30-أبريل-2018

ليلي جيمس

ترجمة وإعداد الترا صوت - أيرش تايمز

حين شرعت ليلي جيمس في التمثيل حافظت على اهتمامها بالحصول على مقعد في الجامعة عن طريق  القراءة في علم النفس والفلسفة. لعبت جيمس دور ديدمونة على خشبة مسرح كروسيبل في شفيلد، واستطاعت الحصول على دور في مسلسل "Downton Abbey"،  إلا أن فيلم "Cinderella" مثّل دفعة قوية على سلم الشهرة. وفي غمضة عين صارت صورها ملصقة على الباصات في أرجاء العالم. المقال المترجم الآتي يقدم المزيد عن شخصيتها.


قالت ليلي جيمس "أكره كلمة الزخم. وهذه هي الكلمة التي أسمعها دائمًا". ثم تابعت بلهجة أمريكية متقنة: "عليك الحفاظ على زخم نجاحك". تراءت أمامي صورة نمطية تخيّلتها لعميل لحوح يرتدي بذلة صارخة على قماشها شكل المربعات المتقاطعة.

ليلي جيمس: هل تعني الكذبات التي نقولها كثيرًا؟ كلا، نحن لم نفعل ذلك

وإذا كان "الزخم" هو ما تريده حقًّا، فلدى ليلي جيمس ما تريده بالضبط. بعد أن نجحت في فيلم ديزني "سندريلا - Cinderella" الذي أدّت فيه دور البطولة قبل ثلاثة سنوات مضت، تابعت مسيرتها ومثّلت دور ناتاشا في مسلسل "War and Peace" الذي عُرض على قناة الـ BBC، ودور إليزابيث بينيت في "Pride and Prejudice" وفي "الزومبي Zombie"، ومثّلت دور البطلة الرومانسية في فيلم "Baby Driver"، وسكرتيرة تشرشل المخلصة في فيلم "Darkest Hour". ظهرت هذا الأسبوع بطلة في فيلم المخرج مايك نيويل المأخوذ عن رواية كتبتها كلّ من آني باروز وماري آن شافر باسم "The Guernsey Literary and Potato Peel Pie Society". كما أنَّنا ننتظر لها فيلم "Mamma Mia! Here We Go Again" الذي لم يُعرض بعد.

اقرأ/ي أيضًا: أندرو غارفيلد: أبي أفضل أصدقائي

قالت ليلي جيمس بلهجة إنجليزية مباشرة مثل تلك التي يتكلمها سكان المقاطعات المحيطة بلندن: "لقد كنت مشغولة، مشغولة جدًا. ومن المحتمل ألّا أكون قادرة على الاستمرار هكذا طوال حياتي. لكنّني تأقلمت مع هذا الوضع. إنَّها فرصة رائعة أن أعمل مع كل هؤلاء الأشخاص. لكنّي أرغب في إجازة".

يقع على كاهل ليلي جيمس بعض الضغط هذا الأسبوع. كتاب شافر وباروز الذي يحكي التجارب المزعجة التي عاشها سكان جزيرة جيرزي أثناء الغزو النازي، الكثير من المعجبين المخلصين. وقالت: "أجل أشعر ببعض الضغط، لكنّي مسرورة للعب دور هذه الشخصية العظيمة. سأتأقلم مع الضغوطات، هذا ما وجدته في "الحرب والسلام"، بل حتى في فيلم "سندريلا". هناك كمية كبيرة من المعلومات اللازمة لبناء الشخصية على أساسها. تجد نفسك غارقاً فيها بطريقة ما".

معلومات خاطئة

خالج ليلي جيمس شعور بالتسلية حين اكتشفت، كما هو الحال مع الأشخاص المشهوين غالبًا، أنَّ معلومات خاطئة التي لا تشكل فرقًا لأصدقائها المطلعين قد كُتبت في سيرتها الشخصية. وعلى عكس ما تقوله ويكيبيديا، لم تأتِ ليلي جيمس من عائلة من الممثلين. وقالت بهذا الخصوص: "لا، قيل في مكان ما أنَّ والدتي ممثلة. وقالوا إنَّها عملت في وكالة سفريات أيضًا، وهو أمر غير صحيح كذلك. في البداية كانت ممثلة ثم وكيلة سفر؟ شكرًا. كان أبي ممثلًا، قد يفسّر هذا الأمر. أتذكّر أنّنا عندما كنا في معهد الدراما، عرفنا أنَّه بإمكاننا إنشاء صفحة ويكيبيديا الخاصة بنا. وأنشأ لي حبيبي في ذلك الوقت صفحة. كنت سعيدة جدًا. لديّ صفحة على ويكيبيديا!".

أنا واثق من أنَّها اخترعت لنفسها الكثير من الأدوار الطفولية التي أدتها في شركة رويال شكسبير للمسارح، وإنجازات كثيرة في الفروسية. لكنّها قالت وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة (وإن كان حديثها صارمًا): "هل تعني الكذبات التي نقولها كثيرًا؟ كلا، نحن لم نفعل ذلك".

لكنّ ليلي جيمس التي نشأت في مقاطعة سَري الإنجليزية، أكّدت ما تقوله السير الشخصية عن أنّها درست في مدرسة داخلية واتجهت للتمثيل والفنون. شرعت ليلي في التمثيل، لكنّها حافظت على اهتمامها بالحصول على مقعد في الجامعة عن طريق القراءة في علم النفس والفلسفة. ثم دخلت ليلي جيمس مدرسة غيلدهول للموسيقى والدراما. وقبل عيد ميلادها الـ 23، لعبت ليلي جيمس دور ديدمونة على خشبة مسرح كروسيبل في شفيلد، بشخصيتها المرحة والذكية، وفمها ذي الشفاه المنحنية إلى أسفل وعظمتي خديها البارزتين اللتين تليقان بملكة الصباح في مدرسة قديمة. بالإضافة إلى أنَّها استطاعت الحصول على دور في مسلسل دوانتاون آبي Downton Abbey.

لكنّ فيلم سندريلا للمخرج كينيث براناه مثّل دفعة قوية على سلم الشهرة بالنسبة للممثلة ليلي جيمس. وفي غمضة عين صارت صورها ملصقة على الباصات في أرجاء العالم. وليس ذلك بأمر تستطيع أن تفعله مسرحية "عطيل" في مسرح في يوركشاير الجنوبية.

وقالت ليلي جيمس "كان الأمر مخيفًا بطريقة لم أكن أتوقعها. مثّلت في داونتاون، لكنّي كنت لا أزال أشعر أنّ ظهوري أمام الكاميرا قليل جدًا – لأنه ليس فيلمًا. حتى في اللقطات التي كنت فيها أنا و هيلينا بونهام كارتر وحدنا، كنت أحاول أن أخرج نفسي رويدًا رويدًا من اللقطة. ها ها!  وكأنّ هذا شيء تستطيع أن تفعله سندريلا في فيلم سندريلا!"

جدل

ذكرت ليلي جيمس ذلك الاهتمام الذي لاحقها وتوزع في اتجاهات عدة. فجأة وجدت نفسها قدوة لا تستطيع إلّا أميرة ديزني أن تمثّلها، ووجدت نفسها في خضم جدل حول صورة لها تظهرها بأنحف خصر في العالم.

وقالت ليلي جيمس"أنا مدركة للتأثير الكبير لهذه الشخصيات على الشاشة. وأنا مدركة أنّه من المهم أن يُمثَّل الناس بالتساوي على شاشات الأفلام والتلفزيون. وأننا يجب أن نُظهر العالم كما هو. ويجب أن يرى الناس ذلك. لكنّ بالنسبة لك كممثّل، يجب أن تكون صورتك متعلّقة بالعمل والدور الذي تؤديه".

وازداد الضغط على ليلي جيمس عندما بدأت تواعد الممثل مات سميث، الذي عُرف بأدائه دور البطولة في مسلسل "Dr Who"، والذي يُمثّل حاليًا دور الأمير فيليب. تُظهر جرائد التابلويد صورهما معًا على أنهما حبيبان مثيران في أواخر العشرينات يريد الجميع أن يكون مثلهما.

مثّل فيلم "سندريلا" دفعة قوية على سلم شهرة ليلي جيمس، ففي غمضة عين صارت صورها ملصقة على الباصات

وقد قالت ليلي جيمس فيما يتعلّق بهذا "أنتم تروننا عندما نعمل، وعندما نعمل نتوقع أن يوجّه إلينا قدر من الاهتمام. لكنّ بقية حياتي لا تكاد تشبه ذلك. يأتي بالتدريج أحيانًا، ودفعة واحدة أحيانًا أخرى. لكن ذلك نادر جدًا".

اقرأ/ي أيضًا: هانز زيمر: في عالم الأحلام دائمًا

الأمر التالي أن ليلي جيمس لعبت دور النسخة الشابة من شخصية دونا التي تمثّلها ميريل ستريب في الجزء الثاني من فيلم Mia Mamma! ميريل ستريب شابة! هل هذا تحدٍ؟

أجابت ليلي جيمس "الدور هو نسخة شابة من دونا بالتأكيد. أنظر إلى الشخصية على أنَّها نسخة شابة من دونا وليس من ميريل ستريب. فهذا أكثر من أن يستوعبه عقلي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

5 أفلام رئيسية للمخرج ميلوش فورمان

فيلم "Beauty and the Beast".. هل يستحق المشاهدة؟