26-أبريل-2022
مانشستر سيتي

"Getty" الهدف الرابع لمانشستر سيتي برأسية فيل فودين

حقّق مانشستر سيتي فوزًا مثيرًا على ريال مدريد بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتأجّل الحسم إلى لقاء الإياب في ملعب السانتياغو بيرنابيو.

مانشستر سيتي

هي مواجهة مرتقبة تجمع الفريقين بملعب الاتحاد، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، سبق للفريقين أن التقيا بالدور ذاته موسم 2015/2016، النتيجة وقتها آلت لصالح الميرينغي حينما تعادل في مانشستر وفاز بهدف إيابًا، تكرّرت مواجهة الفريقين في الأدوار الإقصائيّة الموسم قبل الماضي، مانشستر سيتي نال ثأره بالفوز ذهابًا وإيابًا بنتيجة 2-1، كان ذلك في الدور ثمن النهائي.

مانشستر سيتي

ضمن ريال مدريد التتويج بلقب الدوري الإسباني، بانتظار التتويج رسميًا السبت القادم، فيما يقاتل مانشستر سيتي بضراوة من أجل الحفاظ على صدارة البريميرليغ، والتي يفصله فيها عن ملاحقه ليفربول نقطة واحدة فقط، ما يعني أن الضغوط على السيتيزينس كثيرة للغاية، فالريال متفرّغ للبطولة القارّية التي ارتبط اسمه بها، فيما يطمح السيتي لنيل بطولته الأولى في المسابقة، وسط مجهود موزّع على بطولتين هامّتين وصعبتين.

مانشستر سيتي

زاد الأمور صعوبة على كتيبة غوارديولا غياب بعض من خياراته الدفاعيّة، كايل ووكر بسبب الإصابة، وجواو كانسيلو بسبب الإيقاف، زد على ذلك إشراك جون ستونز الذي يعاني من إصابة أصلًا، فيما بدت تشكيلة الريال مكتملة الصفوف، والتي ارتأى أنشيلوتي الزجّ بها دون كاسيميرو، فاختار إراحته من بداية اللقاء بسبب ما يعانيه من إصابة.

مانشستر سيتي

بدأت المباراة بطريقة مثاليّة لمانشستر سيتي، كانت كفيلة في إرعاب أي منافس إلا ريال مدريد المتمرّس بظروف كهذه، السيتيزينس افتتحوا أهداف اللقاء بعد مرور أقل من 100 ثانية على بداية المباراة، حينما تلاعب رياض محرز بدفاعات الميرينغي وأرسل كرة مرفوعة على المقاس إلى كيفن دي بروين، البلجيكي أكملها برأسه في شباك مواطنه كورتوا.

مانشستر سيتي

لم يستفق الريال من صدمته بعد، حتّى عالجه غابرييل جيسوس بهدف ثان في الدقيقة 11، البرازيلي استلم كرة من دي بروين وراوغ مدافع الريال وأكملها في الشباك، ثمّ بدأ مسلسل إهدار الفرص من أصحاب الأرض، رياض محرز فضّل تسديد الكرة بالشباك الخارجيّة، وفرّط بفرصة هدف محقّق عندما لم يمرّر الكرة لزميله دي بروين، ثمّ جرّب فيل فودين حظّه بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، حينما انفرد بالحارس البلجيكي، لكنّ الكرة مرّت جوار القائم، حالها كحال تسديدة نفّذها زينتشينكو خارج منطقة الجزاء.

مانشستر سيتي

ظروف كهذه كانت كفيلة بتحطيم أي فريق منافس، لكنّ ذلك لا يشمل ريال مدريد، ففي الأدوار الماضية تعرّض لضغوط مماثلة، فأنقذه بنزيما من مطبّ باريس سان جيرمان، كذلك فعل النادي الملكي وتخطّى بتاريخه وخبرته نادي تشيلسي.

مانشستر سيتي

حاول الريال مباغتة خصمه ببعض من الكرات، فانحرفت رأسيّة ألابا عن العارضة، بعدما أكمل كرة مرفوعة من بنزيما، الأخير استثمر نصف فرصة وأودع هدف تقليص الفارق في الدقيقة 33، حينما أكمل عرضيّة ميندي في الشباك، زادت الأمور سوءًا على غوارديولا، حينما اضطر لإجراء تغيير بإخراج مدافعه ستونز بسبب الإصابة، وإقحام فيرناندينيو بدلًا عنه، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم السيتي 2-1.

مانشستر سيتي

أدرك مانشستر سيتي جيّدًا أن ريال مدريد قادر على العودة متى أراد، من أجل ذلك بدأ الشوط الثاني بضغط كثيف، في سيناريو مماثل لبداية الشوط الأوّل، رياض محرز افتكّ الكرة من الدفاع وانفرد بالحارس وصوّب الكرة، لكنّها ارتدّت من القائم، لتجد أمامها فيل فودين الذي أكملها تجاه المرمى، لكنّ الدفاع  انتشلها من على خطّ المرمى.

مانشستر سيتي

واصل السيتي هيجانه الهجومي، تبادل محرز وفيرناندينيو الكرة، الأخير رفعها تجاه فودين الذي أكملها برأسه في الشباك، هدفٌ ثالث لم يهنأ به أصحاب الأرض أكثر من دقيقتين، حينما سار فينيسيوس بالكرة من قبل منتصف الملعب، وانفرد بالحارس إيدرسون وأكملها في الشباك بالدقيقة 55، النتيجة أصبحت 3-2 للسيتي، واللقاء سجال بين الفريقين.

مانشستر سيتي

رويدًا رويدًا استعاد السيتي أفضليّته في المباراة، واصل ضغطه الكثيف علّه يضيف الهدف الرابع، كان قريبًا جدًّا من ذلك، لكنّ الحارس كورتوا تألّق في إبعاد كرة من لابورت داخل منطقة الجزاء، ثمّ تعرّض زينشينكو لعرقلة من على حافّة منطقة الجزاء، أعلن الحكم عن ركلة ثابتة لكنّ بيرناردو سيلفا استفاد من إتاحة إكمال الهجمة وصوّب الكرة في شباك كورتوا معلنًا عن الهدف الرابع بالدقيقة 74.

مانشستر سيتي

أراد السيتي استغلال فورانه الهجومي، وواصل الضغط بغية تسجيل هدف خامس، اقترب من ذلك كثيرًا رياض محرز، حينما تلاعب الجزائري بالدفاع وانفرد بالحارس كورتوا، لكنّ كرته مرّت جوار القائم، وعلى الرغم من ذلك الضغط حصل ريال مدريد على ركلة جزاء، إثر لمسة يد لإيمريك لابورت، نفّذها كريم بنزيما بنجاح في الدقيقة 82، هدفٌ ثالث دوّنه النجم الفرنسي على طريقة بانينغا، علمًا أنه أهدر ركلتي جزاء في آخر مبارياته بالليغا، وهو الوحيد في تاريخ الريال الذي فعل ذلك بالدوري الإسباني.

مانشستر سيتي

لم يستسلم مانشستر سيتي أمام هذا الهدف، استمرّ بضغطه الكثيف على مرمى منافسه، لكنّ روبين دياز فرّط بفرصة تدوين الهدف الخامس، حينما فشل في الوصول إلى كرة عرضيّة من رياض محرز، لينتهي اللقاء بمكاسب كبيرة لريال مدريد، والذي خرج بأقل الخسائر من موقعة استاد الاتحاد.