16-مايو-2023
Getty

واشنطن لا تزال ترى مؤشرات على تعاون دفاعي بين روسيا وإيران (Getty)

تستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات إضافية على إيران بسبب تعاونها العسكري والدفاعي مع روسيا، حيث أعلنت واشنطن على لسان مستشار الأمن القومي جون كيربي أنها "لا تزال ترى مؤشرات على التعاون الدفاعي بين روسيا وإيران". وبناء على ذلك من المرجّح أن تشهد الأيام القليلة القادمة إعلان الخزينة الأمريكية عن عقوبات جديدة تشمل الإيرانيين المتورطين في تزويد روسيا بالأسلحة المتقدم. 

يترافق التلويح بالعقوبات على إيران، مع تهديد وزارة الدفاع الأمريكية بتكثيف قواتها الأمنية في مضيق هرمز

وفي التفاصيل أدلى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بتصريحات للصحفيين في البيت الأبيض قال فيها إن واشنطن"لا تزال ترى مؤشرات على تعاون دفاعي بين روسيا وإيران"، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة الأمريكية"ستعلن عن عقوبات إضافية ضد الإيرانيين المتورطين في تزويد روسيا بأسلحة متقدمة"، حسب تعبيره

وأوضح كيربي في هذا السياق أن إيران "تزود روسيا بطائرات مسيرة متقدمة وذخائر دبابات ومدفعيات"، مردفًا أن طهران زودت موسكو "بـ400 طائرة مُسيّرة متقدمة منذ الصيف الماضي".

وكشف كيربي، عن ما وصفها بمساع إيرانية "لشراء مقاتلات ومروحيات ورادارات ومعدات عسكرية من روسيا بقيمة مليارات الدولارات"، واصفًا إيران بأنها "من أكبر الداعمين لروسيا في حربها على أوكرانيا"، لكن المسؤول الأمريكي أفاد بأن واشنطن "لا ترى أي مؤشرات على تقديم إيران صواريخ باليستية إلى روسيا".

Getty

يشار إلى أن طهران أعلنت في آذار/مارس الماضي، عن إبرام عقد مع روسيا لشراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي "إس يو-35"، رغم التحذيرات الأمريكية المتكررة من التعاون العسكري بين طهران وموسكو.

ويثير التعاون العسكري الإيراني الروسي قلقًا متزايدًا في واشنطن، التي سبق وأن "هددت بفرض عقوبات قوية ضد أي دولة تتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، المصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة".

وليس من المعروف ما إذا كانت العقوبات الأمريكية المزمع فرضها على شخصيات إيرانية ستثمل شخصيات روسية، فقد تجنب كيربي الإشارة إلى ذلك في تصريحاته الصحفية من البيت الأبيض.

يذكر أن واشنطن فرضت مطلع العام الجاري عقوبات استهدفت "موردي الطائرات الإيرانية المسيّرة" التي يتهم البيت الأبيض روسيا باستخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

وطالت العقوبات الأميركية المذكورة  "6 من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة القدس لصناعة الطيران، والمعروفة أيضا باسم شركة صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة".

وقد اعترفت إيران، بعد مماطلات، بإرسال طائرات مُسيّرة لروسيا، مع التأكيد أنها أرسلتها قبل بدء الحرب على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، في حين يصر الكرملين على "نفي استخدام قواتها طائرات مُسيّرة إيرانية في أوكرانيا".

وفي سياق متصل في التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، أعلن البنتاغون عن تكثيف عمليات المراقبة في منطقة الخليج ومضيق هرمز. مضيفًا: "سنستخدم السفن والسفن المُسيّرة، من أجل زيادة عدد الدوريات في مضيق هرمز، من أجل أن ترانا إيران جيدًا، وتعرف بأنه لن يكون هناك تساهل مع سلوكها الحالي".

واشنطن فرضت مطلع العام الجاري عقوبات استهدفت "موردي الطائرات الإيرانية المسيّرة" التي يتهم البيت الأبيض روسيا باستخدمتها لاستهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا

يأتي ذلك على خلفية احتجاز إيران، ناقلات نفط عدة في المنطقة، ردًا على قيام الولايات المتحدة، بمحاولة فرض تطبيق العقوبات عليها ومنع ناقلات النفط الإيراني نقل شحناتها.