23-أبريل-2024
سجن عوفر

(Getty) خلال 200 يوم من الحرب إسرائيل اعتقلت ما لا يقل عن 8430 فلسطينيًا بالضّفة الغربية

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل اعتقلت ما لا يقل عن 8430 فلسطينيًا بالضّفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس، خلال 200 يوم من الحرب على الفلسطينيين.

وأشار النادي، في بيان، إلى أن: "قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت حملات اعتقال واسعة في أنحاء فلسطين كافة، وتمكّنت المؤسسات في إطار متابعتها توثيق عدد حالات الاعتقال بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر في الضّفة بما فيها القدس، وبلغت حالات الاعتقال حتى اليوم ما لا يقل عن 8430 حالة اعتقال".

وبيّن أن من بين المعتقلين 280 سيدة وفتاة (الإحصائية تشمل النساء اللواتي اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948، واللواتي اعتقلنّ من الضّفة ويحملن هويات تشير إلى أنهن من سكان غزة).

وأوضح أن من بين المعتقلين 540 قاصرًا. وأضاف أن: "غالبية من أبقى الاحتلال على اعتقالهم جرى تحويلهم للاعتقال الإداريّ (دون تهمة)، أو تقدمت بحقهم لوائح (اتهام) حول التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي".

تواصل إسرائيل جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ولم يتسنّ للمؤسسات الحصول على أعداد دقيقة لمن تعرضوا للاعتقال في غزة، إلا أنّ عددهم يقدر بالآلاف

وتشمل معطيات المعتقلين منذ 7 أكتوبر الماضي مَن أبقت إسرائيل على اعتقالهم ومَن أفرجت عنهم لاحقًا، وفق البيان.

ولفت البيان إلى أن إسرائيل تواصل جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ولم يتسنّ للمؤسسات الحصول على أعداد دقيقة لمن تعرضوا للاعتقال في غزة، إلا أنّ عددهم يقدر بالآلاف.

وبلغ إجمالي عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بحسب البيان، حتى بداية نيسان/أبريل أكثر من 9500، بينهم أكثر من 3660 معتقلًا إداريًا.

وبموازاة حربه على غزة، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 487 فلسطينيًا، وإصابة نحو 4 آلاف و900، حسب مؤسسات فلسطينية معنية.

وفي بداية الشهر الجاري، كشفت صحيفة "هآرتس" عن ظروف اعتقال صعبة ومروعة لأسرى قطاع غزة في معسكر سديه تيمان في النقب، أدت إلى بتر أطرافهم نتيجة التكبيل لساعات طويلة.

كما أشارت تقارير أخرى، لـ"وول ستريت جورنال" و"هآرتس"، إلى ظروف الاعتقال الصعبة التي يعيشها أسرى غزة، إذ يعمد عناصر جيش الاحتلال على الانتقام منهم، بالتعذيب والضرب ومنع النوم، بالإضافة إلى الحرمان من الرعاية الطبية المطلوبة.

والتحق في الشهر نفسه الأسير الفلسطيني وليد دقة، بعد 38 عامًا في الأسر، بـ 251 شهيدًا للحركة الفلسطينية الأسيرة منذ عام 1967، والعشرات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر لم يعرف عددهم بعد، إثر سنوات من معاناته مع مرض السرطان، بجسد عاش في الأسر أكثر مما عاش خارجه، وكان وليد يعاني من تدهور في حالته الصحية وقد تعمدت إدارة السجون إهمال متابعة وضعه.