04-مايو-2022
ليفربول

"Getty"

أنهى ليفربول مغامرة فياريال في دوري أبطال أوروبا عند حدود نصف النهائي، بعدما قلب تأخّره بهدفين إلى انتصار بثلاثة لاثنين، ليكرّر الريدز فوزهم على الغوّاصات بعدما انتصروا ذهابًا بهدفين دون رد، فوزٌ وضع النادي الإنجليزي في المباراة النهائية للمرّة العاشرة في تاريخه، بانتظار من يحسم موقعة ريال مدريد مع مانشستر سيتي في الجهة المقابلة من نصف النهائي.

ليفربول

وصل نادي ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في تسع مناسبات سابقة، نجح في رفع الكأس ذات الأذنين الطويلتين في ستّ منها، فيما لم يسبق لفياريال أن وصل إلى المباراة النهائيّة، أفضل نتائجه كانت ببلوغ مربّع الكبار في موسم 2005/2006، وقتها كان قريبًا من بلوغ النهائي لكنّ خوان رومان ريكيلمي نجمه الأوّل حينها أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، فوصل آرسنال عوضًا عنه للنهائي.

ليفربول

أفضليّة التاريخ ترجّح كفّة ليفربول على فياريال بشكل واضح، تفوّقٌ أكّده النادي الإنجليزي في مواجهة الذهاب، والتي حسمها في ملعب الأنفيلد بهدفين دون رد، كلّ المؤشّرات دلّت على أن الريدز وضعوا قدمًا لهم في المباراة النهائيّة، وأي نتيجة غير ذلك ستمثّل مفاجأة كبرى بالنسبة لعشّاق المستديرة، ومع ذلك آمن فياريال بحظوظه، فقد صدم الكثيرين حينما أطاح بالدور السابق ببايرن ميونيخ، ليتبعه بضحيّته السابقة نادي يوفنتوس.

لأن فياريال آمن بقدرته على صنع المفاجأة، بدأ اللقاء بمدّ هجومي علّه يسجّل هدفًا مبكّرًا، نجحت كتيبة أوناي إيمري في مسعاها، وافتتح التسجيل بالدقيقة الثالثة، حينما وصلت الكرة إلى إيتيان كابوي ومرّرها بذكاء لزميله ديا، الأخير أكملها في شباك أليسون بيكر، هدفٌ أشعل مدرّجات ملعب لاسيراميكا، وكرّس إيمان الغواصات الصفراء بحظوظها.

ليفربول

 أصبحت المباراة سجالًا بين الفريقين، هجمة هنا وأخرى هناك، ومع ذلك ندرت الفرص الخطرة، فسلم فياريال من كرتين لدييغو جوتا، ولم تؤدي كرة باريخو لأي جديد، إلى أن وصلت المباراة للدقيقة 41، حينما أضاف النادي الإسباني الهدف الثاني، الفرنسي كابوي واصل تألّقه بكرة مرفوعة وصلت إلى مواطنه كوكولين، الحارس بيكر لم يحرم نفسه من مشاهدة الكرة وهي تهزّ شباكه.
 

ليفربول

عاد فياريال من بعيد، وأصبح معادلًا لنتيجة مواجهة الذهاب، وعلى ليفربول الخروج من المأزق، من أجل ذلك زج يورغن كلوب بالكولومبي دياز بين شوطي اللقاء، بديلًا عن البرتغالي جوتا، اللاعب الكولومبي غيّر من نسق المباراة تمامًا، فتسيّد ليفربول الشوط الثاني من بابه لمحرابه، وهدّ جدران أصحاب الأرض الدفاعيّة بأقلّ من خمس دقائق.

ليفربول

بدأ وابل هجمات الريدز بتسديدة من آرنولد لامست الدفاع وردّتها العارضة، ثمّ أتى الدور على فابينيو الذي صوّب كرة خدعت الحارس الأرجنتيني رولي، فمرّت الكرة بين أقدامه قبل دخولها المرمى، كان ذلك في الدقيقة 62، وفي الدقيقة 67 أكمل البديل دياز عرضيّة آرنولد وتابعه برأسه تجاه المرمى، كرةٌ مرّت بين أقدام الحارس مرّة أخرى وعانقت الشباك، أحلام فياريال الكبيرة أنهاها ليفربول بخمس دقائق فقط، والنتيجة صارت 2-2، مع تفوّق ليفربول ذهابًا بهدفين دون رد.

ليفربول

ولأن المصائب لا تأتي فرادى على فياريال، أكّد الحارس الأرجنتيني للنادي الإسباني أن الأحلام صارت كوابيسًا، بعدما تقدّم بشكل خاطئ خارج منطقة الجزاء، فوصل ماني للكرة قبله، وسار بها وأكملها بالشباك، هدفٌ ثالث وضع به رصاصة أخيرة في نعش آمال الغوّاصات الأوروبية، لينتهي اللقاء بثلاثة أهداف لاثنين، وخمسة أهداف لاثنين كحصيلة لمواجهتي الذهاب والإياب، ليفربول إلى نهائي دوري الأبطال، وفياريال انتهت مغامرته عند حدود نصف النهائي.