22-أبريل-2021

تخفيف في العقوبات الأمريكية على إيران (Getty)

نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر في البيت الأبيض أن إدارة بايدن "أبدت انفتاحًا على تخفيق عقوبات اقتصادية ونفطية عن إيران"، معتبرة أن ذلك سيساعد على تقليل الخلافات في المحادثات الجارية في فيينا حول الاتفاف النووي مع إيران، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الملف.

نقلت وول ستريت جورنال عن مصادر في البيت الأبيض أن إدارة بايدن "أبدت انفتاحًا على تخفيق عقوبات اقتصادية ونفطية عن إيران"

لكن ما يقف عقبة أمام تطوير المحادثات بين واشنطن وطهران إلى محادثات مباشرة وإحياء الاتفاق حول ملف إيران النووي، بحسب مصادر وول ستريت جورنال، هو أن إدارة بايدن استثنت الحرس الثوري ومكتب المرشد الإيراني من رفع العقوبات، في الوقت الذي تطالب فيه طهران برفع جميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب السابقة كشرط للعودة إلى الاتفاق والشروع في محادثات مباشرة مع واشنطن.

اقرأ/ي أيضًا: إدارة بايدن تفرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل طرد دبلوماسيين

محادثات فيينا.. إرجاء لحين التنسيق

في الأثناء أرجأت الأطراف المشاركة في محادثات فيينا الخاصة بملف إيران النووي اجتماعاتها لأسبوع، وذلك من أجل إعطاء الوفود المشاركة فرصة لتطوير وجهات نظرها والتنسيق مع عواصمها، وذلك بعدما وصلت المفاوضات إلى ما يشبه طريقًا مسدودًا، دفع بإيران إلى التهديد بإيقاف المحادثات إذا قادت إلى ما أسمتها "طلبات غير منطقية"، علمًا وأن طهران قامت  خلال الأيام القليلة الماضية برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى حدود 60% ردًا على الهجوم الذي استهدف منشأة التخصيب "نطنز" واتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بالوقوف خلفه، وقد كانت خطوة طهران تلك مثار انتقادات عديدة من طرف الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول خليجية، بالرغم من التطمينات الإيرانية أن هدف برنامجها النووي سلمي ومدني ويخضع لرقابة وكالة الطاقة الذرية.

وتعليقًا على "الوقف المؤقت" لمباحثات فيينا غرّد إنريكي مورا، المدير السياسي للاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، عبر حسابه على تويتر: "تم تحقيق تقدم خلال الأسبوعين الماضيين. لكن يتبقى الكثير من العمل الواجب القيام به" مضيفا أنه ما يزال يعتقد "أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للمضي قدمًا في خطة العمل الشاملة المشتركة  للتصدي للتحديات المستمرة".

الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس اعتبر أن المباحثات الماضية اتسمت ببعض الإيجابية وأحرزت بعض التقدم، لكنها لم تحدث من وجهة النظر الأمريكية أي اختراق يُذكر، فما تزال طهران مصرة على عدم الجلوس مع الولايات المتحدة في قاعة واحدة، مفضلة الطابع غير المباشر للمفاوضات.

الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس اعتبر أن المباحثات الماضية اتسمت ببعض الإيجابية وأحرزت بعض التقدم

إيران بدورها اعترفت بإيجابية المفاوضات، بل إن الرئيس الإيراني حسن روحاني اعتبر أنها "قد أحرزت  نحو 60 أو 70% من التقدم، وأنه لو تحرك الأمريكيون في أطر الصدق، سنحقق النتيجة في غضون فترة قصيرة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". كما قال روحاني إن كل ما تطلبه إيران هو "تطبيق الاتفاق النووي دون زيادة أو نقصان" وأن الخطوة الأولى لتنفيذ الاتفاق النووي "تتمثل في رفع واشنطن جميع العقوبات التي فرضتها على بلاده"، مضيفِا "أن طهران ستنفذ كل التزاماتها بعد أن ترى الجدية من أطراف الاتفاق النووي".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

طهران ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم ردًا على هجوم نطنز وتحذيرات أوروبية