30-أبريل-2021

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

أعلنت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها نيد برايس أن "وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى سيصل إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لتهدئة التوتر" في المنطقة. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن مهمة الوفد لن تشمل "موضوع إيران أو أي شيء يتعلق بالمحادثات الجارية في فيينا حول ملف إيران النووي وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق".

أعلنت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها نيد برايس أن "وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى سيصل إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لتهدئة التوتر" في المنطقة

واكتفى نيد برايس في تحديد مهمة الوفد الأمريكي في القول إنه "سيناقش أمورًا مهمة متعلقة بالأمن القومي الأمريكي والجهود المستمرة لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط". وبالتالي فمن المرجّح أن يكون ملف حرب اليمن على رأس أولويات الوفد الأمريكي، خاصة وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طالبت بإنهاء الحرب، ومارست ضغوطها على الأطراف الفاعلة لطي صفحة الحرب والشروع في عملية الحل السياسي لإنهاء الأزمة.

اقرأ/ي أيضًا: إسرائيل: محادثات فيينا لا تعنينا ووفد أمني يزور واشنطن

 وهو الأمر الذي دفع المملكة العربية السعودية منتصف شهر آذار/مارس لطرح مبادرة لإنهاء الحرب سارعت عدة أطراف إقليمية ودولية بينها الولايات المتحدة للترحيب بها، فيما لم يعلن الحوثيون عن موقف واضح من المبادرة بالقبول أو الرفض، وتضمنت المبادرة السعودية لأول مرة السماح بإعادة فتح مطار صنعاء وإعادة فتح ميناء الحديدة وتوجيه إيراداته لدفع رواتب الموظفين المقطوعة منذ نهاية 2016.

في سياق متصل، وفي أحدث خرجاته الإعلامية، تحدث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنبرة إيجابية عن إيران قائلًا عنها: "إن إيران دولة جارة لبلاده وأن ما تسعى له السعودية هو علاقة طيبة ومميزة معها بما يخدم مصالح البلدين"، مضيفًا  "لا نريد أن يكون وضع إيران صعبًا، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".

وختم ابن سلمان حديثه حول إيران بالتأكيد على أن  المملكة تسعى "مع شركائها إلى حل الإشكاليات القائمة مع طهران حول بعض المواضيع". وكانت مصادر مختلفة بينها فايننشال تايمز تحدثت عن مفاوضات جديدة بين السعودية وإيران في العاصمة العراقية بغداد، أجريت في التاسع من نيسان/أبريل، وأن الطرفين يستعدان لخوض جولة جديدة من المفاوضات نهاية شهر نيسان/أبريل الجاري.

اكتفى نيد برايس في تحديد مهمة الوفد الأمريكي في القول إنه "سيناقش أمورًا مهمة متعلقة بالأمن القومي الأمريكي والجهود المستمرة لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط"

يُشار إلى أن العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران مقطوعة منذ العام 2016. في الأثناء رحّبت إيران بالنبرة السعودية الجديدة تجاهها، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده " إن بإمكان طهران والرياض اعتماد الحوار البناء، وتجاوز الخلافات، وفتح صفحة جديدة".