13-أبريل-2022
ريال مدريد

"Getty" هدف التأهّل لريال مدريد برأسيّة من بنزيما

بلغ ريال مدريد نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم خسارته أمام ضيفه تشيلسي بهدفين لثلاثة بعد التمديد، في لقاء انتهى وقته الأصلي بنتيجة 1-3 للضيوف، وهي نتيجة تطابق انتصار الريال ذهابًا، كما فجّر فياريال مفاجأة كبرى وأطاح ببايرن ميونيخ خارج المسابقة، بعدما اقتنص تعادلًا ثمينًا في عقر دار النادي البافاري، مستفيدًا من فوزه ذهابًا بهدف، هي ليلة تاريخية لأندية إسبانيا في التشامبيونز ليغ.

ريال مدريد

تفوّق ريال مدريد على تشيلسي في لندن ذهابًا بثلاثة أهداف لواحد، هنا ظنّ الكثيرون أن النادي الملكي وضع قدمًا له في نصف النهائي، لكنّ الفريق الإنجليزي حامل اللقب رفض رفع الراية البيضاء، وآمن بحظوظه الصعبة في السانتياغو برنابيو، فلا مستحيل بعالم كرة القدم.

ريال مدريد

من أجل تعويض هزيمة الذهاب، كان على كتيبة توماس توخيل تسجيل هدف مبكّر يعزّز حظوظها في العودة، ريال مدريد أدرك ذلك وبدأ المباراة بنوايا مشابهة، فسنحت له ركلة ثابتة نفّذها كريم بنزيما فوق العارضة، ردُّ البلوز كان أكثر فاعليّة، فختم ماسون ماونت سلسلة من التمريرات بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس كورتوا، ليتقدّم البلوز بهدف بعد مرور ربع ساعة على بداية المباراة.

ريال مدريد

بعد الهدف تماسك دفاع الميرنغي، كذلك حافظ تشيلسي على ثبات مواقعه الخلفيّة، فاكتفى الفريقان بتسديدات من خارج منطقة الجزاء، لم تشكّل إحداها خطورة كبرى، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم تشيلسي 1-0، وبات يفصله عن نقطة الصفر هدفًا واحدًا فقط، أتى هذا الهدف في وقت مبكّر من الشوط الثاني، حينما نفّذ ماسون ماونت ركلة ركنيّة أكملها روديغير برأسه في شباك الحارس البلجيكي، تشيلسي يتقدّم بهدفين، ومجموع مباراتي الذهاب والإياب يشير إلى التعادل 3-3.

ريال مدريد

لم يستفق الريال من صدمته بعد، فكاد تشيلسي أن يضيف الهدف الثالث، لكنّ تسديدة هافيرتز هزّت الشباك من الخارج، هدفٌ نجح في تسجيله ماركوس ألونسو، لكنّ الحكم أبطله بعد اللجوء لتقنيّة الفيديو بسبب لمسة يد، ليأتي الردّ من كريم بنزيما، والذي صوّب برأسه كرة ردّتها العارضة.

ريال مدريد

كابوس تشيلسي أرّق الميرينغي في عقر داره، حينما نجح فيرنر في تسجيل الهدف الثالث، بعدما تلاعب بمدافعي الريال وصوّب كرة في الشباك، مانحًا فريقه هدف التأهّل، تشيلسي صار متقدّمًا بثلاثيّة نظيفة، كاد هافيرتز أن يعزّزها بهدف رابع لولا تألّق الحارس كورتوا، وهنا أشرك أنشيلوتي رودريغو علّه ينقذ ما يمكن إنقاذه، وهذا ما حدث، دقيقتان فقط على نزول اللاعب البرازيلي، وينجح في تسجيل الهدف الثمين، مستثمرًا كرة مرفوعة بطريقة رائعة من لوكا مودريتش.

ريال مدريد

 هدفٌ أعاد اللقاء لنقطة البداية، النتيجة باتت تطابق مواجهة الذهاب، وقبل ذهاب الفريقين إلى وقتين إضافيين، فرّط الأمريكي بوليسيتش بغرابة في فرصة حقيقية أمام المرمى، كانت كفيلة في وضع تشيلسي بنصف النهائي، لكنّه سدد الكرة فوق المرمى، ليتم تمديد اللقاء إلى وقتين إضافيين.

ريال مدريد

دخل ريال مدريد الوقتين الإضافيين بروح معنويّة مرتفعة، تفوّق على تشيلسي ذهنيًّا وبدنيًّا، فيما أُحبط تشيلسي بعدما أدرك أن التأهّل كان من نصيبه وفرّط به، هنا ظهر المبدع كريم بنزيما، وسجّل هدف التأهّل إلى نصف النهائي، مستغلًا كرة مرفوعة من فينيسيوس جونيور، أكملها برأسه في شباك الحارس السنغال ميندي، كان ذلك في الدقيقة 96، هدفٌ حافظ عليه النادي الملكي حتّى النهاية، ليبلغ نصف نهائي دوري الأبطال.

فياريال

هي ليلة مثاليّة لأندية إسبانيا، حيث فجّر فياريال كبرى مفاجآت البطولة، حينما أطاح ببايرن ميونيخ أبرز المرشّحين لنيل اللقب، النادي البافاري خسر في إسبانيا ذهابًا بهدف، وحاول أن يعوّض تخلّفه طيلة المباراة، سيطر على اللقاء من بابه لمحرابه، وتناوب لاعبوه على إهدار الفرص، إلى أن نجح ليفاندوفسكي في تسجيل هدف التقدّم بالدقيقة 52.

فياريال

واصل البايرن ضغطه بغية تسجيل هدف ضمان العبور إلى مربّع الكبار، وفي وقت ظنّ الكثيرون أن اللقاء يسير إلى وقتين إضافيين، أشرك أوناي إيمري مدرّب الغواصات الصفراء المهاجم سامويل شوكويزي، بعد أربع دقائق فقط من نزول اللاعب النيجيري، نجح في تسجيل هدف التعادل القاتل في شباك الحارس مانويل نوير، هدف أتى من التسديدة الوحيدة لفياريال تجاه مرمى البايرن، تسديدة كانت كافية لتحويل أحلام النادي البافاري الأوروبية إلى كوابيس، ووضعت الغواصات الصفراء في نصف النهائي للمرّة الثانية في تاريخهم.