16-مايو-2023
Getty

الغنوشي معتقل منذ 20 نيسان/ أبريل الماضي (Getty)

أصدرت محكمة تونسية، اليوم الإثنين، حكمًا بالسجن على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، لمدة عام واحد وغرامة مالية، وذلك بتهمة التحريض، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "الطاغوت".

أصدرت محكمة تونسية، حكمًا بالسجن على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، لمدة عام واحد

وقالت المحامية منية بوعلي لوكالة رويترز، مساء الإثنين، إن قاضيًا تونسيًا حكم غيابيًا ضد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض، بالإضافة إلى غرامة بقيمة 1000 دينار تونسي (حوالي 330 دولارًا).

من جانبه، أكد عضو هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، المحامي مختار الجماعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، صدور الحكم على الغنوشي، مضيفًا: "رغم مقاطعة الغنوشي لجميع الجلسات من محاكمة وتحقيق واستنطاق، إلا أن حكمًا صدر ضده اليوم رغم أنه لم يحضر الجلسة".

وأوضح الجماعي: "رغم عدم حضوره صدر حكم غيابي ضده"، مؤكدًا أن الغنوشي يواجه ثلاث قضايا وبهذا الحكم أصبح لديه بطاقتي إيداع بالسجن. وأكد أن "أي حكم قابل للاعتراض عليه وبالتالي فهذا الحكم ليس باتًا".

من جانبها، دانت جبهة الخلاص الوطني التونسية الحكم الصادر على الغنوشي، قائلةً: "سياسة القمع هذه نتيجة مباشرة للانقلاب على الدستور والانفراد بالحكم المطلق وهي ملاذ السلطة في وجه إخفاقها في إدارة الشأن الاقتصادي وفشلها في معالجة الازمة المالية والاجتماعية الخانقة التي تجتازها البلاد".

ما هي قضية الغنوشي؟

ويحاكم الغنوشي منذ عام بالقضية المعروفة إعلاميًا باسم "الطاغوت"، وذلك بعد إلقاء الغنوشي (81 عامًا)، كلمة تأبين العام الماضي خلال جنازة أحد أعضاء حزب النهضة في مدينة قابس، حيث قال عنه "قضى حياته في مقاومة الطاغوت" و"لا يخشى حاكمًا أو طاغية، إنه يخشى الله فقط".

وفي حينه، تقدم نقابي أمني بشكوى ضد الغنوشي، حول استخدامه كلمة "طاغوت"، باعتبار أن الأمن هو المقصود بها. يشار إلى أن الغنوشي يرفض حضور جلسات المحكمة، مؤكدًا على كونها محاكمةً سياسية له.

يحاكم الغنوشي منذ عام بالقضية المعروفة إعلاميًا باسم "الطاغوت"، وذلك بعد إلقاء الغنوشي (81 عامًا)، كلمة تأبين العام الماضي خلال جنازة أحد أعضاء حزب النهضة في مدينة قابس

يشار إلى الغنوشي معتقل منذ 20 نيسان/ أبريل 2023، على ذمة قضية أخرى، وذلك ضمن سلسلة الاعتقالات التي نفذت بحق المعارضة التونسية لانقلاب قيس سعيّد.