قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، إن العدوان العسكري الإسرائيلي في جنوب غزة، سيكون مدمرًا بنفس القدر كما حصل في شمال غزة، حيث خلق العدوان ظروفًا "مروعة" وأنهت أي إمكانية للقيام بعمليات إنسانية ذات معنى.
وأضاف: "ما نقوله اليوم هو: هذا يكفي الآن. يجب التوقف"، مضيفًا: أن "الكمية الصغيرة من المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة لم يعد من الممكن توزيعها، منذ أن امتد الهجوم البري الإسرائيلي إلى جنوب غزة ومدينة خان يونس، مما أدى إلى نهاية العملية الإنسانية"، وذلك بحسب مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية.
اعتبر غريفيث، المساعدات الإنسانية، في هذا الوضع، بأنها "لم تعد ذات أهمية"، موضحًا: "أنها مجرد لصقة على جرح ولا تؤدي المهمة"
واعتبر غريفيث، المساعدات الإنسانية، في هذا الوضع، بأنها "لم تعد ذات أهمية"، موضحًا: "أنها مجرد لصقة على جرح ولا تؤدي المهمة، وسيكون من الوهم بالنسبة للعالم أن يعتقد أنه يمكن مساعدة الناس في غزة من خلال العملية الإنسانية في ظل هذه الظروف. هذا وضع مروع الآن، مع دفع الناس إلى الجنوب".
وفي تعليقه على حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن دعوة إسرائيل إلى تنفيذ العدوان على جنوب قطاع غزة، بطريقة مختلفة عن الشمال، بالإضافة إلى مزاعم الاحتلال حول تقسيم القطاع إلى مقاطع من أجل طلب الإخلاء بشكلٍ محدود، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "إنه من الواضح عدم وجود أي تحسن، وأن الجهود الدبلوماسية الأمريكية للتأثير على الجيش الإسرائيلي باءت بالفشل".
وأضاف مارتن غريفيث: "الطريقة التي تم بها تنفيذ العملية العسكرية في الجنوب تشبه إلى حد كبير ما رأيناه في الشمال. لقد ركزت الدبلوماسية الأمريكية بشكل كبير على هذا الأمر وتحدث [وزير الخارجية] توني بلينكن عن ذلك علنًا. ويبدو أن هذا لم ينجح على الإطلاق، وبالتالي فإن وتيرة الدمار في الجنوب لا هوادة فيها كما شاهدنا في الشمال".
Every time we think things cannot get any more apocalyptic in #Gaza, they do. pic.twitter.com/aE8m33zYZC
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) December 4, 2023
وعن المساعدات وانعكاسها على الحياة، قال: "لم يتبق لدينا سوى القليل جدًا، وبصراحة نواجه الحقيقة التي لا مفر منها وهي أن هذه لم تعد عملية إنسانية تحاول إنقاذ حياة سكان غزة. سنبقى، لن نغادر. ولكن من فضلكم لا تظنوا أن العاملين في المجال الإنساني يمكنهم إنقاذ الوضع. لا يمكنهم ذلك".
وختم حديثه، بالقول: "مع عدم وجود ملاذات آمنة لتجمع المدنيين، لا يوجد مكان يمكن تسليم المساعدات وتوزيعها". وتعبر نحو 100 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى غزة يوميًا منذ عطلة نهاية الأسبوع، لكن غريفيث قال إنه "لم يعد من الممكن للعمال الوصول إلى نقطة العبور في رفح لتفريغها أو توزيع المساعدات في أي مكان آخر في قطاع غزة".
