خاض إيلون ماسك في علاقة غرامية وجيزة في خريف العام الماضي، جمعته مع زوجة صديقه سيرجي برين، المؤسس الشريك لشركة جوجل، وهو ما دفع الأخير إلى التقدم بطلب للطلاق من زوجته مؤخرًا، وقطع علاقته التي وصفت بالوثيقة مع ماسك، وذلك وفق ما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مصادر مطلعة على القضية.
تنضاف هذه الفضيحة إلى سلسلة من التحديات المهنية والشخصية التي يواجهها الملياردير الأمريكي مؤخرًا
تنضاف هذه الفضيحة إلى سلسلة من التحديات المهنية والشخصية التي يواجهها الملياردير الأمريكي مؤخرًا، وألقت بظلاله على سمعته وأعماله، بما في ذلك مشاكل التصنيع والإنتاج في شركة تيسلا، ونزاعه القضائي مع تويتر بعد إعلانه رغبته الانسحاب من صفقة الاستحواذ عليها، إضافة إلى الأحاديث المتكررة عن تفاصيل بعضها صادم ومثير للجدل في حياة ماسك الشخصية، وعلاقاته المتعددة، وارتباطاته مع أبنائه الذين بلغ عددهم عشرة على الأقل.
يعتبر ماسك الشخص الأغنى في العالم، بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار أمريكي، أما صديقه سيرجي برين، فهو ملياردير أيضًا، ويأتي في المرتبة الثامنة بين أغنى أثرياء العالم، بثروة قدرها 95 مليار دولار أمريكي، وذلك وفق ترتيب بلومبيرغ لأثرياء العالم. كما يعدّ الرجلان من بين أشهر رواد الأعمال في الولايات المتحدة والعالم، وقد جمعت بينهما صداقة طويلة من نوع خاص، إذ لطالما اعتبر برين "حافظ أسرار" إيلون ماسك، وكان الشخص الذي يتردد باستمرار على منزله في وادي السليكون.
بل إن سيرجي برين كان أحد أهم الداعمين لماسك، منذ العام 2008، حين قدّم له مبلغ نصف مليار دولار أمريكي لصالح شركة تيسلا أثناء أزمة مالية عصفت بها وأثرت على قدرتها الإنتاجية، على إثر الأزمة المالية العالمية آنذاك، وهذا ما جعل إيلون ماسك يخص صديقه السابق برين بنسخة خاصة من أول سيارة كهربائية رياضية أنتجتها الشركة عام 2015، وذلك تقديرًا لموقفه الذي أسهم في إنقاذ الشركة.
توتّر خرج إلى العلن وخيانة تنتهي بالطلاق
لكنّ الأشهر الأخيرة الماضية عرفت تصاعدًا في التوتّر بين ماسك وبرين، وهو توتّر انسحب بشكل جليّ على التواصلات المهنية بين المستشارين التابعين لكلا الرجلين، وفق ما نقلت الجورنال عن مصادر مطلعة، خاصة بعد أن أوعز برين لفريقه القانوني بالبدء ببيع استثماراته الشخصية في الشركات التي يملكها إيلون ماسك، وهي استثمارات لا يعرف حجمها ولا طبيعتها على وجه التحديد.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن برين تقدم بدعوى الانفصال عن زوجته نيكول شاناهان في كانون الثاني/يناير من العام 2022، ونصّ في دعوى الطلاق على "خلافات لا سبيل إلى حلها بين الطرفين"، وذلك وفقًا لسجلات المحكمة. وبحسب مصادر الجورنال، فإن طلب الطلاق قد أتى بعد بضعة أسابيع فقط من اكتشاف برين لما يعتقد أنها خيانة مشتركة من زوجته وصديقه، إذ انخرطا في علاقة غرامية وجيزة سريّة.
وبحسب الصحيفة نفسها، فإن محامي برين رفضوا التعليق على المسألة، كما لم يتجاوب إيلون ماسك رسميًا ولا شاناهان بطبيعة الحال مع طلبات الصحفيين من أجل التعليق حول الموضوع.
إيلون ماسك ينفي
إلا أنه وبعد نشر تقرير الجورنال، لجأ ماسك إلى حسابه على تويتر، لينفي القصّة ويصفها بأنها محض "هراء"، مؤكدًا في ردّه على أحد المنشورات أن علاقته مع سيرجي لم تنقطع، وأنه في الواقع كان معه في حفل "الليلة الماضية!". وقال ماسك في تعليقه إنه لم ير نيكول سوى مرتين خلال ثلاث سنوات، وأن ذلك دومًا كان بحضور أشخاص آخرين، وأن التواصل معها لم يكن رومانسيًا بأي شكل كان. وفي تعليق آخر قال الملياردير الأمريكي: "أنا لم أمارس الجنس منذ فترة طويلة جدًا".
This is total bs. Sergey and I are friends and were at a party together last night!
I’ve only seen Nicole twice in three years, both times with many other people around. Nothing romantic.
— Elon Musk (@elonmusk) July 25, 2022
جدل متواصل حول أسرار إيلون ماسك
لطالما ولّدت شخصية إيلون ماسك وتفاصيل حياته وعلاقاته الشخصية والمهنية الكثير من الجدل والإثارة، ولاسيما فيما يتعلق باتهامات طالته مؤخرًا تتعلق بالتحرش الجنسي والاستغلال. فقد اتهم ماسك مؤخرًا بالتحرش بمضيفة طيران تعمل على طائرة تابعة لشركة سبيس أكس، وذلك بحسب موقع "بزنس إنسايدر"، حيث قام بالتعرّي أمامها بعد أن طلب منها خدمة التدليك. كما كشف الموقع ذاته أن لدى ماسك ابنين آخرين أنجبهما سرًا بعد علاقة مع مديرة تنفيذية في إحدى شركاته. وقبلها كانت ابنة ماسك قد أخرجت إلى العلن خلافًا كبيرًا مع والدها، وأعلنت عن أنها لا تودّ أن تكون مرتبطة به ولا باسمه بأي شكل كان.
العلاقة التي جمعت بين ماسك وزوجة صديقه السابق، حصلت بعد انفصال ماسك عن المغنية غرايمز، والتي كانت قد أنجب منها طفلًا في كانون الأول/ديسمبر 2021، عن طريق رحم بديل. كما أنجب ماسك توأما آخر بعد علاقة مع شيفون زيليس، المديرة التنفيذية في شركة نيورالينك المملوكة له، وذلك أيضًا في خريف العام الماضي.
أما على الصعيد المهني، فقد ورّط ماسك نفسه في معضلة كبرى حين قرر الاستحواذ على شركة تويتر مقابل 44 مليار دولار أمريكي، في خطوة وصفها كثيرون بأنها متسرّعة وغير محسوبة، قبل أن يعلن مؤخرًا عن عزمه الانسحاب من الصفقة مع تويتر، مخالفًا التزاماته التعاقدية معها. فبحسب أحكام الصفقة المبرمة بين الطرفين، لا يحق لأي طرف الانسحاب من الصفقة دون سبب قاهر أو حجّة دامغة قانونيًا، وحتى في مثل هذه الحالات يترتب على الطرف الذي يقرر الانسحاب غرامة بمليار دولار أمريكي. كما تصرّ تويتر على إتمام الصفقة مع ماسك، أو تغريمه ماليًا، نظرًا إلى أن الانسحاب من الصفقة سيلحق ضررًا كبيرًا بقيمتها السوقية.
يذكر أن سيرجي برين وشاناهان في المرحلة الأخيرة من إجراءات الطلاق حاليًا، في قضية قد تتحصل فيها الأخيرة على أكثر من مليار دولار أمريكي، كتسوية طلاق، وفقًا لما نقلته الجورنال عن مصادر مطلعة على القضيّة.
