14-أبريل-2021

اعتبر روحاني أن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم يأتي ردًا على هجوم نطنز (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

قررت إيران رفع درجة نقاء تخصيب اليورانيوم إلى 60% وتركيب أجهزة IR6 للطرد المركزي "الجيل السادس" في موقع نطنز، فيما علّق الرئيس الإيراني حسن روحاني على هذا القرار بالقول إنه "جاءا ردًا على هجوم نطنز الذي يمثل إرهابًا نوويًا"، وكانت إيران اتهمت إسرائيل رسميًا باستهداف منشأة نطنز الأحد الماضي ما تسبب بأضرار للمنشأة قالت الخارجية الإيرانية إنها لم تؤثر على عمليات التخصيب، وإن كانت ألحقت أضرارًا ببعض أجهزة الطرد المركزي من نوع آي آر واحد IR-1.

قررت إيران رفع درجة نقاء تخصيب اليورانيوم إلى 60% وتركيب أجهزة IR6 للطرد المركزي "الجيل السادس" في موقع نطنز

 الرئيس الإيراني حسن روحاني أضاف أيضًا في كلمته خلال اجتماع الحكومة الإيرانية، بأن  هذه الإجراءات النووية "هي الخطوة الأولى في الرد على مؤامرة الصهاينة". قائلًا أيضًا في ذات الصدد موجهًا الخطاب لإسرائيل: "سنقطع أيديكم عندما ترتكبون جريمة ضدنا".

اقرأ/ي أيضًا: هجوم نطنز: إيران تتهم إسرائيل رسميًا وتتعهد بالانتقام

وبالرغم من قرار رفع نسبة نقاء تخصيب اليورانيوم فقد حرص روحاني على تأكيد أن نشاط إيران النووي سلمي ويخضع لمقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورقابتها.

وحول العودة لمفاوضات الاتفاق النووي جدد روحاني تأكيد إيران على "ضرورة رفع جميع العقوبات والتحقق منه قبل عودة طهران إلى التزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية المكونة من الولايات المتحدة المنسحبة منه عام 2018 وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين".

أما رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي فصرح أن بلاده شرعت فعليًا في عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60 بالمائة منذ الليلة الماضية،  قائلًا أيضًا  إن "رفع التخصيب إلى هذه الدرجة جاء في سياق تطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات الأمريكية، الذي أقره البرلمان الإيراني مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي.

تحذير أوروبي من عواقب القرار الإيراني

نقلت وكالة رويترز أن القوى الأوروبية في الاتفاق النووي أبلغت بدورها الطرف الإيراني اليوم الأربعاء  أن قرار تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60% وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي إضافي في موقع نطنز، يتعارض مع جهود إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، محذرة من خطورة هذه الخطوة على مصير المفاوضات التي من المفترض أن تستأنف في فيينا بمشاركة الولايات المتحدة يوم الخميس القادم.

وجاء في بيان ثلاثي مشترك بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن "قرار طهران التخصيب بنسبة 60 في المائة لا يستند إلى أسباب مدنية ذات مصداقية ويشكل خطوة مهمة في طريق التخصيب لإنتاج سلاح نووي". وأضاف بيان القوى الأوروبيىة أن "القرارات الإيرانية الأخيرة  مؤسفة بشكل خاص لأنها تأتي في وقت بدأ فيه جميع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة، بهدف إيجاد حل دبلوماسي سريع لتنشيط واستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة".

علي أكبر صالحي صرح أن بلاده شرعت فعليًا في عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 60 بالمائة منذ الليلة الماضية

كما أعلنت القوى الأوروبية أنه "في ضوء التطورات الأخيرة، نرفض جميع الإجراءات التصعيدية من قبل أي جهة فاعلة، وندعو إيران إلى عدم تعقيد العملية الدبلوماسية بشكل أكبر".