10-أغسطس-2019

محمد صلاح يسجّل الهدف الثاني لليفربول في مرمى نوريتش سيتي (Getty)

افتتح ليفربول منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بفوز كبير على نوريتش سيتي الوافد الجديد في البريميرليغ وبطل التشامبيونز شيب "دوري الدرجة الأولى"، ليحصد محمّد صلاح ورفاقه أوّل 3 نقاط في المسابقة، في سبيل نيل البطولة التي نالوا وصافتها الموسم الماضي رغم حصدهم لسبعة وتسعين نقطة.

وضع نوريتش نفسه ندًا لليفربول، بادر بشنّ الهجمات واتّبع اللعب المفتوح، قامر بذلك في ملعب الآنفيلد، وتلقّى جزاء مقامرته

بعد أقل من أسبوع على خسارتهم الدرع الخيرية بضربات الترجيح أمام مانشستر سيتي، كان على كتيبة يورغن كلوب إرضاء جماهيرها في ملعب الآنفيلد، سعيًا منها لطمأنتهم على حسن استعداد الفريق للموسم الجديد، والذي لن يرضوا فيه إلا بالظفر ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرّة الأولى في تاريخهم، كذلك سيسهم الفوز على الفريق القادم من التشامبيونز شيب بمنح الريدز دفعة معنوية قبل مواجهة تشيلسي المرتقبة بإسطنبول، في مواجهة كأس السوبر الأوروبي المنتظرة، أبطال أوروبا ووصيفو البريميرليغ في الموسم الماضي، يواجهون في افتتاح المسابقة بطل دوري الدرجة الأولى، أي نتيجة غير الفوز ستعني فضيحة من العيار الثقيل بحقّ يورغن كلوب.

اقرأ/ي أيضًا: هكذا تُحضّر الفرق الإنجليزية نفسها للدوري الممتاز

قدّم نوريتش أداءً لافتًا الموسم الماضي في دوري الدرجة الأولى، وضمن مبكّرًا وصوله للبريميرليغ، وعلى هذا الأساس دخل الفريق ملعب الأنفيلد بكبرياء البطل، بل بادر إلى البدء بشنّ الهجمات الخطرة، فصنع الفنلندي بوكي كرة خطرة لستيبرمان، لكنّ الأخير أهدرها فوق المرمى في الدقيقة السادسة، بات جليًّا أن نوريتش وضع نفسه ندًا لليفربول، ومن يفعل ذلك في الأنفيلد لا يُصنّف إلا من زمرة المقامرين، فإما يصنع المعجزة، أو يتلقّى جزاء مقامرته، وهو ما حدث بالفعل، فالنهاية لم تكن سعيدة بالنسبة للوافد الجديد.

دقيقة واحدة على فرصة نوريتش الخطرة ويفتتح ليفربول النتيجة لصالحه، عندما مرّر أوريغي كرة عرضيّة قويّة ارتطمت بقدم المدافع هانلي وتحوّلت إلى داخل الشباك، لتكون المصادفة أن أوّل هدف في المسابقة أتى بنيران صديقة، حدث ذلك تاريخيًا مرّة واحدة فقط، عندما فعلها كايل ووكر مدافع السيتيزينس الحالي وتوتنهام هوتسبيرز سابقًا في افتتاح موسم 2015/2016، وسجّل لمانشستر يونايتد هدف المباراة الوحيد بمرمى فريقه توتنهام في اللقاء الافتتاحي للموسم.

أصرّ نوريتش على الاستمرار بمقامرته، فإما يعدّل النتيجة أو يتلقّى ضربة موجعة أخرى، فلم يبخل على المتابعين بتقديم كرة قدم مفتوحة ممتعة، ولم يمهل ليفربول بعد الهدف سوى دقيقتين حتّى هدّد مرمى بيكر مرّة أخرى، لكنّ ستيبرمان حضر من جديد  وأهدر الهدف للمرّة الثانية على التوالي، عشرُ دقائق أخرى ويطلق النجم المصري محمّد صلاح رصاصة أخرى في شباك الضيوف، بعد سلسلة تمريرات ثنائية مع البرازيلي فيرمينيو، ختمها أبو مكّة جميلة في الشباك هدفًا ثانيًا.

اقرأ/ي أيضًا: أول الغيث قطرة.. مانشستر سيتي يبدأ موسمه بلقب الدرع الخيرية

أدرك نوريتش أخيرًا أنّه وضع نفسه في ورطة، وأراد المدرّب أكثر من غيره نهاية كابوس الشوط الأوّل علّه ينظّم صفوفه، ويلعب بما يناسب إمكانياته، لكنّ الدقائق المتبقّية لم تكن رحيمة به، إذ سجّل فان دايك الهدف الثالث في الدقيقة 28، حيث تلقّى كرة رفعها صلاح من ركلة ركنيّة وأودعها في الشباك بسهولة ودون أن يضطر للقفز، وأهدر كلًا من فيرمينيو وهندرسون كرتين خطرتين بعدما أبعد القائم تسديدة الأول، وردّت العارضة كرة الثاني، ليأتي الدور على أوريغي ويضع اسمه في قائمة المسجّلين بكرة رأسية في الدقيقة 42، مستفيدة من عرضيّة ألكسندر آرنولد المتقنة، ولم يعكّر صفو ليفربول في الشوط الأوّل سوى إصابة حارسه أليسون بيكر وخروجه من أرض الملعب، ليثبت لاحقًا أنّه لن يشارك في السوبر الأوربي أمام تشيلسي الأربعاء القادم.

دخل ليفربول الشوط الثاني بضغط رهيب على دفاعات الخصم، لكنّ فرص فيرمينيو وهندرسون وفابينيو وقف أمامها الحظّ العاثر تارة، وتارة أخرى تألّق في إبعادها الحارس الهولندي كارول، إلى أن نجح الضيوف أخيرًا بتسجيل هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة 64، عندما سدّد الفنلندي بوكي كرة أرضيّة من داخل المنطقة المحرّمة على يمين الحارس البديل أدريان، ولم يتسبّب إشراك السنغالي ساديو ماني في اللقاء بتغيير النتيجة، ليبدأ ليفربول موسمه بفوز كبير على نوريتش سيتي 4-1، فوزٌ هو العاشر على التوالي للفريق في المسابقة، في لقاء شهد فشل الضيوف بالفوز على الريدز في ملعب الآنفيلد، فعزّز ليفربول صمود قلعته الأنفيلد أمام الخصوم للمباراة الـ41 على التوالي ضمن البريميرليغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من هم الضيوف الجدد على البطولات الـ5 الكبرى في أوروبا؟

بعد أغلى لقاء بالتاريخ.. أستون فيلا يعود للبريميرليغ ويضمن 170 مليون باوند