11-أغسطس-2019

تشيلسي يتلقّى أكبر هزيمة بتاريخ مواجهاته أمام اليونايتد (Getty)

اختتم مانشستر يونايتد الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز بانتصار تاريخي على تشيلسي، عندما غلبه مساء الأحد برباعيّة نظيفة في قمّة الجولة على ملعب الأولد ترافورد، ليتلقّى تشيلسي مع مدرّبه الجديد ونجمه السابق فرانك لامبارد أكبر خسارة في تاريخه أمام الشياطين الحمر.

أراد مانشستر يونايتد مع مدرّبه أولي غونار سولشاير نسيان خيبة الموسم الماضي، عندما أنهى الشياطين الحمر البطولة بالمركز السادس، وكان آخر الستّة الكبار، وهو أمر غير مألوف مع سيّد الدوري الإنجليزي الأزلي، لذلك كرّس المدرّب النرويجي الصيف كلّه للعمل على تحسين الفريق من النواحي البدنية والفنّية، وعزّز صفوفه بالمدافع ماغواير إضافة إلى بيساكا ودانييل جيمس، علّه يتوخّى هفوات الخطّ الخلفي الكارثيّة، وأتت مواجهة تشيلسي في الجولة الأولى كاختبار حقيقي لجهود سولشاير، ومقياس لمدى قدرة اليونايتد على المنافسة في البطولة.

قاد لامبارد في مباراته الرسمية الأولى فريق تشيلسي لأقسى هزيمة في تاريخه أمام اليونايتد

من جهته يدخل تشيلسي مرحلة جديدة في تاريخه بعد التغييرات الكثيرة  التي حدثت في بداية هذا الموسم، حلّ نجمه السابق فرانك لامبارد بديلًا للمدرّب الإيطالي ماوريسيو ساري، واستلم الفريق في وقت صعب للغاية، النادي محروم من إجراء التعاقدات بسبب عقوبات من الفيفا، والبلوز افتقد لأفضل لاعبيه على الإطلاق بالآونة الأخيرة البلجيكي إيدين هازارد الراحل إلى ريال مدريد، كان على لامبارد إثبات قدرته على صنع المجد مع جيل شاب، ولسوء الحظّ سيكون اللقاء الرسمي الأوّل للامبارد أمام اليونايتد على أرضه وبين جماهيره، وما يزيد الطين ابتلالًا أنه سيلاقي بعد ثلاثة أيام فقط ليفربول بمدينة إسطنبول التركية، من أجل الصراع على لقب السوبر الأوروبي.

اقرأ/ي أيضًا: افتتاح البريميرليغ.. تجرّأ نوريتش فعاقبه ليفربول

مهمّة لامبارد صعبة وليست بالمستحيلة، والفوز على اليونايتد سيمنح البلوز دفعة هائلة قبل مواجهة ليفربول، لذلك صدم الضيوف أصحاب الأرض بضغط مبكّر على مرمى دي خيا، والذي أبعدت خشباته تسديدة أبراهام، ردّ اليونايتد بتسديدة لمارسيال أمسكها بسهولة كيبا أريزا بالاغا، لكنّ تشيلسي ضغط بشكل كثيف على منتصف ملعب اليونايتد، ولم يستطع لاعبو خطّ وسط الفريق الأحمر ابتكار الحلول الكافية أمام تألّق شبّان لامبارد، إلى أن سنحت لماركوس راشفورد ركلة جزاء نالها إثر عرقلة تعرّض لها داخل المنطقة المحرّمة من قبل زوما، ترجمها بنفسه داخل الشباك في الدقيقة 18.

بعد هذا الهدف تنفّس سولشاير الصعداء، وأمر لاعبيه بالاستمرار في الهجوم على مناطق تشيلسي علّه يصيب آمال البلوز في العودة بمقتل، لكنّ محاولات الفريق لم تُجد نفعًا، وعلى العكس ضغط تشيلسي بشكل رهيب خصوصًا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأوّل، فتصدّى دي خيا لتسديدة باركلي، هذا الأخير جرّب حظّه ثانية فجاورت كرته القائم، لكنّها كانت أقلّ خطورة من تسديدة زميله إيمرسون التي هزّت عارضة دي خيا، فخرج اليونايتد من الشوط الأول سعيدًا بتقدّم لا يستحقّه.

اقرأ/ي أيضًا: أول الغيث قطرة.. مانشستر سيتي يبدأ موسمه بلقب الدرع الخيرية

واصل تشيلسي النهج ذاته في الشوط الثاني، هجمات كثيفة واجهها دي خيا باقتدار، إلى أن استغل مارسيال كرة عرضية من بيريرا، أودعها في الشباك هدفًا ثانيًا لفريقه، ثوانٍ معدودة وينجح راشفورد في إضافة الهدف الثالث من هجمة مرتدّة، وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق وضع الويلزي دانييل جيمس في مباراته الأولى مع الفريق الرصاصة الأخيرة في نعش تشيلسي، عندما تلقّى تمريرة ساحرة من بول بوغبا وأضاف الهدف الرابع لفريقه.

ليتكبّد فرانك لامبارد الخسارة في أولى مبارياته الرسمية مع تشيلسي، ولسوء حظّه كانت هذه الخسارة هي الأقسى للبلوز أمام اليونايتد، فأصبح اليونايتد أحد ثلاثة فرق تفوّقوا على خصومهم بنتيجة كبيرة في الجولة الأولى، حيث تخطّى ليفربول نوريتش سيتي بأربعة أهداف دون رد في افتتاح مباريات الموسم، فيما سحق مانشستر سيتي مضيفه ويستهام بخماسيّة نظيفة.

وفي بقيّة النتائج خرج آرسنال بانتصار هام من مضيفه نيوكاسل يونايتد بهدف وحيد سجّله اوباميانغ، وتألّق هاري كين وقاد توتنهام لقلب خسارته أمام أستون فيلا بهدف، إلى انتصار بثلاثة أهداف لواحد، كما فاجأ برايتون مضيفه واتفورد وغلبه بثلاثيّة نظيفة، وفاز بيرنلي على ساوثامبتون بالنتيجة نفسها، فيما انتهى لقاء الذئاب والثعالب بالتعادل السلبي، حيث فشل ليستر في هزّ شباك وولفرهامبتون، كذلك الأمر بالنسبة للقاء إيفرتون وكريستال بالاس، في وقت اقتنص به شيفيلد نقطة من ميدان بورنموث لينتهي اللقاء بينهما بالتعادل 1-1.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من هم الضيوف الجدد على البطولات الـ5 الكبرى في أوروبا؟

 أغلى لقاء بالتاريخ.. أستون فيلا يعود للبريميرليغ ويضمن 170 مليون باوند