13-مايو-2024
شهدت مدينة مالمو مظاهرات ضد مشاركة المتسابقة الإسرائيلية (Getty)

شهدت مدينة مالمو مظاهرات ضد مشاركة المتسابقة الإسرائيلية (Getty)

شهدت مدينة مالمو السويدية التي تحتضن نهائيات مسابقة الأغنية الأوروبية "اليوروفيجن"، التي تعد أكبر حدث غير رياضي في العالم، احتجاجات رفضًا لمشاركة المتسابقة الإسرائيلية عيدن غولان، بسبب استمرار حملة الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.

وتخللت المظاهرات هتافات المحتجين، من بينها هتاف "الإبادة الجماعية توحد اليوروفيجن" بدلًا من الشعار الرسمي للمسابقة وهو "الموسيقى توحدنا".

وعلى وقع هذه الاحتجاجات، كان لافتًا تصويت نواب فرنسيين من حزب الرئيس إيمانويل ماكرون ونواب من اليمين المتطرف، في نهائيات اليوروفيجن، للمتسابقة الإسرائيلية، على الرغم من مشاركة ممثل فرنسا في المسابقة، وهو المغني من أصول جزائرية: سليمان نيبشي.

هتف المحتجون "الإبادة الجماعية توحد يوروفيجن" بدلًا من الشعار الرسمي للمسابقة وهو "الموسيقى توحدنا"

ورغم دعوة الخارجية الفرنسية المواطنين الفرنسيين إلى التصويت لسليمان في المسابقة، بالإضافة إلى أنه لا يحق لمواطني أي بلد التصويت لمرشح بلد آخر، فقد خرج هؤلاء النواب معلنين دعمهم للمتسابقة الإسرائيلية.

فقد عبر النائب عن حزب "النهضة"، حزب الرئيس ماكرون، بنيامين حداد، عن دعمه لعيدن غولان، وكتب على صفحته في منصة "إكس" ضد: "الكراهية المعادية للسامية، ضد القطيع، حتى لا يتم أخذ الفن كرهينة من قبل الرقابة الشمولية الصغيرة، سأصوت هذا المساء لصالح عيدن غولان في مسابقة اليوروفيجن".

بدورها، صوتت النائبة مود بريجون للمتسابقة الإسرائيلية، ونشرت ذلك على حسابها على منصة "أكس"، وكتبت: "الموسيقى والفن سيكونان دائمًا أقوى من معاداة السامية".

أما النائب عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، جوليان أودول، الذي سبق وأن صوت للمتسابقة الإسرائيلية في الأدوار السابقة، فكتب على حسابه في منصة "إكس": "منذ أن تحولت مسابقة اليوروفيجن للقاء إسلاموي يساري، قمت لأول مرة في حياتي بالتصويت من أجل العدالة وضد كراهية اليهود"، وأرفق منشوره بوضع علم إسرائيل.

وقد شاركه الرأي زميله في الحزب ونائب رئيس مجموعته البرلمانية، لوران جاكوبلي، الذي أشار في منشور على المنصة إلى أن التصويت الذي حصلت عليه المتسابقة الإسرائيلية كان بمثابة "رفض هائل لمعاداة السامية"، مدعيًا أن: "اليسار البغيض وأصدقاؤه الإسلاميون الذين تجرأوا على إطلاق صيحات الاستهجان على مغنية وإهانتها وإساءة معاملتها لمجرد أنها يهودية، قد تلقوا صفعة قوية على وجهوهم".

وقد أثار موقف النواب الفرنسيين ردود فعل كثيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، فقد ردت إحدى المواطنات على منشور النائب حداد، قائلةً: "كراهيتك هنا" وأرفقت صور لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.

وسأل أحد المواطنين الفرنسيين النائبة بريجون عن سبب تصويتها للمتسابقة الإسرائيلية قائلًا: "والتصويت لسليمان؟ الفرنسيون يفضلون التصويت للإسرائيلي، هذا خطير".

فيما رد مواطن أخر على منشور النائب اليميني المتطرف لوران جاكوبلي، قائلًا: "ليس لأنها يهودية، بل لأنها تمثل دولة يجب أن لا تشارك في المسابقة مثل ما كانت روسيا".

من جهته، كتب النائب البرلماني عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، إيمريك كارون، على صفحته في منصة "إكس": "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين انتقدونا لطلبنا استبعاد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن، بدعوى أن هذه المنافسة غير سياسية على الإطلاق؟"، موجهًا كلامه لنواب اليمين المتطرف: "حزب التجمع الوطني فضّل أن تفوز دولة أخرى غير فرنسا؟ أنسيتم الوطنية والتفضيل الوطني؟".

وخلال استضافتها في برنامج "Le duel de Dimanche" على تلفزيون "BFMTV" الفرنسي، تساءلت الصحافية رقية ديالو: "يمكننا أن نتساءل بشكل عام عن شرعية وجود دولة ترتكب جرائم بهذا الحجم".

واختتمت الجولة النهائية للطبعة الأخيرة المثيرة للجدل من اليوروفيجن بفوز المغني السويسري نيمو، فيما حل المغني الفرنسي سليمان نيبشي رابعًا والمغنية الإسرائيلية عيدان غولان خامسًا.