16-أبريل-2022

وعدت لوبان بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد حال انتخابها (Getty)

دعت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عرضت فيه أبرز ملامح برنامج سياستها الخارجية في حال تم انتخابها رئيسة للبلاد.

دعت مرشحة الرئاسة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد

وانتقدت لوبان قرار الرئيس ماكرون بقطع العلاقات مع نظام الأسد وقالت "لقد طالبت بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وسوريا"، وأضافت "أنا أعتبر أنه في كل مرة نقطع فيها العلاقات الدبلوماسية مع دولة ما نصبح عميان، أتحمل هذا الموقف بالكامل، قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا أعمانا خاصة في مجال محاربة الإرهاب الإسلامي في الأوقات الصعبة التي مرت بها البلاد"،  مشيرة إلى الحاجة إلى "قنوات للحوار والتواصل".

وهذه ليست المرة الاولى التي تدعو فيها لوبان لإعادة العلاقة مع نظام الاسد، فسبق أن أدلت بتصريحات مماثلة خلال حملتها الانتخابية للرئاسيات الفرنسية في العام 2017 عندما قالت إن "السماح للرئيس السوري بشار الأسد بالبقاء في السلطة قد يكون الخيار الأقل سوءًا لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد ووقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا".

وفي آب/ أغسطس من العام الماضي سافرت شخصيات من حزب "التجمع الوطني" الذي تترأسه لوبان إلى دمشق والتقت برئيس النظام السوري. ومن بين تلك الشخصيات النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تيري مارياني الذي كان قد التقاه في العام 2019 أيضًا إلى جانب النائبيين في البرلمان الأوروبي  نيكولاس باي وفيرجيني جورون.

ونشر تيري مارياني في ذلك الوقت تغريدة عقب اللقاء قال فيها إن رئيس النظام السوري "أبدى استعداده لتفعيل العلاقات مع فرنسا". وفي عرض مطول في المؤتمر الصحفي لسياستها الخارجية عرجت لوبان للحديث عن عدد من القضايا الخاصة بالشرق الأوسط من بينها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومسالة تطبيع عدد من الدول العربية مع إسرائيل والوضع في لبنان، حيث أكدت أنها ستدفع بسياسة من أجل فرنسا أقوى وأكثر استقلالية على الساحة الدولية.

وبخصوص الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة أشارت لوبان إلى أنها تؤيد الخط الرسمي للدبلوماسية الفرنسية الحالية وتقف مع "حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وديمقراطية تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل ضمن حدود عام 1967، والقدس عاصمة للدولتين"، وأضافت  "بالطبع خط 1967 ليس محفورًا على الحجر، إذا اختار الطرفان التفاوض على اتفاقية مختلفة"، وتابعت "يجب إيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين". كما رحبت لوبان بخطوة عدد من الدول العربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

اما فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية أكدت لوبان أن "لبنان مستقر ومستقل سيتطلب مشاورات إقليمية مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والفاتيكان". كما تطرقت المرشحة الرئاسية للحديث عن دعم الدبلوماسية السرية "الفعالة"، على عكس ما وصفتها بدبلوماسية "الثرثرة" لماكرون.

فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية أكدت لوبان أن "لبنان مستقر ومستقل سيتطلب مشاورات إقليمية"

وسعت مرشحة اليمين المتطرف إلى تقديم صورة أكثر اعتدالًا مقارنة بالحملات الانتخابية السابقة، حيث عقدت المؤتمر الصحفي في محاولة لتقديم نفسها كشخصية ذات مصداقية على الساحة الدولية.