05-أبريل-2024
ماكرون يقول إن فرنسا وحلفائها كان بإمكانهم وقف الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994

(Getty) الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كيغالي، عام 2021، مع بول كاغامي، رئيس رواندا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا وحلفائها الغربيين والأفارقة "كان بإمكانهم وقف" الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، لكنها لم تكن لديها الإرادة لوقف المذبحة التي راح ضحيتها ما يقدر بنحو 800 ألف شخص، معظمهم من عرقية التوتسي.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى رسالة بالفيديو ستنشر، يوم الأحد، بمناسبة الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية، ستؤكد أنه "عندما بدأت مرحلة الإبادة الكاملة ضد التوتسي، كان لدى المجتمع الدولي الوسائل للمعرفة والتصرف".

وأضاف مسؤول فرنسي أن ماكرون سيقول إن "فرنسا، التي كان بإمكانها وقف الإبادة الجماعية مع حلفائها الغربيين والأفارقة، لم تكن لديها الإرادة" للقيام بذلك.

اعترف ماكرون، خلال زيارة إلى رواندا في عام 2021 ، بـ "مسؤوليات" فرنسا في الإبادة الجماعية

ولن يتوجه ماكرون إلى كيجالي لحضور إحياء ذكرى الإبادة الجماعية، يوم الأحد، إلى جانب رئيس رواندا بول كاغامي، ولكن بدلًا من ذلك سيمثل فرنسا وزير خارجيتها ستيفان سيجورني.

واعترف ماكرون، خلال زيارة إلى رواندا في عام 2021 ، بـ "مسؤوليات" فرنسا في الإبادة الجماعية، وقال إن الناجين فقط هم من يمكنهم منح "الغفران". لكنه لم يصل إلى حد تقديم اعتذار، وأصر كاغامي، الذي قاد تمرد التوتسي الذي أنهى الإبادة الجماعية، منذ فترة طويلة على الحاجة إلى بيان أقوى.

كما خلصت لجنة تاريخية شكلها ماكرون بقيادة المؤرخ فنسنت دوكليرت في عام 2021 إلى أنه كان هناك فشل من جانب فرنسا في عهد فرانسوا ميتران، بينما أضافت أنه لا يوجد دليل على تورط باريس في عمليات القتل.

ورحب مارسيل كاباندا، رئيس جمعية إيبوكا فرانس للناجين من الإبادة الجماعية، برسالة ماكرون التي وردت يوم الخميس، قائلًا: "إن الأمر يذهب إلى أبعد من تقرير دوكليرت أو رسالته في كيغالي [في عام 2021]. أشعر بسعادة غامرة لأنه يمنح فرنسا هذه الصورة الإيجابية لبلد يعترف بأخطائه وينمو من خلال الاعتراف بتاريخه".

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سيكرر في رسالته المصورة "أهمية واجب الذكرى، وأيضا تطوير ونشر المعرفة المرجعية، لا سيما من خلال تعليم الأجيال الشابة في فرنسا".