31-أغسطس-2019

هدف ليفربول الثالث في مرمى بيرنلي بأقدام فيرمينيو (Getty)

حافظ ليفربول على صدارة البريميرليغ بعدما تفوّق على مضيفه بيرنلي بثلاثة أهداف دون رد، كما واصل مانشستر سيتي الضغط على الريدز باكتساحه لضيفه برايتون بأربعة أهداف دون رد، في وقت تعثّر به مانشستر يونايتد أمام ساوثهامبتون بالتعادل 1-1، كما فعل تشيلسي الأمر ذاته وفرّط بالفوز أمام شيفيلد يونايتد، لينتهي اللقاء الذي أقيم على ملعب ستامفورد بريدج بالتعادل 2-2.

الخطأ ممنوع على كتيبة يورغن كلوب، فوراءهم فريق اسمه مانشستر سيتي، يترقّب بشغف أي هفوة من الريدز قد تمنحهم الصدارة، والتي إن ملكوها لن يفرّطوا بها بسهولة، على هذا الأساس أراد ليفربول أن ينهي آمال مضيفه بيرنلي مبكّرًا، لكنّ بيرنلي جرّب أن يباغت أدريان دون جدوى، فأدرك ليفربول الطعم، ونوّع بطل أوروبا هجماته وشكّل محمد صلاح خطورة كبيرة على دفاعات بيرنلي، وكانت أخطر الفرص تلك التسديدة التي نفّذها صلاح وأنقذها ببراعة حارس المرمى ومن خلفه القائم الذي ردّها خارج الملعب، ومع ازدياد الضغط حرف مدافع بيرنلي كريس وود كرة آرنولد العرضيّة، فاتّجهت الكرة للمرمى وسط ذهول من الحارس، دقائق قليلة ويضيف ساديو ماني الهدف الثاني، مستغلًا هجمة مرتدّة قادها فيرمينيو وأنهاها البرازيلي في أقدام السنغالي لينهي ليفربول الشوط الأوّل متقدًمًا بهدفين.

لم ينتصر اليونايتد خارج ميدانه منذ فوزه في دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان، بينما حقّق ليفربول انتصاره الثالث عشر على التوالي بالبريميرليغ 

عاب فريق ليفربول بالشوط الثاني كثرة إهدار الفرص من قبل نجومه، وبشكل كبير محمّد صلاح الذي لم يمرّر الكرة في أكثر من مناسبة لرفاقه بغية تسجيل الهدف بنفسه، وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق سجّل فيرمينيو هدفًا ثالثًا لفريقه بتسديدة من حافّة منطقة الجزاء، هدف يحمل رقم 50 له في البريميرليغ، وهو البرازيلي الوحيد الذي يحمل هذا الرقم. بذلك حقّق ليفربول العلامة الكاملة ونال نقطته رقم 12، كما واصل تحطيم الأرقام القياسية الخاصّة به وأنجز انتصاره الثالث عشر على التوالي بالبريميرليغ، وحافظ على فارق النقطتين بينه وبين ملاحقه مانشستر سيتي، والذي سحق ضيقه برايتون برباعية.

اقرأ/ي أيضًا: مانشستر سيتي يطارد ليفربول.. ونيوكاسل يُسقط توتنهام في ميدانه

المباراة تقام على ملعب الإمارات، وأي ضيف عليه أن يتجنّب كارثة كرويّة قد تضرّ بتاريخه، أدرك برايتون هذا الأمر جيّدًا ودخل اللقاء مدافعًا، ورغم ذلك لم تمهل كتيبة غوارديولا ضيوفها سوى دقيقتين لافتتاح النتيجة، عن طريق النجم البلجيكي كيفن دي بروين الذي استغل تمريرة سهلة من ديفيد سيلفا، وضعها في الشباك مبكّرًا معلنًا افتتاح المهرجان.

لم يحاول برايتون أن يتقدّم للأمام من أجل تعديل النتيجة، فمقولة الهجوم أفضل وسيلة للدفاع لا مكان لها هنا في معقل السيتيزينس، بل واصل الفريق وحارس مرماه التألّق في الدفاع عن الشباك، في وقت تنافس به نجوم السيتي على إهدار الفرص، فأهدر أغويرو وسيلفا ومحرز وزينشيتكو ودي بروين العديد من الفرص، وأبى أغويرو إلا أن يختم الشوط الأوّل بهدف ثان لفريقه، مستثمرًا كرة عرضية من البلجيكي صاحب الهدف الأوّل.

اقرأ/ي أيضًا: افتتاح البريميرليغ.. تجرّأ نوريتش فعاقبه ليفربول

تكرّر سيناريو الشوط الأوّل في نصف اللقاء الثاني، هجمات لمانشستر سيتي تسفر عن هدف مبكّر، وهنا ينجح أغويرو في إضافة الهدف الثاني له والثالث لفريقه بتسديدة رائعة مقوّسة من على حافّة منطقة الجزاء، وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق وضع البرتغالي بيرناردو سيلفا بصمته، وسجّل هدفًا رابعًا لفريقه بعد تمريرة من أغويرو جعلته منفردًا بالمرمى، ليحصد السيتيزينس نقطتهم العاشرة في الموسم خلف ليفربول صاحب العلامة الكاملة برصيد 12 نقطة.

في السادس من آذار/مارس الماضي، حقق مانشستر يونايتد المستحيل وتفوّق على باريس سان جيرمان بملعب حديقة الأمراء في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، خسر ذهابًا في معقله 2-0 وتفوّق إيابًا 3-1، ليصبح أوّل ناد في أوروبا يقلب تخلّفه في ميدانه بهدفين ويتأهّل للدور التالي، لم يُدرك سولشاير أن ذاك الإنجاز سيشكّل لعنة تحلّ في فريقه خارج ميدانه، فمنذ تلك اللحظة لم ينجح الشياطين الحمر في الانتصار خارج ميدانهم بالبطولات كافّة، ففي كلّ مناسبة يكون قريبًا جدًا من الفوز قبل أن تتدخّل الأقدار وتحرمه من ذلك، وآخر هذه اللعنات كانت أمام فريق القديسين نادي ساوثهامبتون، والذي صمد أمام الشياطين الحمر في ميدانه وظفر بنقطة ثمينة رغم النقص العددي.

دخل ساوثهامبتون اللقاء الذي أقيم في ملعب سانت ميري بقوّة في محاولة منه لقلب خطط سولشاير بهدف مبكّر، لكنّ اليونايتد امتصّ فورة أصحاب الأرض، وسيطر على مجريات اللقاء نسبيًا، إلى أن نجح لاعبه المتألّق دانييل جيمس، من تسديدة جميلة قويّة على حافّة منطقة الجزاء، بذلك سجّل الويلزي الشاب 3 أهداف له في المسابقة من 4 مباريات فقط، واصل اليونايتد ضغطه بغية تسجيل هدف الاطمئنان، فتصدّى الحارس لكرة قويّة من جيمس نفسه، وأهدر راشفورد كرة رأسية جاورت المرمى، لينتهي الشوط الأوّل بتفوّق الشياطين الحمر على القديسين بهدف.

وكاد اليونايتد أن يعزّز تقدمه مع بداية الشوط الثاني لكنّ راشفورد صوّب الكرة في مكان وقوف الحارس، بعد ذلك حاول أصحاب الأرض تعديل النتيجة، وكان لهم ما أرادو بكرة رأسية من يانيس فيسترغارد الذي وضعها صعبة على دي خيا، حاول اليونايتد أن يسجّل هدف الفوز دون جدوى، ولم ينفعه طرد مدافع ساوثهامبتون كيفن دانسو بالدقيقة 73، بسبب تألّق حارس المرمى الذي أبعد بصعوبة تسديدة الشاب غرين وود، ليفرّط اليونايتد بنقطتين ثمينتين خارج ميدانه من أمام القدّيسين ويقبع في المركز السابع برصيد 5 نقاط.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول ينفرد بصدارة البريميرليغ.. وهزيمة تاريخية لليونايتد في معقله

بداية لامبارد الكارثيّة.. اليونايتد يفتتح مشواره بانتصار تاريخي على تشيلسي