18-فبراير-2024
عدوان إسرائيلي على رفح

(Getty) استهدافت قوات الاحتلال المناطق السكنية في دير البلح

تعرض قطاع غزة ليلة السبت - الأحد لهجوم عنيف من قبل القوات الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين الفلسطينيين بشكل مروع، حيث تم تسجيل حالات استشهاد وإصابة لعشرات الأشخاص، بينهم أطفال ونساء.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل "التلفزيون العربي" بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة من الغارات الجوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، تركزت بشكل خاص على مناطق النصيرات والزوايدة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 45 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى.

وأشار المراسل أيضًا إلى استهداف قوات الاحتلال المناطق السكنية في دير البلح، حيث تم قصف منزل مدني ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين. كما تواصلت الغارات المدفعية على المناطق الشرقية لمدينة رفح، مع تركيز خاص على خربة العدس، حيث تواجد نازحون، وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 7 أشخاص، بينهم 3 أطفال وامرأة، فيما لا يزال العدد مرشحًا للارتفاع بسبب الحالات الجديدة التي لم تُسجل بعد.

كما أشار إلى إطلاق البحرية الإسرائيلية نيرانها باتجاه شاطئ مدينة رفح. وذكر أنّ غارة إسرائيلية استهدفت شرق مخيم جباليا للاجئين شمالي قطاع غزة.

ومع تواصل العدوان على غزة، هدّدت الولايات المتحدة أمس السبت، بوأد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في القطاع، وذلك بعدما طلبت الجزائر التصويت عليه الثلاثاء المقبل.

وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ودعت فيه "إسرائيل" إلى منع أي عمل محتمل من أعمال "الإبادة الجماعية" في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني.

أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف"

ووفقًا للنسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري، فهو يدعو مجلس الأمن لـ"وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف".

وأشارت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، إلى أنّ الجزائر طلبت أن يصوّت مجلس الأمن الثلاثاء على النص بصيغته الراهنة.

ويرفض مشروع القرار "التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين"، ويدعو إلى وضع حد لهذا "الانتهاك للقانون الدولي". كما يدعو لإطلاق سراح جميع الرهائن.

وأمس السبت، أصدرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، بيانًا ندّدت فيه بقرار الجزائر إحالة النص على التصويت.

وفي تهديد واضح باللجوء إلى الفيتو لوأد النصّ، قالت توماس-غرينفيلد في بيانها: "إذا وصلنا إلى تصويت على المسودة الحالية، فلن يتمّ اعتمادها".

وقبل أيام، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور: "نعتقد أنّ الوقت حان لكي يتبنّى مجلس الأمن قرارًا بشأن وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية".

وفي منتصف تشرين الأول/أكتوبر ثم في بداية كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، استخدمت واشنطن حقّ النقض "الفيتو" لإحباط مشاريع قرارات تدعو لوقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني الذي يعيش حرب إبادة.