02-فبراير-2024
الإخلاء من قطاع غزة

(Getty) طفل فوق الأنقاض

دعت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إلى عدم التخلي عن أطفال غزة، قائلةً إن وضعهم: "يزداد قتامة يومًا بعد آخر".

جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، أرفق مع بيان للجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، بتاريخ 31 يناير/كانون الثاني الماضي، والذي وصف تعليق بعض الدول دعمها المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنه يقود إلى "كارثة" على سكان قطاع غزة.

وحذر البيان الذي حمل عنوان "لا يمكننا التخلي عن سكان غزة"، من أن تعليق الدعم المالي للأونروا: "أمر خطير وسيؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، وسيكون لذلك عواقب بعيدة المدى على الصعيد الإنساني وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة".

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الجمعة، أن 17 ألف طفل في غزة أصبحوا بدون ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم خلال الحرب، ويعتقد أن جميع الأطفال تقريبًا في القطاع بحاجة إلى دعم في مجال الصحة النفسية.

وقال جوناثان كريكس، مدير الاتصالات بمكتب يونيسف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن الأطفال: "تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية. ولا يستطيعون النوم، أو يمرون بنوبات اهتياج عاطفي، أو يفزعون في كل مرة يسمعون فيها صوت القصف".

وتابع: "قبل هذه الحرب، كانت يونيسف تعتبر بالفعل أن 500 ألف طفل بحاجة إلى خدمات الصحة النفسية، ودعم نفسي في غزة. واليوم، تشير تقديراتنا إلى أن جميع الأطفال تقريبًا بحاجة إلى هذا الدعم، أي أكثر من مليون طفل".

يعيش أطفال غزة أوضاعًا مأساوية للغاية، وسط تهالك البنى التحتية وانتشار الأوبئة والأمراض، ونزوح مئات الآلاف إلى الجنوب، إلى جانب فقدان الأهل 

ويعيش أطفال غزة أوضاعًا مأساوية للغاية، وسط تهالك البنى التحتية وانتشار الأوبئة والأمراض، ونزوح مئات الآلاف إلى الجنوب، حيث يعيشون في مراكز إيواء وخيام معدومة المقومات الحياتية اليومية.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، قد أشار في تصريحات سابقة، إلى أن معظم سكان غزة، بما في ذلك الأطفال، سيحملون الجروح الجسدية والنفسية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي مدى الحياة.

ولفتت اليونيسف، في تقرير لها من الشهر الماضي، إلى أن نحو 20 ألف طفل فلسطيني ولدوا في غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، تيس إنغرام، إن "طفلًا يولد كل عشر دقائق وسط هذه الحرب المروّعة".

من جانبها، ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإنسانية، الشهر الماضي، أن: "الأطفال الذين نجوا من العنف في غزة يعانون أهوالًا لا توصف، بما في ذلك الإصابات التي تغيّر حياتهم، إضافة للحروق، والأمراض، وعدم كفاية الرعاية الطبية، وفقدان والديهم وأحبائهم الآخرين".

بدوره، قال مدير المنظمة في فلسطين، جيسون لي: "يُقتل ما معدله 100 طفل كل يوم لا يتم فيه التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، ولا يوجد مبرر لقتل الأطفال، إن الوضع في غزة فظيع وكارثة لإنسانيتنا المشتركة".

وتابع: "منذ انطلاق الحرب، يدفع الأطفال ثمن صراع لم يشاركوا فيه، إنهم مرعوبون، ومصابون، ويتعرضون للإعاقة".

وذكر لي أن: "الضرر العقلي الذي يعاني منه الأطفال الناجون والدمار الكامل للبنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات، تسبب بدمار مستقبلهم".