04-يناير-2018

مغنية البوب النيوزيلندية لورد (سكوت باربور/Getty)

ألغت مغنية البوب النيوزيلندية لورد حفلًا لها في الأراضي المحتلة منذ أيام وهو ما أثار احتجاج حاخام أمريكي، خصص لانتقادها إعلانًا بصفحة كاملة في صحيفة واشنطن بوست. يذكر أن لورد بدأت مشوارها عام 2012 وحازت على جائزتي غرامي، ومن أشهر أغانيها أغنية Royals، التي احتلت المراتب الأولى في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا ونيوزيلندا وباعت 10 ملايين نسخة حول العالم. في هذا التقرير، المترجم عن الغارديان البرطانية، تفاصيل أكثر. 


ظهر إعلان على صفحة كاملة من صحيفة واشنطن بوست يصم المغنية النيوزيلندية الأصل لورد بأنها عنصرية، بعد أسبوع من إلغاء المغنية حفلة موسيقية في الأراضي المحتلة. ونُشر هذا الإعلان، في طبعة الصحيفة التي صدرت يوم 31 كانون الأول/ديسمبر، من قبل الحاخام شمولي بوتيك، مؤسس موقع شبكة القيم اليهودية العالمية "The World Values Network"، ومن خلال الإعلان انتقد المغنية التي تبلغ من العمر 21 عامًا، بسبب انضمامها إلى "حملة مقاطعة عالمية لإسرائيل" في حين استمرت في إقامة الحفلات الموسيقية في روسيا.

ألغت مغنية البوب لورد حفلًا لها في الأراضي المحتلة منذ أيام وهو ما أثار احتجاج حاخام أمريكي، خصص لانتقادها إعلانًا بصفحة كاملة في واشنطن بوست

ويضم الإعلان صورة كبيرة للمغنية تظهر في خلفيتها صورة أخرى لرجال يركضون بين الأنقاض حاملين أطفالًا رضعًا، مع عنوان يقول: "لورد ونيوزيلندا يتجاهلان سوريا ويهاجمان إسرائيل".

وقد ألغت المغنية الفائزة بجائزة غرامي حفلًا في تل أبيب، الشهر الماضي، والذي كان من المقرر عقده في شهر حزيران/يونيو بعد أن واجهت انتقادات من ناشطين في حركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل. وجاء هذا القرار بعد رسالة علنية كتبها اثنان من النيوزيلنديين ذكرا فيها أن الحفل سيظهر تأييدًا لاحتلال فلسطين.

اقرأ/ي أيضًا: السفير السعودي يهدد الجزائريين لتضامنهم مع القدس

وكتبت لورد في ذلك الوقت: "لقد أجريت الكثير من المناقشات مع أشخاص يتبنون العديد من الآراء، وأعتقد أن القرار الصحيح في هذا الوقت هو إلغاء الحفل". وأضافت: "لا أشعر بالفخر لاعترافي بأنني لم أتخذ القرار الصائب في هذا الشأن". ويقول الإعلان إن قرار لورد أوضح كيف أن "التعصب المتزايد ضد الدولة اليهودية في نيوزيلندا يتسلل ببطء إلى شبابها".

ويشير التقرير إلى اختيار نيوزيلندا في شهر كانون الأول/ديسمبر للتصويت جنبًا إلى جنب مع 127 دولة أُخرى لصالح قرار الأمم المتحدة، الذي يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

اختارت نيوزيلندا في الشهر الماضي مساندة قرار الأمم المتحدة، الذي يدعو الولايات المتحدة إلى سحب قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

كما انتقد التقرير مشاركة نيوزيلندا في تقديم مشروع قرار العام الماضي للأمم المتحدة لإدانة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مما سبب خلافًا دبلوماسيًا طال لمدة ستة أشهر مع إسرائيل.

وقد انتقد شمولي بوتيك على نطاق واسع من قِبل الذين يعتبرونه يمينيًا متطرفًا يروج لنفسه على أنه "حاخام أمريكا"، في عام 2015 بسبب إعلان مماثل على صفحة كاملة من صحيفة نيويورك تايمز اتهم فيه مستشارة الأمن القومي في إدارة الرئيس باراك أوباما آنذاك سوزان رايس بأنها غضت الطرف عن الإبادة الجماعية في رواندا عندما كانت في فريق الأمن القومي للرئيس بيل كلينتون في التسعينيات. وتراجع شمولي بوتيك وسط انتقادات قوية في ذلك الوقت قائلًا: "لقد تم تفسيره من قِبل البعض على أنه هجوم شخصي، وهذا ليس القصد منه على الإطلاق".

اقرأ/ي أيضًا: ركن الورّاقين (9): مدونة القدس

وبينما يسارع شمولي بوتيك، الذي يُمول منظمته رجل الأعمال الأمريكي الثري وصاحب صالات القمار المثير للجدل شيلدون أديلسون، دائمًا إلى إلقاء الاتهامات بشأن معاداة السامية وخاصةً تجاه الأشخاص الذين يعتبرهم معادين لإسرائيل، فإنه لا يتورع عن الدفاع عن اليمينيين الآخرين لينزع عنهم نفس الاتهام، بما في ذلك ستيف بانون وموقع بريتبارت.

دافع شمولي بوتيك عن بانون في عام 2016 بشأن الاتهامات التي وجهها إليه جوناثان غرينبلات المدير التنفيذي للرابطة الأمريكية لمكافحة التشهير، والذي انتقد تعيين بانون مستشارًا للبيت الأبيض، قائلًا إنه كان "يومًا حزينًا عندما أصبح الرجل الذي ترأس الموقع الإلكتروني الرئيسي "لليمين البديل"، وهي مجموعة  متطرفة غير متماسكة من القوميين البيض والعنصريين، من كبار الموظفين في "بيت الأمة".

وقد أشاد شمولي بوتيك ببانون، في رسالة علنية إلى جوناثان غرينبلات، قائلًا إنه من الظلم الاعتراض على تعيينه على أساس محتوى موقع بريتبارت أو جمهوره. واتهم شمولي بوتيك العديد من الشخصيات البارزة والمؤسسات التي لا يتفق مع آرائها بشأن إسرائيل واحتلال فلسطين أنهم معادون للسامية، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري الذي اتهمه بأنه "لا يُقدر حياة اليهود" و"يحاول تبرير إراقة الدم اليهودي"، وذلك لسعيه لإتمام الاتفاق النووي الإيراني.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تغريدة عن القدس تطيح بعلا الفارس من "MBC"!

عزمي بشارة: كل فلسطين قدس