05-أبريل-2024
معلومات عن برج إيفل

هنالك العديد من الحقائق والمعلومات غير المعروفة عن برج إيفل تزيده سحرًا وإثارة

برج إيفل، هذا الرمز الباريسي الشهير يثير الدهشة والإعجاب لدى الكثيرين من الزوار كل عام، إلا أن هناك العديد من الحقائق والمعلومات غير المعروفة عنه قد تزيد القارئ سحرًا وإثارة. حيث يتنوع تاريخه وبنيته واستخداماته عبر السنوات، وفي هذا المقال سنكشف عن بعض هذه المعلومات التي قد لا يعرفها الكثيرون حول برج إيفل.

تم بناء برج إيفل كجزء من المعرض العالمي الذي أقيم في باريس في عام 1889 للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية.

 

معلومات لا تعرفها عن برج إيفل

يقع برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس، وهنالك الكثير من المعلومات المميزة والغريبة التي لا تعرفها من قبل عن برج إيفل، وهي كما يأتي:

  1. الهدف الذي أنشئ من أجله برج إيفل ليس سياحي فقط: فقد تم بناء برج إيفل كجزء من المعرض العالمي الذي أقيم في باريس في عام 1889 للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية. وكان الهدف من بناء البرج هو عرض التقدم التكنولوجي والفني لفرنسا في ذلك الوقت، بالإضافة إلى إبراز قوة وريادة البلاد في مجال الهندسة المعمارية والميكانيكية. وقد أصبح برج إيفل رمزاً لفرنسا وأحد أهم المعالم السياحية في العالم.

 

  1. طول برج إيفل ليس ثابت: طول برج إيفل ليس ثابتاً بل يتغير بسبب التمدد والانكماش الطبيعي للمعدن المستخدم في بناء البرج وتأثيرات الطقس. في الأيام الحارة حيث يميل المعدن إلى التمدد مما يزيد طول البرج بقدرٍ معين، بينما في الأيام الباردة ينكمش المعدن مما يقلل من طول البرج بقدر مماثل. هذا التغير الطفيف في الطول يكون بالغالب في حدود بضعة سنتيمترات، ويعتبر ذلك جزءاً من الظواهر الطبيعية للهياكل المعدنية التي تتعرض لظروف البيئة المختلفة وتتأثر بمعامل التمدد الحراري.

 

  1. يُطلى برج إيفل كل 7 سنوات بستين طناً من الطلاء: يتم طلاء برج إيفل بشكل دوري كل سبع سنوات، ويتم استخدام حوالي ستين طنًا من الطلاء لتغطية سطح البرج بأكمله. يتم هذا الإجراء لحماية المعدن من التآكل والتأكسد الناتج عن عوامل الطقس مثل الأمطار والرطوبة، وأيضًا للمساعدة في الحفاظ على مظهر البرج الخارجي الجميل.

 

  1. عدد درجات برج إيفل 1665 درجة: وتستخدم هذه الدرجات للصعود إلى الأعلى، وهي تمتد على طول الهيكل الحديدي الشهير. كما توفر هذه الدرجات وسيلة مهمة للزوار للاستمتاع بالمناظر البانورامية لمدينة باريس من أعلى برج إيفل.

 

برج إيفل من  الداخل
صورة تظهر برج إيفل من الداخل ومدى ارتفاعه

 

  1. يتألف من ثلاث طوابق رئيسية، ويضم سبعة مصاعد كهربائية لنقل الزوار من الأرضية إلى الطوابق العليا. يوجد أيضًا مطعمان في البرج لتقديم وجبات الطعام للزوار، ويعتبر الصعود إلى القمة باستخدام المصعد تجربة ممتعة تستغرق حوالي ثماني دقائق للوصول من القاعدة إلى القمة.

 

  1. كان برج إيفل موقعًا لإجراء التجارب العلمية المختلفة من قبل العلماء والخبراء: حيث تم استخدامه لتجارب الطقس ورصد الجو، بالإضافة إلى تجارب الفيزياء مثل قياس الجاذبية والسقوط الحر للأجسام. كما أنه كان مكانًا لتنفيذ التجارب الهندسية والبنائية لاختبار الهياكل والمواد. وتلك التجارب ساهمت في تطوير العلوم والتكنولوجيا وفي التقدم في مجالات متعددة من العلوم.

 

  1. تم تصميم البرج من قبل المهندسين الفرنسيين موريس كوتشلن وإيميل نوغيير، بالتعاون مع المهندس الإنجليزي ستيفن سوفيستري. وقد أشرف على المشروع المهندس المعماري الفرنسي غوستاف إيفل، والذي أصبح البرج مشهورًا باسمه.

 

  1. يستعمل برج إيفل اليوم في بث برامج الراديو والتلفاز: برج إيفل يستخدم اليوم كوسيلة لبث برامج الراديو والتلفاز. ويضم البرج أجهزة البث والإرسال التي تقوم بنقل إشارات الراديو والتلفزيون إلى المناطق المحيطة به. كما يوجد في البرج أيضًا أماكن للمراقبة والصيانة لهذه الأجهزة، مما يجعله نقطة حيوية للبث الإذاعي والتلفزيوني في باريس ومناطق أخرى في فرنسا. وقد تم بث أول برنامج إذاعي عام من برج إيفل في عام 1925.

 

  1. لم يكن برج إيفل في البداية برونزي اللون كلونه الحالي: ففي البداية قد تم طلاؤه باللون الأحمر البنفسجي الداكن عند بنائه في عام 1889، وبعد ذلك تم تغطيته بطلاء برونزي خلال السنوات اللاحقة. وإن اللون البرونزي الذي يظهر الآن هو نتيجة لعملية التصبيغ الأصلية والطلاء الذي تم إعادة تطبيقه على مر السنين.

 

  1. الميلان الذي في البرج طبيعي: إن الميلان في برج إيفل هو طبيعي، وهذا يعود إلى الطريقة التي تم بها بناء البرج وتصميمه. ونتيجةً للقوى الثقيلة والمتوزعة بشكل غير متجانس على طول هيكل البرج يحدث انحناء طفيف في البرج، مما يؤدي إلى الميلان. وهذا الانحناء يسمح للبرج بتحمل الأحمال الثقيلة بشكل أفضل ويعتبر جزءاً من التصميم الهندسي للبرج.

 

  1. يوجد ملجأ عسكري قديم تحت العمود الجنوبي للبرج: ويعتقد أن هذا المخبأ كان جزءًا من نظام الدفاع العسكري الذي تم إنشاؤه في القرن التاسع عشر لحماية باريس. ويمكن للزوار الآن زيارة المخبأ كجزء من الجولات المنظمة والتي يمكن حجزها مسبقًا، وتحويل جزء منه إلى متحف يعرض صورًا ومعلومات حول برج إيفل ومراحل بنائه الأولى.

يوجد 72 اسم شخص محفور على قاعدة برج إيفل لأشخاص ساهموا في التاريخ الفرنسي وكان لهم دور بارز في بناء البلاد.

  1. يوجد 72 اسم شخص محفور على قاعدة برج إيفل: قد تم حفر هذه الأسماء تخليدًا ل 72 شخصًا مهمًا في تاريخ فرنسا على القاعدة النحاسية للبرج. هؤلاء الأشخاص هم الذين ساهموا في التاريخ الفرنسي وكان لهم دور بارز في بناء البلاد. وقد تم نقش أسماؤهم على الجدران الدائرية للقاعدة، وتشمل هذه الأسماء أسماء علماء ومفكرين وفنانين وسياسيين ورموز ثقافية واجتماعية.

 

  1. لاقى برج إيفل الكثير من الانتقادات بداية بنائه: فقد كان البعض يعتبر برج إيفل بناءً فنيًا قبيحًا وغير جذاب بسبب تصميمه الحديدي. واعتبروه أنه يؤثر بشكل سلبي على جمالية المناظر الطبيعية في باريس، والأمر الآخر أثار البرج مخاوف هندسية بسبب ارتفاعه الكبير وتصميمه الفريد، وقد اعتبر البعض أنه قد يكون غير آمن.

 

  1. استخدم الجيش الفرنسي برج إيفل خلال الحرب العالمية الثانية كمحطة لاسلكية لاعتراض رسائل العدو: فقد تم تحويل البرج إلى محطة لاسلكية للاتصالات والمراقبة، حيث استخدمت القوات الفرنسية الإشارات اللاسلكية لمراقبة ومراقبة الحركة العسكرية في العاصمة الألمانية برلين وللتجسس على أنشطة العدو. وهذا يظهر الدور الذي لعبه برج إيفل فيما يتعلق بالتجسس والاتصالات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.

 

  1. ببرج إيفل شقة سرية حيث استضاف غوستاف إيفل فيها ضيوفًا: وقد كانت تُستخدم كمكتب خاص لغوستاف إيفل وللضيوف المهمين، بما في ذلك العالم الشهير توماس إديسون. وكانت هذه الشقة تُعتبر مكانًا خاصًا للمراسم واللقاءات الرسمية داخل البرج. وتم تجهيز الشقة بأثاث فاخر ولها إطلالة رائعة على باريس.

 

  1. لا يجوز التقاط الصور لبرج إيفل ليلا بغرض تجاري: حيث يوجد قانون في فرنسا يمنع التصوير ليلًا لبرج إيفل، وذلك لحماية حقوق الملكية الفكرية لإضاءته الخاصة وهذا إذا كان لغرض تجاري ونشر هذه الصور، أما التصوير لغرض شخصي فهو جائز.

 

  1. كان من المفروض أن يكون برج إيفل مؤقتًا ويتم هدمه فيما بعد: فقد كان الهدف من بناء برج إيفل في الأساس هو أن يكون بناية مؤقتة تُزين العاصمة الفرنسية باريس خلال المعرض العالمي الذي أقيم في عام 1889 للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية. وكان من المقرر أن يتم هدمه بعد انتهاء المعرض. ومع ذلك بعد أن أظهر براعة هندسية مدهشة وقبولًا كبيرًا من الجمهور، تم إبقائه كجزء دائم من مناظر باريس. وقد تم تركيب برج إرسال للإشارات اللاسلكية عليه، ويُستخدم اليوم للبث الإذاعي والتلفزيوني إلى جانب أنه رمز سياحي شهير جعل فرنسا تستقبل العديد من الزوار سنويًا.

 

بهذا ننهي مقالنا الذي قدم معلومات قد تكون جديدة عن برج إيفل، حيث كشفنا عن جوانب مختلفة وغير معروفة من تاريخ واستخدامات هذا الرمز العالمي. ويظل برج إيفل يثير الدهشة والإعجاب بتصميمه الرائع والتاريخ الغني الذي يحمله، وهو يظل رمزًا مهمًا لمدينة باريس وللعالم بأسره.