة انفجارية لا يمكن إيقافها ومع انتقاله إلى ريال مدريد تحول إلى جناح يميل ليكون رأس حربة ثانيًا مستخدمًا سرعته ومهارته. ومع تقدم رونالدو في السن وتأثر سرعته أدى ذلك إلى تأثر قدراته المهارية ولم يعد يستطيع المحافظة على السرعة ذاتها لمدة 90 دقيقة وهو ما جعله يتحول إلى لاعب صندوق في الموسم الماضي.

يمكن لهذا التحول أن يساعد كريستيانو في المحافظة على طاقته في المباريات إضافة إلى تحول إلى خطر كبير ومساهمته في فتح المساحات لزملائه القادمين من خلف حيث يتحول تركيز المدافعين إليه.

4. يترك ريال مدريد

تعد هذه الخظوة مثيرة للجدل نظرًا لكون ريال مدريد أحد أهم الأندية في العالم ونجح رونالدو معه بتحقيق نجاحات استثنائية. لكن تحت ضغط البرنابيو والجماهير والإعلام من الممكن أن يحرق رونالدو مسيرته إذا ما بقي مع الميرينغي.

إن انتقال رونالدو من ريال مدريد هذا الصيف سيكون القرار الأفضل الذي يمكن أن يتخذه. والحديث هنا ليس عن انتقال بالضرورة إلى الصين أو إلى الدوري الأميركي لكرة القدم وإنما إلى نادٍ يكون فيه الضغط أقل على كريستيانو ويسمح له بإنهاء مسيرته بأفضل طريقة ممكنة، فالاستمرار مع ريال مدريد لا يعني سوى الاستمرار تحت ضغط المنافسة وتحقيق الألقاب وبالتالي فإن ما يجب أن يبحث عنه رونالدو هو بطولة محلية أقل تنافسية مثل الدوري الفرنسي ويمكن أن تبقيه في الواجهة كأن ينتقل مثلًا إلى فريق باريس سان جيرمان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ثلاثي شمال إفريقي في المونديال للمرة الأولى منذ 1986

إيطاليا على حافة الإهانة الكبرى منذ 1958