25-أغسطس-2019

أغويرو يتألّق في ميدان بورنموث بثنائيّة قادت فريقه للفوز (Getty)

ضيّق مانشستر سيتي الخناق على ليفربول متصدّر الدوري الإنجليزي الممتاز، وتفوّق على مضيفه بورنموث بثلاثة أهداف لواحد، فيما صعق نيوكاسل مضيفه توتنهام بعدما هزمه في عقر داره بهدف وحيد.

سعى مانشستر سيتي لتقليص الفارق مع ليفربول المتصدّر إلى نقطتين، وذلك لن يتحقق سوى بالفوز على بورنموث، هذا الفريق الذي يساويه في عدد النقاط بعد تعادل مع شيفيلد وانتصار على أستون فيلا. المهمّة لن تكون صعبة على كتيبة غوارديولا، فالخصم حقّق نقاطه الأربع باللعب ضدّ فريقين قدما من التشامبيونزشيب، وعلى الرغم من أن المواجهة ستكون في ميدانهم إلا أن ذلك لن يشفع لبورنموث أمام إعصار السيتيزينس، لأن التاريخ يقف أمام مانشستر سيتي بشكل واضح، فلم يخسر حامل اللقب أو يتعادل في أيّ مواجهاته السابقة مع بورنموث في البريميرليغ، انتصر بها جميعًا، يستحيل أن يهدر الفريق النقاط أمام بورنموث في حقبة غوارديولا، هكذا ظنّ الكثيرون قبل المواجهة، ولم تكذّب المباراة ظنونهم.

نجا مدرّب نيوكاسل يونايتد من الإقالة بعد فوز صدم توتنهام، وحقّق مانشستر سيتي انتصاره التاسع على بورنموث من 9 مواجهات بينهما

بدأ أصحاب الأرض اللقاء بطريقة شجاعة للغاية، وهدّدوا مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون بأكثر من كرة، كان أكثرها خطورة تلك التي أنقذها برأسه وتسببت باحمرار وجهه طيلة دقائق المباراة، عندما صوّب ويلسون كرة قويّة مستثمرًا هفوة قاتلة من أوتاميندي، حوّلها الحارس البرازيلي إلى ركنيّة. لم يستكن الضيوف أمام شجاعة أصحاب الأرض وثقتهم، فبادروا بشنّ الهجمات الخطرة، واعتمد غوارديولا على سلاح الاستحواذ الشهير، وأسفر ذلك عن هدف السبق الذي سجّله كون أغويرو مستغلًا ارتباك المدافعين بتشتيت عرضية زينتشينكو، كان ذلك في الدقيقة الـ15، وقبل نهاية الشوط الأوّل بدقائق نجح ستيرلينغ في تعزيز النتيجة بعد تمريرة مميزة من سيلفا، وفي الوقت بدل الضائع من هذا الشوط سنحت لأصحاب الأرض ركلة حرّة مباشرة، نفّذها بطريقة جميلة للغاية اللاعب البديل هاري ويلسون.

اقرأ/ي أيضًا: افتتاح البريميرليغ.. تجرّأ نوريتش فعاقبه ليفربول

منح هدف هاري ويلسون بورنموث الأمل في العودة للمباراة، فحاول السيتي قتل هذه الآمال مع بداية الشوط الثاني عبر هدف ثالث، لكنّ الدفاع استبسل أمام محاولات ستيرلينغ المتكررة، وأهدر كالوم ويلسون زميل هاري فرصة التعديل بعدما فشل في مراوغة الحارس البرازيلي للسيتيزينس، قبل أن ينجح أغويرو في إضافة هدف قاتل ثالث لفريقه، وثاني هدف له في اللقاء، مستثمرًا تمريرة دافيد سيلفا المتقنة، ليحقق مانشستر سيتي الفوز التاسع له على التوالي أمام بورنموث، من 9 مباريات هي مجموع ما لعبه الفريقان ضد بعضهما في البريميرليغ، ما يعني أن نسبة فوز السيتي هي 100%، وهو رقم لم يحققه أي فريق على فريق آخر بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وتجمّد رصيد توتنهام عند 4 نقاط بعد هزيمة صادمة أمام نيوكاسل يونايتد بهدف دون رد، كان على مدرّب نيوكاسل ستيف بروس الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب توتنهام، وغير ذلك سيودي به إلى مقصلة الإقالة، لأن الماغبايز خسروا في أوّل جولتين أمام كلّ من آرسنال ونوريتش سيتي. تبدو المهمّة صعبة للغاية أمام فريق اقتنص تعادلاً مثيرًا من ميدان مانشستر سيتي في الجولة الماضية، وهو وصيف دوري أبطال أوروبا في نسختها الأخيرة.

اقرأ/ي أيضًا: قمة الدوري الإنجليزي.. "الفار" يعرقل مانشستر سيتي أمام توتنهام

يبدو أن إدارة توتنهام اتّفقت مع المدرّب بوتشيتينيو على إمكانية بيع نجم خط الوسط الدانماركي إيريكسين، والمدرّب الأرجنتيني يحاول أن يسيّر مجريات مواجهاته مع الفرق الأخرى دون الاعتماد على أبرز لاعبي فريقه النجم الدانماركي، وهذا هو التفسير المنطقي الوحيد الذي قد يبرّر له عدم إشراك اللاعب في بداية مباراته مع نيوكاسل، فالفريق عانى في خطّ الوسط، وشعر بثغرة غياب إيريكسن بشكل واضح.

لم ينجح توتنهام في هزّ شباك خصمه رغم استحواذه على الكرة بشكل كبير، ولم يثمر الضغط الكثيف عن أي هدف، بل على العكس استطاع الضيوف أن يسجّلوا هدف الانتصار بالدقيقة 27 من شوط المباراة الأوّل عبر كاسيو دي ليرا، هدفٌ حافظ عليه فريق ستيف بروس حتّى النهاية، ولم يسعف بوكيتينيو إشراك إيريكسن في آخر نصف ساعة من المباراة، ليحصد نيوكاسل أوّل فوز له في الموسم الحالي، ويحقق فوزه رقم 22 على توتنهام، وهو أعلى رصيد انتصارات لديه بالمقارنة مع الفرق الأخرى، فعدد انتصارات نيوكاسل على توتنهام لم يعد يجاريه أي سجلّ انتصارات للمكبايز على فريق آخر.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

ليفربول ينفرد بصدارة البريميرليغ.. وهزيمة تاريخية لليونايتد في معقله

بداية لامبارد الكارثيّة.. اليونايتد يفتتح مشواره بانتصار تاريخي على تشيلسي