24-أغسطس-2019

تألّق محمد صلاح أمام آرسنال وسجّل هدفين في شباك الغنرز (Getty)

قاد النجم المصري محمّد صلاح ليفربول للانفراد بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد تسجيله هدفين في قمّة مباريات الجولة الثالثة أمام أرسنال شريك الصدارة السابق، في اللقاء الذي انتهى بفوز الريدز بثلاثة أهداف لواحد، وشهدت الجولة هزيمة مفاجئة لمانشستر يونايتد على ميدانه أمام كريستال بالاس، وهو الانتصار الوحيد للفريق الضيف بتاريخ البريميرليغ على الشياطين الحمر، كما عانى تشيلسي كثيرًا إلى أن حقق انتصاره الأوّل في البطولة، وكان ذلك على حساب مضيفه نوريتش سيتي.

بعد انتصارين متتاليين لكلا الفريقين، تزامن مع فقدان الفرق المتبقّية كافّة للنقاط، كان على آرسنال وليفربول فضّ الشراكة فيما بينهما في قمّة المرحلة الثالثة، ليس ذلك فحسب، بل ودّ الريدز لو يحقّقوا انتصارهم الثاني عشر على التوالي في المسابقة، وهو رقم لم يحدث من قبل في تاريخهم، لأن كتيبة يورغن كلوب ختمت الموسم الماضي بتسعة انتصارات متتالية، وتحقيق الانتصار الثالث على التوالي هذا الموسم سيضمن لهم دخول التاريخ، ولكن آرسنال يقف بوجههم وهو الساعي لتحقيق إنجاز آخر لم يحدث منذ موسم 2004/2005، حينما انتصر الغنرز بأوّل 3 مباريات على التوالي.

تلاعب محمد صلاح بالمدافع البرازيلي دافيد لويز وقاد ليفربول للفوز على آرسنال والانفراد بالصدارة

دخل ليفربول اللقاء مهاجمًا في مسعى منه لتسجيل هدف مبكّر، فتفوّق على ضيفه نسبيًا بالاستحواذ على الكرة، وعلى عكس مجريات اللقاء كاد آرسنال أن يفتتح التسجيل، عندما ارتكب الحارس أدريان هفوة كادت تكلّف فريقه غاليًا لولا إهدار أوباميانغ الكرة القادمة من الحارس بغرابة فوق المرمى الخالي، أدريان نفسه أنقذ فريقه من هدف محقق بعدما تصدّى لكرة العاجي بيبي المنفرد تمامًا، ومع نهاية الشوط الأوّل استثمر الكاميروني ماتيب كرة مرفوعة من ركلة ركنيّة نفّذها آرنولد وتابعها برأسه في المرمى، هدفٌ أوّل للريدز فتح شهيّة المباراة التهديفية.

اقرأ/ي أيضًا: افتتاح البريميرليغ.. تجرّأ نوريتش فعاقبه ليفربول

بدا أن آرسنال سيسعى للتعديل بشتّى الطرق في الشوط الثاني، لكنّ أحلامه أصيبت بمقتل بسبب محمّد صلاح، والذي حصل على ركلة جزاء نفّذها بنفسه في المرمى مضاعفًا تقدّم فريقه بهدف ثان. النجم المصري تلاعب بدافيد لويز بعد ذلك بدقائق، فراوغه وزميله مونريال وانفرد بحارس المرمى، وأودع بيسراه الكرة في شباك الغنرز هدفًا ثالثًا لا يُرد. ومع غروب شمس المباراة نجح الضيوف بتسجيل هدف حفظ ماء الوجه عن طريق توريرا، لينفرد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي برصيد 9 نقاط، وهو الوحيد في المسابقة الذي حاز على علامة كاملة من 3 مباريات.

من جهة أخرى صدم مانشستر يونايتد عشّاقه بهزيمة تاريخية على ملعبه الأولد ترافورد أمام كريستال بالاس بهدفين لهدف. فبعد انتصار باهر أمام تشيلسي برباعية في الجولة الأولى، تعثّر الفريق أمام وولفرهامبتون بالثانية، وكانت مهمّة إعادة البسمة للمشجّعين سهلة على الورق، لأنّ الخصم هنا هو كريستال بالاس الذي لم يسبق له الفوز على اليونايتد في تاريخ البريميرليغ، كما لم ينجح النادي في تحقيق أي هدف بالجولتين الماضيتين، لذلك سيكون على لاعبي المدرّب روي هودجسون الخروج بأقل الخسائر وتجنّب هزيمة تاريخية، أو هكذا ظنّ الكثيرون، لكنّ ذلك لم يحدث..

تسيّد اليونايتد المباراة من بابها لمحرابها، وسيطر على الكرة في الشوط الأول بنسبة قاربت 80%، لكنّ ذلك لم ينفع الفريق الذي واجه دفاعًا صلبًا ومستميتًا، وعلى الرغم من محاولات كتيبة سولشاير لاختراق الدفاع إلا أنها لم تصل لحارس مرمى الخصم، والذي اعتمد على الهجمات المرتدّة التي صعقت اليونايتد بالهدف الأوّل، والذي أتى من خطأ دفاعي استثمره جوردان آيو محرزًا هدف التقدم بالدقيقة 32، في وقت لم يستثمر به أصحاب الأرض الكثير من الكرات الثابتة التي سنحت لهم، وأهدرها جميعًا ماركوس راشفورد فوق المرمى.

اقرأ/ي أيضًا: قمة الدوري الإنجليزي.. "الفار" يعرقل مانشستر سيتي أمام توتنهام

مع انطلاق الشوط الثاني واصل اليونايتد ضغطه بشكل كبير على كريستال بالاس، لكنّ المدرّب هودجسون أحكم دفاعات فريقه، وبدا أن اليونايتد قليل الحيلة، ولن يسجّل حتّى لو طال أمد المباراة لساعة إضافيّة، إلى أن تعرّض ماكتوميناي لعرقلة داخل منطقة الجزاء، نال اليونايتد على إثرها ركلة جزاء، سدّدها راشفورد فردّها القائم، ليهدر الفريق ركلة جزاء للمباراة الثانية على التوالي، والأولى كانت في لقاء وولفرهامبتون عبر بول بوغبا، وقبل نهاية المباراة بدقيقة نجح دانييل جيمس في تسجيل هدف التعادل مستثمرًا تمريرة مارسيال، وأودعها في الشباك على يسار حارس المرمى.

 ومع قتال اليونايتد في الوقت بدل الضائع من أجل تسجيل هدف الفوز، ارتكب بول بوغبا هفوة كبيرة في خط وسط الملعب، تسبّبت بانتزاع الكرة منه، ووصلت إلى الإيفواري زاها الذي مرّر كرة ذهبية لفان آنهولت، هذا الأخير سجّل هدفًا قاتلاً للضيوف بشباك دي خيا، هدف دخل التاريخ من أوسع أبوابه، لأنه أدى لفوز كريستال بالاس الوحيد على الشياطين الحمر، كذلك أصبح آنهولت الوحيد الذي سجّل هدف الفوز على اليونايتد بالأولد ترافورد بعد الدقيقة 90 في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وفي بقيّة النتائج تفوّق تشيلسي بصعوبة على مضيفه نوريتش سيتي بثلاثة أهداف لاثنين، في لقاء تألّق به المهاجم الشاب تامي أبراهام وسجّل فيها هدفين لفريقه، كما خسر واتفورد أمام ضيفه ويستهام بثلاثة أهداف لواحد، وهُزم برايتون أمام ساوثهامبتون 0-2، وشيفيلد يونايتد أمام ليستر سيتي 1-2.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بداية لامبارد الكارثيّة.. اليونايتد يفتتح مشواره بانتصار تاريخي على تشيلسي

تشيلسي يلعب مباراة للذكرى.. وليفربول يتوّج بطلًا للسوبّر الأوروبي