20-نوفمبر-2018

غلاف المجلة

ألترا صوت – فريق التحرير

يستعدّ "بيت الشّعر في المغرب" لتنظيم احتفالية الذّكرى العاشرة لرحيل الشّاعر الفلسطيني محمود درويش (2008 - 2018)، يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بالتّعاون مع "مؤسّسة صندوق الإيداع والتّدبير" و"كلّية الآداب والعلوم الإنسانية" التّابعة لجامعة محمّد الخامس، تحت شعار "محمود درويش في الرّباط".

يأتي محمود درويش في طليعة شعراء القرن العشرين العرب الذين ربطوا بجمالية عالية بين الإنسان والمكان حتّى باتا روحًا واحدة

"إنّه شعار يدلّ على أنّ الشّاعر لم يمت ولن يموت"، يقول الشّاعر والأكاديميّ مراد القادري رئيس بيت الشّعر في المغرب لـ"الترا صوت"، "فهو يغشى الأماكن ويعطّرها بحضوره، لأنّه شاعر المكان بامتياز، سخّر له نصّه ودافع عن حقّ إنسانه فيه". ويضيف القادري: "يأتي محمود درويش في طليعة شعراء القرن العشرين العرب الذين ربطوا بجمالية عالية بين الإنسان والمكان حتّى باتا روحًا واحدة".

اقرأ/ي أيضًا: محمود درويش اكتشافنا الدائم

لقد استقطبت القضية الفلسطينية، يقول مراد القادري، عشرات الأقلام العربية، لكنّ ما كتبه درويش تعالى عن الصّراخ والمباشرة والعرقية، في مقاربته لها، ممّا منحها بعدًا إنسانيًا نزّهها عن كونها صراعًا بين ثقافتين، وبرمجها على كونها صراعًا بين إنسان يملك الحقّ في المكان وآخر زوّر التّاريخ للاستحواذ عليه.

وذكّر محدّث "الترا صوت" بأنّ بيت الشّعر في المغرب منح جائزة "الأركانة الذّهبية" لصاحب "مديح الظلّ العالي" عام 2008، لإرسائه وضعًا اعتباريًّا خاصًّا في المشهد الشّعري العربي والعالمي، بما جعل من تجربته الإبداعية لحظةً مضيئةً في تاريخ الشّعر الإنساني. في هذه التّجربة خطّت قصيدته كونيتها، وهي تنصت إلى قيم الحبّ والحرّية والحقّ في الحياة من غير أن تتنكّر لدمها الخاص". 

تتناول الاحتفالية مقاربات للتّجربة الشّعريّة وآفاقها الجمالية لدى محمود درويش، ويؤثّثها الباحثون خالد بلقاسم، محمّد أيت لعميم، بنعيسى بوحمّالة، عبد العزيز بومسهولي، حسن مخافي. علال الحجام، محمد بودويك، أحمد هاشم الريسوني، عبد السلام المساوي، محمد العناز.

كما ستتمّ مقاربة التّجربة الدّرويشية تشكيليًّا من خلال معرض يستمرّ إلى غاية يوم 12 يناير2019، لكلٍّ من التّشكيليين عزيز أزغاي، عبد الله الهيطوط، وفؤاد شردودي تحت مسمّى "ورد أكثر"، بالإضافة إلى تخصيص عدد من مجلّة "البيت" لصاحب "كزهر اللّوز أو أبعد"، بمشاركة نخبة من الكتّاب المغاربة والعرب.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

شاعر الثورة

لماذا تركتَ المساءَ يتيمًا؟