14-أكتوبر-2016

مايكل دوغلاس رفقة عائلته (لويس ويلد/WPA Pool)

يتحدّث مايكل دوغلاس في هذه المقابلة عن بعض التفاصيل في حياته الشخصيّة، عن علاقته بأبيه كيرك دوغلاس، وزواجه الثاني من كاثرين زيتا جونز.

حين ولدت كان والدي كيرك في الثامنة والعشرين من عمره، وأمّي ديانا في الحادية والعشرين وحسب. وقبل أن أتمّ الثانية من عمري، شعر والدي أنّه اكتفى من أداء تلك الأدوار العاديّة في مسرح برودوي، وقرّر أن ينتقل إلى هوليوود سعياً وراء الشهرة والثروة.

الكثير من العلاقات الزوجية تطول أكثر من اللازم من أجل الأطفال وحسب

وكيفما قلّبت النظر في حال هذا الرجل فلن تستطيع إلا أن تقرّ بأنّه صاحب تأثير عريض. لقد كان، ولا يزال، نشيطاً بشكلٍ غير معقول، كأنّ الحياة لا تسعه. قد يكون في أحيانٍ عدوانيًّا، كما أنّه "فحل" يحبّ النساء، ولم يكن هذا ليخفى عن أمّي طويلاً. فبعد انقضاء 18 شهراً على إقامته في كاليفورنيا، كانت قد رأت وقرأت الكثير عنه مما جعلها تطلب الطلاق، وحصل ذلك حين كنت في السابعة، وأخي الأصغر جويل في الرابعة.

الكثير من العلاقات الزوجيّة تطول أكثر من اللازم من أجل الأطفال وحسب. ولكن حين تبدأ بطرح الأسئلة حين يكبر الأطفال، فإنّهم سيخبرونك عادة أنّه كان من الأفضل إنهاء ذلك الزواج حين كان الأمر أشبه بإخراج شعرة من العجين.

اقرأ/ي أيضًا: أفلام عن الشرق الأوسط لمحبي السياسة

كنت أشعر حتّى وأنا في ذلك العمر أنّه ليس ثمّة توافق بينهما. لقد كان أبي فلاحاً من يهود روسيا، بينما كانت أمّي فتاةً راقية من عائلة أنجلياكانية من بيرمودا. لكن يحدث كثيراً أن تتجاذب الأضداد. لقد كانت جميلة جداً. كان أبي في البحريّة أثناء الحرب ووقعت يده على نسخة من مجلّة "لايف" في أحد الأيام، وكانت صورة أمّي على الغلاف. كان قد التقاها مرّة في معهد الدراما وعزم على الزواج منها. أمّا هي فكان ميلها واضحاً للشابّ المشاكس، والانجذاب كان حيوانياً. ولكنّهما لم يكونا مناسبين لبعضهما.

أحببت أمّي كثيراً، وقد توفّيت العام الماضي وهي في الثانية والتسعين. لقد عانت الكثير في حياتها كأمّ عزباء، فمثّلت في بعض المسلسلات كما مثّلت لفترات متقطّعة في مسرح برودوي. ثمّ أقدمت على خيار رائع في زواجها الثاني، إذ تزوّجت من رجل لطيف، ممثّل هو الآخر، اسمه بيل داريد. تزوجا وأنا في الثانية عشرة، وعشنا في بيت ريفي صغير في كنيتكيت، لا يبعد سوى 30 كم عن البيت الذي أعيش به اليوم.

كان بيل رجلاً مميزاً، ولعلّه أهمّ من أثّر عليّ من الرجال في فترة مراهقتي. كان كيرك يتواصل معه دوماً باعتباره أبي البديل. أعرف أنّ سمعة زوج الأمّ ليست طيّبة في العادة، ولكن هذه الصورة ليست دائماً صحيحة. لقد كان بيل رجلاً تولّى مسؤوليّة رعاية أطفال رجل آخر، وإجابة أكثر الأسئلة خصوصيّة وحساسية.

مايكل دوغلاس: كان أبي بالنسبة لي نجماً سينمائياً في المقام الأول، ثم أباً، كنت أكثر تعلقاً من الناحية العاطفية بزوج أمي

أمّا المرأة الثانية التي تزوّجها أبي، واسمها آن، فهي امرأة رائعة ولا تزال على قيد الحياة. زواجها بكيرك كان ناجحاً، وقد مضى عليه الآن أكثر من ستين عاماً. إنّها امرأة لطيفة بحقّ، بخلاف صورة زوجة الأمّ اللئيمة، وقد كانت جزءاً مهمّا في حياتي طوال الوقت.

اقرأ/ي أيضًا: مورغان فريمان.. أسعى لتحقيق السعادة والسكينة

كنت أذهب مع أخي جويل إلى هوليوود لرؤية أبي في العطل، وكنّا نقضي أوقاتاً رائعة هناك. كنا نزوره في مواقع التصوير. وكنّا في أحيان أخرى نذهب إلى بيت كيرك في بالم سبرينجز، حيث كنت أتحوّل مع جويل إلى "جرذان الصحراء"، نركب الخيول ونتجوّل بها في الريف. كان يأتي إلى البيت في بعض الأيام بيرت لانكستر، وفرانك سيناترا، وطوني كيرتس وغيرهم، وقد ترك ذلك أثراً عميقاً عليّ. لقد كان أبي بالنسبة إليّ نجماً سينمائياً في المقام الأوّل، وأباً في المقام الثاني. لقد كنت وجويل أكثر تعلقاً من الناحية العاطفية بزوج أمّي.

وكما كان كيرك من قبلي، كنت أنا أيضاً غائباً عن زواجي الأوّل. ولكنّي تعلّمت الدرس في الزواج الثاني. لقد كنت غارقاً في عملي، لكن حين ولد ديلان ومن بعده كاريس، كنت قد حققت الاستقرار في مهنتي. كلاهما الآن يريدان الانخراط في التمثيل، وقد شاهدناهما كثيراً أنا وزوجتي كاثرين زيتا جونز على المسرح ونعرف تماماً أنّهما يمتلكان الموهبة، لذلك أظنّك ستستمع في المستقبل إلى جيل آخر من عائلة دوغلاس، أنا متأكّد من ذلك.

اقرأ/ي أيضًا:

أهم الأفلام التي يجب ألَّا تفوتك لعام 2016

أفلام ستخفف عنك ألم الانفصال