21-فبراير-2024
نتنياهو يتهرب من استحقاقات عملية التبادل (الأناضول)

نتنياهو يتهرب من استحقاقات عملية التبادل (الأناضول)

كشفت مصادر فلسطينية أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعرقل التوصل لأي اتفاق يتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، عبر تمسكه بـ4 لاءات.

وتحدثت المصادر لوكالة "الأناضول"، بشرط عدم الكشف عن هويتها، قائلةً إن: "مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء سلبية، وتضع عراقيل كثيرة".

وكشفت المصادر الفلسطينية عن وجود خيبة أمل لدى الوسطاء القطريين والمصريين من محاولات نتنياهو تعطيل كل الجهود للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الوفد الإسرائيلي يحمل خلال جولات المفاوضات الجارية 4 لاءات، وهي: لا وقف للعدوان على غزة، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية.

يعرقل بنيامين نتنياهو التوصل لأي اتفاق يتعلق بتبادل الاسرى والمحتجزين عبر تمسكه بـ4 لاءات

ولفتت المصادر إلى أنّ زيارة رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" إسماعيل هنية إلى القاهرة، برفقة وفد من الحركة، تأتي في: "ظل مراوغة نتنياهو وتهربه من متطلبات الاتفاق".

وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، إنّ "إسرائيل" لن تستجيب لأي ضغوط من الداخل أو الخارج لوقف الحرب على غزة قبل تحقيق أهدافها.

جاء ذلك في تسجيل مرئي بثه حساب نتنياهو على منصة "إكس" خلال زيارته لقاعدة "زيكيم" العسكرية شمال قطاع غزة.

وذكر نتنياهو في حديثه أنّ: "هناك ضغوط كبيرة على إسرائيل من الداخل والخارج لوقف الحرب قبل أن نحقق جميع أهدافها، بما في ذلك صفقة بأي ثمن لإطلاق سراح المختطفين".

وأضاف: "لكننا لسنا مستعدين لدفع أي ثمن، وبالتأكيد ليس الثمن الواهم الذي تطالب به حماس الذي يعني هزيمة دولة إسرائيل"، وتابع: "نحن ملتزمون بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، أي القضاء على حماس وإطلاق سراح جميع المختطفين، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدًا لإسرائيل"، مشددًا على أنه: "لا توجد ضغوط يمكنها تغيير ذلك".

وتتهم عائلات المحتجزين في غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتهرب من حضور المفاوضات، التي شهدتها العاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي، لبحث إمكانية التوصل لعقد صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، بينما يبرر نتنياهو هروبه من عقد الصفقة بعدم إمكانية قبول شروط "حركة حماس".

وقد كشفت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وقوله إن إعادتهم "ليست الشيء الأهم"، عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بإنجاز الصفقة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تعتزم فيه الإدارة الأمريكية إرسال كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون المنطقة بريت ماكغورك، إلى "إسرائيل" ومصر هذا الأسبوع، لمتابعة الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين.