19-يناير-2024
الأطفال في غزة

(Getty) الأطفال أول ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة

وصف مسؤول في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، زار غزة هذا الأسبوع، الحالة في القطاع المحاصر بأنها "من أكثر الظروف فظاعة" التي شهدها على الإطلاق.

وقال نائب المدير التنفيذي للمنظمة الأممية تيد شيبان، في بيان له: "وصفت اليونيسف قطاع غزة بأنه أخطر مكان في العالم بالنسبة للطفل"، لقد قلنا أن هذه حرب على الأطفال.

وأشار شيبان إلى أن رحلته التي استغرقت ثلاثة أيام إلى قطاع غزة شملت زيارة مستشفى ناصر في مدينة خان يونس الجنوبية، الذي ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلية، عملية عسكرية كبيرة في محيطه.

قال الطبيب السوري الأمريكي زاهر سحلول، إن الأطفال موجودون "في كل مكان في القطاع. إن أي صاروخ، بغض النظر عن مدى تركيزه أو توجيهه، سوف يصيب الأطفال. من المستحيل عدم القيام بذلك"

ووصف لقاءه بطفلة في المستشفى تمت إزالة طحالها بعد أن اخترقت شظية بطنها. وقال إنها "الآن تعاني من ضعف المناعة في منطقة حرب مليئة بالأمراض والعدوى".

وقال شيبان، إنه شاهد طفلًا يبلغ من العمر 13 عامًا، في المستشفى أصيب بالغرغرينا نتيجة إصابة في اليد واضطر إلى الخضوع لعملية جراحية لبتر ذراعه، دون تخدير.

ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع المزرية في غزة، مع ندرة المياه وسوء الصرف الصحي والعديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والمرض. فيما يعمل 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة ت بشكل جزئي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي قالت إن مستشفى ناصر وحده عالج 700 مريض يوم الإثنين، أي أكثر من ضعف عدد الحالات المعتادة.

ويشكل الأطفال ما يقرب من نصف سكان غزة، وقد قُتل الآلاف منهم منذ بداية الحرب، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

وقال الطبيب السوري الأمريكي زاهر سحلول، رئيس منظمة MedGlobal، والذي كان في مستشفى ناصر هذا الأسبوع، إن الأطفال موجودون "في كل مكان في القطاع. إن أي صاروخ، بغض النظر عن مدى تركيزه أو توجيهه، سوف يصيب الأطفال. من المستحيل عدم القيام بذلك".

وأضاف الطبيب سحلول، أخصائي الرعاية الحرجة من شيكاغو والذي يتمتع بخبرة واسعة في علاج ضحايا الحرب في سوريا، في مقابلة إن ما رآه في مستشفى ناصر "يفوق الوصف".

وأشار سحلول إلى أنه شاهد هجومًا صاروخيًا أصاب موقعًا لتوزيع المساعدات في خان يونس يوم الثلاثاء. وقال سحلول إن من بين الضحايا أكثر من عشرة أطفال، أصيب بعضهم بجروح خطيرة بسبب شظايا في الرأس لدرجة أن "أدمغتهم كانت إلى حد كبير خارج جماجمهم، مع عدم وجود أمل يذكر في إمكانية بقائهم على قيد الحياة".

وقال إن المسؤولين في الولايات المتحدة لم يفعلوا ما يكفي لوقف الحرب أو السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، مما ترك الأطفال يموتون "بلا معنى". 

وأضاف أن مستشفى ناصر، مثل جميع المرافق الطبية تقريبًا في غزة، لا يزال يفتقر إلى الإمدادات الأساسية، بما في ذلك السوائل الوريدية والمضادات الحيوية والشاش والمياه النظيفة. موضحًا أن طفلًا يبلغ من العمر 14 عامًا، أصيب بشظية في فكه، ينتظر منذ أسابيع في مستشفى ناصر لإجراء عملية جراحية بسيطة نسبيًا، ولكنها منقذة للحياة لترميم العظام باستخدام لوحة معدنية وبراغي. وقال الدكتور سحلول: "لكن لا توجد ألواح أو براغي لكسور العظام في قطاع غزة بأكمله".