17-مايو-2023
Getty

بحسب المصادر الأمريكية فإن الاقتراح غير مسبوق ويمكن أن يرفع مستوى التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل (Getty)

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، عن خطة قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإسرائيل تتضمن التخطيط العسكري المشترك، بما يتعلق في إيران.

وبحسب الموقع الأمريكي فإن الاقتراح الأمريكي، قدم لتل أبيب قبل أسابيع، ويتضمن الانخراط بالتخطيط العسكري المشترك بشأن إيران، وذلك كما تحدثت مصادر أمريكية وإسرائيلية.

المقترح الأمريكي لا يتعلق بالتخطط لتنفيذ أي هجمات تجاه المنشآت النووية الإيرانية

وقالت المصادر الأمريكية إن "الاقتراح غير مسبوق ويمكن أن يرفع مستوى التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكلٍ كبير"، وفق ما جاء في الموقع الأمريكي.

وأكد مسؤول أمريكي أن الاقتراح "لا يتعلق بالتخطيط لأي نوع من الضربات الأمريكية الإسرائيلية المشتركة ضد برنامج إيران النووي".

وقدم الاقتراح لتل أبيب، خلال جولة الزيارات الأخيرة، التي قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا.

Getty

ويزعم التقرير أن إسرائيل تعاملت مع الاقتراح بشك، وذلك "خوفًا من أنه محاولة لتقييد يدي إسرائيل من اتخاذ إجراءات ضد إيران -خاصة منشآتها النووية- إذا اعترضت الولايات المتحدة".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس" إن: "إسرائيل لم ترفض الفكرة ولكنها طلبت توضيحات بشأن ما يعنيه ’التخطيط العسكري المشترك’ في الواقع العملي، بما في ذلك ما إذا كانت هذه العملية ستبقى في مجال الاستخبارات والسيناريوهات أو تمتد إلى مجال العمليات المشتركة".

وأفاد مسؤول أمريكي أن "الاقتراح يهدف إلى إعادة طمأنة إسرائيل، بما يخص الدعم العسكري الأمريكي لها، ولم يكن المقصود بأي شكل من الأشكال تقييد يدي إسرائيل"، وفق وصفه.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن مثل هذا التخطيط المشترك يعني أن كل جانب يشارك في خططه للطوارئ المختلفة ويمكن للجانبين مناقشة سبل التعامل بشكل أفضل مع السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تتطور فيما يتعلق بأنشطة إيران في المنطقة.

من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون فيليب فينتورا إن كبار قادة وزارة الدفاع الأمريكية "أدلوا بتصريحات عامة متكررة بشأن اهتمامنا بتوسيع التعاون العسكري مع الجيش الإسرائيلي، ليشمل زيادة المشاركة المشتركة في التدريبات العسكرية من أجل تحسين التشغيل البيني وتعزيز فهم مشترك لتحديات الأمن الإقليمي". مضيفًا: "العلاقة بين الجيشين الأمريكي والإسرائيلي وثيقة للغاية، والتزامنا بأمن إسرائيل يظل صارمًا".

وخلال الفترة الأخيرة سعت الإدارة الأمريكية، لمحاولة التأكيد على التزامها في أمن دولة الاحتلال، حيث حاول مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان "تهدئة المخاوف الإسرائيلية" في خطاب ألقاه في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قبل أسبوعين. وقال سولفيان: "لقد أوضحنا لإيران أنه لا يمكن أبدًا السماح لها بامتلاك سلاح نووي". 

Getty

وفي نهاية شهر نيسان/ أبريل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أن الجيش الأمريكي أرسل مؤخرًا مقاتلات هجومية للمنطقة مزودة بقنابل "خارقة للتحصينات". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المصادر الأمريكية، أن الغرض من وضع تلك القنابل في مقاتلات من نوع  "A-10 Warthog"هو منح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير الأهداف المحصنة ومخازن الذخيرة داخل سوريا والعراق، حيث تعرضت القوات الأمريكية لهجمات متكررة من المجموعات المدعومة من إيران.

وفي سياق نفسه، أعلن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية أنه يعمل على زيادة دوريات السفن والطائرات التي تقوم بدوريات في مضيق هرمز.

وفي مطلع الشهر الجاري، تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن أن الهدف من زيارة مسؤولين أميركيين إلى إسرائيل يأتي للاطلاع على الأجواء لدى صناع القرار الإسرائيلية، ومحاولة إدراك ما إذا كانت هناك تغيرات في السياسة والتأكد من أن إسرائيل لا تسعى إلى توريط الولايات المتحدة مجددًا في المنطقة، ولا يجري في تل أبيب الإعداد لمفاجأة للأميركيين، وخاصة بكل ما يتعلق بإيران.

وخلال تسريبات ديسكورد، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن وثيقة أمريكية مسربة، تتحدث عن مناورة إسرائيلية سرية من أجل مهاجمة إيران.

قدم الاقتراح لتل أبيب، خلال جولة الزيارات الأخيرة، التي قام بها كبار قادة وزارة الدفاع الأمريكية

ومن بين الوثائق التي كشفت، هي مراجعة أمريكية لمناورة جوية إسرائيلية نفذت بشكلٍ سري قبل حوالي الشهرين، والوثيقة المرسلة إلى مكتب رئيس المخابرات الوطنية الأمريكية، مصنفة على أنها "سرية للغاية" وتم تسليمها في 23 شباط/ فبراير، وتمت كتابتها بناءً على اعتراض إرسال الإشارات الإلكترونية، كما تم ترميزها بأنه "لا ينبغي نقلها إلى دول أجنبية".

وبحسب الوثيقة "أجرت إسرائيل في 20 شباط/ فبراير مناورة جوية كبيرة كان الهدف منها على ما يبدو محاكاة هجوم على البرنامج النووي الإيراني، وربما لإظهار عزم تل أبيب على العمل ضد طهران"، وبحسب الصحيفة العربية، فإن المناورة، وفي حال حدثت بالفعل في ذلك التاريخ، فهي مناورة غير معلن عنها، وهي تحاكي هجومًا من عشرات الطائرات على أهداف في إيران. مشيرةً إلى أنه، وبعد هذه المناورة بشهر واحد، عقدت إسرائيل والولايات المتحدة مناورة جوية كبيرة تحت اسم "الراية الحمراء" في قاعدة نيليس الجوية بنيفادا، وذلك بعد مناورة جوية أخرى ضخمة في كانون الثاني/ يناير من العام الحالي.