وضع ليفربول قدمًا له في نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تفوّق على فياريال بهدفين دون رد، في ذهاب نصف النهائي الذي جرى مساء الأربعاء على ملعب الأنفيلد.
يقاتل ليفربول على كلّ جبهات الموسم، قطف ثمار إحدى الجبهات بتتويجه بلقب كأس الرابطة، وما زال يصارع على صدارة البريميرليغ، التي يفصله عنها نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي، كما بلغ الريدز نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، سيقابلون فيه نادي تشيلسي، والآن هم على موعد مع نهائي متوقّع في دوري أبطال أوروبا، أمامهم خصم عنيد يحول بينهم وبين هذا الهدف، هو نادي فياريال.
أوضاع النادي الإسباني المحلّية تتناقض مع حالة الريدز، هو في المركز السابع، بعيد عن المنافسة، لذلك لم يتبقّ أمامه سوى دوري أبطال أوروبا، علّه يواصل كتابة التاريخ في هذه البطولة، حيث وصل إلى نصف النهائي مرّة واحدة فقط عام 2006، وقتها أطاح به آرسنال خارج المسابقة بسيناريو جنوني، حينها أهدر نجم الفريق ريكيلمي ركلة جزاء، خرج على إثرها الغواصات الصفراء من المسابقة.
نادي فياريال شارك في دوري أبطال أوروبا هذا العام بعدما ظفر بالدوري الأوروبي، على حساب مانشستر يونايتد، مدرّبه أوناي إيمري تخصّص بالظفر بهذه البطولة، فعلها سابقًا مع إشبيلية ثلاث مرّات، وحمل الكأس الرابعة مع الغواصات الصفراء، والتي سبق أن واجهت ليفربول بنصف نهائي الدوري الأوروبي، تبادل الفريقان الفوز، لكنّ انتصار الريدز كان كبيرًا وبثلاثيّة، فبلغوا النهائي وخسروا أمام إشبيلية عام 2016، مدرّب إشبيلية كان أوناي إيمري، مدرّب فياريال الحالي.
فياريال أقصى في هذا الموسم فرقًا كبرى، أطاح بيوفنتوس خارج دوري الأبطال، كذلك فعل وفجّر مفاجأة كبرى، حينما أخرج العملاق البافاري من البطولة، أراد الحفاظ على تماسكه في جحيم الأنفيلد، ونجح في مسعاه بالشوط الأوّل، والذي كان شاهدًا على ضغط كثيف من ليفربول، قابله دفاع مطبق، فخلا من الفرص المحقّقة باستثناء تسديدة ألكانتارا التي ردّتها العارضة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأوّل.
مع بداية الشوط الثاني ازداد الثوران الأحمر، فتصدّى الحارس الأرجنتيني رولي لرأسيّة أتت من زميله بالخطأ، سرعان ما سجّل فابينيو هدف التقدّم، لكنّ الحكم ألغاه بداعي التسلّل، قبل أن تنهار أسوار الغواصات الدفاعيّة، بهدف سجّله المدافع إستوبينان بالخطأ في مرمى فريقه، حينما حرف مسار تصويبة هندرسون، فسكنت شباك زميله الأرجنتيني بالدقيقة 53.
لم يستفق فياريال من صدمته بعد، حتّى عالجه ساديو ماني بلطمة أخرى، محمد صلاح أرسل كرة حريرية للمهاجم السنغالي، والذي أكملها بسهولة في الشباك بالدقيقة 55، هدفٌ كاد أن يتعزّز بثالث لولا تصدّي رولي لكرتين من ماني ودياز، ومع مرور الوقت استسلم فياريال للنتيجة، وبدا عليه الرغبة بتجنّب هدف آخر، وسط سيطرة واضحة من أصحاب الأرض على المباراة، والتي انتهت بهدفين دون رد، قرّبا رفاق محمّد صلاح من المباراة النهائية.
