29-أبريل-2023
Getty

الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية بحسب المصادر الروسية (Getty)

اندلع حريق هائل في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم يوم السبت بعد أنباء عن هجوم بطائرة مُسيرة أوكرانية على خزانات وقود في مستودع تابع للبحرية الروسية.

وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في منطقة كبيرة مع عمود من الدخان الأسود يتصاعد من الوقود المشتعل، وأظهرت صور أخرى سحابة ضخمة من الدخان فوق المنطقة.

الهجوم جاء بعد سلسلة محاولات أوكرانيا من أجل استهداف مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم

وجاءت الغارة، التي ورد أنها نفذت في طائرة مُسيّرة انتحارية، بعد يوم من موجة من الهجمات الصاروخية الروسية على مدن أوكرانية التي أسفرت عن مقتل 26 شخصًا.

ووقعت الغارة من قبل الطائرة المُسيّرة، في ساعات الصباح الأولى، فيما ما تزال النيران مشتعلة بحسب الأنباء المحلية.

وقال حاكم المدينة ميخائيل رازفوجاييف على تطبيق المراسلة تليغرام: "وفقًا للمعلومات الأولية، كان الحريق ناتجًا عن ضربة طائرة مُسيّرة". مضيفًا: "الوضع تحت سيطرة رجال الإطفاء. نظرًا لأن حجم الوقود كبير، فسوف يستغرق الأمر وقتًا".

وأفاد رازوفوجاييف في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الجيش الروسي دمر طائرة مُسيّرة أوكرانية حاولت مهاجمة الميناء، وأن طائرة أخرى فجرت، وحطمت النوافذ في العديد من المباني السكنية ولكن دون إلحاق أي أضرار أخرى.

كانت سيفاستوبول هدفًا منتظمًا لهجمات الطائرات المُسيرة، خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث تقع المدينة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، وتعرضت لهجمات جوية متكررة منذ الغزو الروسي لجارتها في فبراير من العام الماضي.

 

Getty

وألقى مسؤولون روس باللوم في الهجمات على أوكرانيا، ولم يعلن الجيش الأوكراني مسؤوليته عن الاستهداف، كما لم تعلن كييف أبدًا مسؤوليتها علنًا عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

وتأتي الضربة بعد هجوم صاروخي هو الأوسع من روسيا على مدن أوكرانيا، صباح يوم الجمعة، وهو هجوم غير مسبوق منذ بداية آذار/ مارس، وتسببت الضربات الصاروخية الروسية في مقتل 26 شخصًا بينهم خمسة أطفال، فيما قالت كييف إن الاستعدادات لشن هجوم مضاد على القوات الروسية أوشكت على الاكتمال.

وحول الهجوم الصاروخي الروسي، قالت المخابرات البريطانية: "هناك احتمال واقعي بأن روسيا كانت تحاول اعتراض وحدات الاحتياط الأوكرانية والإمدادات العسكرية المقدمة مؤخرًا إلى أوكرانيا".

وقال وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تنهي استعداداتها لهجوم الربيع المضاد ضد القوات الروسية. وقال أوليكسي ريزنيكوف في إفادة صحفية: "بمجرد أن تتوفر مشيئة الله والطقس وقرار القادة، سنفعل ذلك". ولم يذكر موعدًا لبدء الهجوم المضاد بهدف صد القوات الروسية من الشرق والجنوب، لكنه قال: "نحن على استعداد بنسبة عالية".

من جانبه، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا يمنح الناس في أجزاء من أوكرانيا الخاضعة لسيطرة موسكو طريقًا للحصول على الجنسية الروسية، كما رفع الحد الأقصى لعقوبة الخيانة في روسيا إلى السجن المؤبد. فيما أشارت مصادر إعلامية، إلى أن المرسوم نفسه يعني إمكانية ترحيل من يرفض الحصول على الجنسية.

وقال بوتين يوم الجمعة إنه يتعين على روسيا التحرك بسرعة لمواجهة "العدوان الاقتصادي" الغربي وستوسع العلاقات مع دول في أوراسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

قال وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية تنهي استعداداتها لهجوم الربيع المضاد ضد القوات الروسية

وفي روسيا، تمت إقالة الكولونيل الروسي ميخائيل ميزينتسيف، الذي أطلق عليه الاتحاد الأوروبي لقب "جزار ماريوبول" ، من منصب نائب وزير الدفاع.

وفي سياق متصل، قالت المفوضية الأوروبية يوم الجمعة إنها توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ للسماح باستئناف عبور الحبوب الأوكرانية عبر خمس دول في الاتحاد الأوروبي كانت قد فرضت قيودًا في وقت سابق.