19-مايو-2023
Getty

رفض وزير الخارجية المصري التقارير التي تتحدث عن تقدم في العلاقة مع إيران (Getty)

تتزايد التقارير الإعلامية التي تتحدث عن دخول العلاقات المصرية الإيرانية المتوترة منذ حوالي خمسة عقود منعرجًا جديدًا، مع الكشف عن مساعٍ لاستعادتها بواسطة عراقية وعُمانية. 

تتحدث مصادر إيرانية رسمية، عن تقدم في المحادثات مع القاهرة، فيما ينفي وزير الخارجية المصري ذلك

وتحدثت مصادر عن توافق مصر وإيران على عقد لقاء في تموز/يوليو المقبل على مستوى أعلى من اللقاءات الأمنية، في مسار مشابه لعودة العلاقات الإيرانية السعودية، التي بدأت في مفاوضات بالعراق وسلطنة عُمان، وانتهت بالتوقيع على اتفاق في الصين.

ورغم استمرار خروج التقارير الإعلامية في هذا السياق، رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري، ما ورد في وسائل الإعلام عن وجود مسار تفاوضي بين طهران والقاهرة، قائلًا: إنها "تكهنات ولا أساس لها من الصحة".

وحول العلاقات مع إيران، أضاف شكري: "علاقتنا مستمرة مع إيران على ما هي عليه، وعندما يكون هناك مصلحة في تغيير منهج ، فبالتأكيد نلجأ دائمًا لتحقيق المصلحة".

 

أصوات من تحت الركام

تأكيد إيراني!

في الجانب الإيراني، أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، "عن أمله أن تشهد العلاقات الإيرانية المصرية انفراجة جادة"، وجاء تصريح عبد اللهيان خلال مقابلة أجراها معه موقع إرنا الرسمي.

يشار إلى أن عبد اللهيان تبادل الحديث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة بغداد التي عقدت في الأردن، وهي محادثة اعتُبرت رسالة على تطور المباحثات بين القاهرة وطهران.

وسبق لعضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية فدا حسين مالكي، أن أكّد على توصل طهران والقاهرة "إلى اتفاق خلال المباحثات في بغداد لإحياء العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات، وأن المباحثات تتجه نحو تحقيق ذلك".

وفي وقت سابق، قال مصدر دبلوماسي مصري لصحيفة العربي الجديد بأن "الوساطة العراقية، جاءت بعد جهد من جانب سلطنة عمان، التي أخذت زمام المبادرة على صعيد تطوير العلاقات بين البلدين".

وأضاف المصدر الدبلوماسي المصري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "التحفظ المصري الذي كان ملازمًا لملف العلاقات مع إيران، بدأ في التراجع خلال الفترة الأخيرة، وبالتحديد في أعقاب الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات بين البلدين".

ذات المصدر أكّد على انفتاح القاهرة "بدرجة أوسع مع محاولات الوساطة التي يقوم بها العراق وسلطنة عمان"، لكنّ القاهرة في الوقت نفسه، ما تزال في مرحلة اختبار لجدية طهران، وما نقله مسؤولون إيرانيون خلال لقاءات سابقة، بشأن الرغبة في تهدئة الأجواء مع دول المنطقة"، واصفًا ما يحدث في الوقت الراهن بأنه "تجاوب حذر".

أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، "عن أمله أن تشهد العلاقات الإيرانية المصرية انفراجة جادة"

ونوّه المصدر المصري بالسياق الإقليمي الجديد في الدفع بالمحادثات المصرية الإيرانية، قائلًا: إن "ما يضاعف فرص التحسن في العلاقات وتطويرها هذه المرة، ما حدث من نقلة نوعية بين الرياض وطهران، وتوافقهما مؤخرًا، برعاية صينية، على استئناف العلاقات، وتهدئة الأجواء المتوترة بينهما، بخاصة أن القاهرة لطالما رهنت استجابتها للمحاولات الإيرانية، بموقف الدول الخليجية".