21-ديسمبر-2023
إصابة أطفال غزة

أشارت طبيبة أطباء بلا حدود، عن أن الجيش الإسرائيلي يستهدف البنية الطبية بشكلٍ منهجي (Getty)

قالت طبيبة أسترالية، تعمل في منظمة أطباء بلا حدود، إن "النسبة الكبيرة من الأطفال الذين يقتلون أو يشوهون مدى الحياة" في قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مرعبة.

وأضافت الطبيبة ناتالي ثورتل، التي ساعدت في الإشراف على استجابة منظمة أطباء بلا حدود حتى الأسبوع الماضي، إن الأمر "كان صعبًا للغاية بالنسبة للزملاء الذين يحاولون تقديم الرعاية الصحية عندما يكون من الممكن أن يتم إطلاق النار عليهم عبر نافذة المستشفى".

تحدثت طبيبة أطباء بلا حدود، عن أن ما بين 150 إلى 200 إصابة تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في خانيونس كل يوم، ولكن "حوالي ثلث هؤلاء يموتون عند وصولهم، وهو أمر صعب للغاية لأن الكثير منهم من الأطفال"

وأشارت ثورتل إلى ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار، مع تجاوز عدد الشهداء 20 ألف، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالقول: إنه "من المستحيل إعداد استجابة ذات معنى لهذه الكارثة بسبب النشاط العسكري المستمر".

وقالت في مقابلة مع صحيفة "الغارديان": "يخلق الوضع المزيد والمزيد من المرضى كل يوم، لذا فإن الإرهاق هائل للغاية وليس لدى الناس أي مكان آمن يذهبون إليه". ووصفت "البيئة الفوضوية بشكل لا يصدق" والتي كان "من الصعب للغاية إدارتها".

وقالت ثورتل إن المستشفيات القليلة التي ظلت عاملة كانت مليئة بالمرضى والنازحين داخليًا. وأضافت: "والآن، أصبح الوضع غير آمن بشكل متزايد، كما يتضح من الهجوم على مستشفى ناصر قبل يومين، والحصار، والآن محيط مستشفى العودة من قبل القوات الإسرائيلية".

وتحدثت الطبيبة ثورتل، عن أن ما بين 150 إلى 200 إصابة تصل إلى مستشفى شهداء الأقصى في خانيونس كل يوم، ولكن "حوالي ثلث هؤلاء يموتون عند وصولهم، وهو أمر صعب للغاية لأن الكثير منهم من الأطفال".

وعن محاولة الاحتلال التقليل من أعداد الضحايا، أو اتهام أطباء بلا حدود بفقدان الحياد، قالت: "أعتقد أننا اتُهمنا بفقدان الحياد خلال هذا الصراع، ولكن من المهم أن نلاحظ أن الإبلاغ عما نشاهده بشكل مباشر كعاملين في مجال الرعاية الصحية لا يمثل فقدان الحياد". مضيفةً: "في ظل ما نراه من أعداد الوافدين إلى المرافق التي نعمل فيها، فإن هذه الأرقام ليست غريبة على الإطلاق".

وعن استهداف إسرائيل المتواصل للمستشفيات والمراكز الطبية، قالت إن ذلك يتم "بشكلٍ منهجي". وأضافت ثورتل: "نحن نعلم أن منظمة أطباء بلا حدود قد تم استهدافها سابقًا، وأنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر الاستهداف المستمر والمتواصل وتدمير البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة".

وثورتل، هي طبيبة طوارئ تقيم عادةً في تسمانيا، كان موجودةً في القدس منذ أوائل تشرين الثاني/نوفمبر وحتى الأسبوع الماضي للمساعدة في تنسيق العمليات الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة.