17-مارس-2022
يوفنتوس

"Getty"

فجّر فياريال أكبر مفاجآت دوري أبطال أوروبا، حينما أطاح بيوفنتوس خارج المسابقة من الدور ثمن النهائي، بعدما تفوّق عليه في عقر داره بثلاثيّة نظيفة، حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1، ليرافق نادي تشيلسي إلى ربع النهائي، بعدما فاز مجدّدًا على ليل الفرنسي بهدفين لواحد، إذ انتصر ذهابًا في لندن بهدفين دون رد.

يوفنتوس

وهنا اكتمل عقد الفرق الثمانية التي بلغت ربع نهائي دوري الأبطال، فوصلت ثلاثة أندية من إنجلترا هي مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي، ومثلها من إسبانيا، ريال مدريد وفياريال وأتلتيكو مدريد، وناد من ألمانيا هو بايرن ميونيخ، إضافة إلى بنفيكا البرتغالي.

يوفنتوس

حينما وضعت القرعة يوفنتوس بمواجهة فياريال، ظنّ الكثيرون أن بلوغ السيدة العجوز ربع النهائي مسألة وقت لا أكثر، تقدّم يوفنتوس على فياريال بلقاء الذهاب بهدف أتى في الثانية الـ37، وهنا تأكّدت هذه المزاعم، ومع نهاية لقاء الذهاب بالتعادل، حافظ اليوفي على أفضليّته، كونه سيخوض الإياب في عقر داره، لكنّ فياريال أسكت الجميع وقلب المعطيات، بانتصار تاريخي سيبقى في الذاكرة جيلًا بعد جيل.

بداية أصحاب الأرض كانت قويّة للغاية، كاد اليوفي أن يسجّل في أكثر من مناسبة، لكنّ حارس فياريال تألّق بشكل لافت، فتصدّى لرأسيّة ألفارو موراتا، وأنقذ مرماه من كرتين خطيرتين للعملاق فلاهوفيتش، واقتصرت فرص الغواصات الصفراء على تسديدة من لوسيلسو جاورت القائم.

يوفنتوس

هدأ نسق المباراة مع بداية الشوط الثاني، وساد الحذر الشديد من الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الميدان، لكنّ مدرّب الغواصات الصفراء أوناي إيمري قلب المعطيات، بإشراكه لجيرارد مورينو قبل نهاية المباراة بربع ساعة، كان هذا الوقت كافيًا لتسجيل ثلاثة أهداف كاملة.

يوفنتوس

بدأ مسلسل الأهداف في الدقيقة 78، حينما طالب لاعبو الفريق الإسباني بركلة جزاء، لم يمنحهم إياها الحكم إلا بعد اللجوء لتقنية الفيديو، نفّذها بنجاح البديل مورينو، انهارت دفاعات السيدة العجوز بعد ذلك، فتلقّت هدفًا ثانيًا بالدقيقة 85، حينما أكمل باو توريس كرة مرفوعة من ركلة ثابتة، فاستغل ارتباك الدفاع ووضع الكرة في الشباك، ومع غروب شمس المباراة منح الحكم ركلة جزاء أخرى للضيوف، نفّذها هذه المرّة دانجوما على يمين تشيزني، ثلاثيّة تاريخيّة أطاحت بالسيّدة العجوز خارج دوري أبطال أوروبا.

يوفنتوس

على الجانب الآخر، أكّد تشيلسي تفوّقه على ليل الفرنسي، حينما تفوّق عليه بهدفين لواحد، حيث انتصر حامل اللقب في مواجهة الذهاب بهدفين دون رد، من يكتفي بمتابعة النتيجة يظنّ أن مهمّة البلوز كانت سهلة، لكنّ النادي الفرنسي سبّب الذعر للفريق اللندني في بعض مجريات المباراة.

تشيلسي

حيث بادر ليل بشنّ الهجمات مبكّرًا، ومرّت رأسيّة التركي بوراك يلماز فوق المرمى، ومع مرور الوقت تعرّض مدافع الضيوف كريستينسن لإصابة أبعدته من المباراة، فظهر الفراغ في مناطق تشيلسي الخلفيّة، وأسفر ذلك عن لمسة يد ارتكبها جورجينيو داخل المنطقة المحرّمة، فأعلن الحكم عن ركلة جزاء نفّذها بنجاح بوراك يلماز.

تشيلسي

هنا أصبح ليل على بعد هدف واحد من معادلة تشيلسي في حصيلتي الذهاب والإياب، لكنّ بوليسيتش أنقذ الموقف في وقت هام للغاية، ففي الثواني الأخيرة من الشوط الأوّل، استلم تمريرة حريرية من جورجينيو، وأكملها في الشباك الفرنسية، لينتهي الشوط الأوّل بالتعادل1-1.

تشيلسي

هذه النتيجة لم تثبط عزيمة الفرنسيين، حاولوا الحفاظ على ما تبقّى لهم من أمل، وكانوا قريبين من إعادة تقدّمهم في اللقاء، لكنّ القائم تصدّى لرأسيّة إكسيكا، بعد ذلك قتل سيزار أزبيلكويتا كلّ ما تبقّى من أمل، حينما أضاف الهدف الثاني، مستغلًا عرضيّة من ماسون ماونت، لينتهي اللقاء بتفوّق تشيلسي 2-1، وحصيلة مباراتي الذهاب والإياب 4-1.