12-مايو-2024
آفي شلايم

المؤرخ اليهودي آفي شلايم

قال المؤرخ اليهودي آفي شلايم إن احتجاجات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين التي امتدت إلى جامعات بريطانيا منظمة، ومزاعم معاداة السامية فيها لا أساس لها من الصحة.

وأشار شلايم في مقابلة أجرتها معه وكالة "الأناضول" إلى أن المشهد في جامعة أكسفورد يذكره باحتجاجات الطلاب ضد الحرب في فيتنام حين كان طالبًا: "كانت الحركة الطلابية آنذاك مهمة وأثرت على سياسة الانسحاب الأميركية من فيتنام".

المؤرخ اليهودي آفي شلايم: "حماس ليست مجرد جناح عسكري، بل هي جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني، لذلك، لا يمكن القضاء عليها".

وأضاف المؤرخ والأستاذ في قسم السياسة والعلاقات الدولية بجامعة أكسفورد البريطانية أن "إسرائيل" لا تمثّل اليهود، مشددًا على أن ادعاء رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن هناك: "زيادة غير مقبولة في معاداة السامية في الجامعات" لا يعكس الحقيقة، وتابع: "أعتقد أن الحكومة البريطانية غير مبالية بحقوق الفلسطينيين، والإسلاموفوبيا تمثّل في المملكة المتحدة مشكلة أكبر من معاداة السامية". 

المؤرخ اليهودي واصل حديثه مع وكالة الأناضول عن دعم الحكومة البريطانية للاحتلال، معللًا ذلك لأغراض سياسية: "الحكومة تدعم إسرائيل بشكل أعمى، وتبالغ بشكل كبير في حجم معاداة السامية لأغراض سياسية".

وبرر آفي شلايم ممارسات الإبادة الجماعية والسياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال برغبة نتنياهو البقاء في سلطته، والتهرب من تهم خطيرة: "بنيامين نتنياهو يريد حربًا طويلة في غزة لمصلحته الشخصية، وأنانيته التي تجعله لا يقبل مقترحات وقف إطلاق النار".

وأكمل: "نتنياهو يحاكم بـ3 تهم خطيرة للغاية تتعلق بالفساد، وهو يعلم أن نهاية الحرب على غزة تعني نهاية فترة ولايته"، مضيفًا: "80 بالمئة من الإسرائيليين يريدون رحيله، لذلك ستكون هناك انتخابات وسيخسرها".

وحذّر الأستاذ في جامعة أوكسفرود من شن عملية برية في رفح: "لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية على نطاق أوسع بكثير من الوضع الحالي"، مذكرًا بأن نتنياهو لن ينجح في الحرب لأن هدفه القضاء على "حماس" بشكل كامل، وهو أمر بعيد المنال لأن الحركة تمثل جزءًا من المجتمع الفلسطيني: "حماس ليست مجرد جناح عسكري، بل هي جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني، لذلك، لا يمكن القضاء عليها".