04-فبراير-2020

فيتوريو أريغوني: غزة، حافظوا على إنسانيتكم (ألترا صوت)

مَهمةُ نقل التجارب الإنسانية صعبة ومُعقدة؛ لحاجتها إلى عنصري الكمال والمصداقية. لكن إن تحدثنا عن قطاع غزة فالأمر هناك أكثر تعقيدًا كونه منشأ التناقضات الإنسانية، وفي هذه الحالة ربما تكون هذه التجربة صورة مُقرّبة عن نهايتك. الناشط والصحافي الإيطالي فيتوريو أريغوني (4 شباط/فبراير 1975 - 20 نيسان/أبريل 2011) انضمَّ عام 2008 إلى حركة التضامن العالمية الداعمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولتناقض حظّه بين الجيد والسيئ، كان شاهدًا وموثقًا لبداية أحداث العدوان الإسرائيلي نهاية العام 2008، والذي استمر ثلاثة أسابيع (27 كانون الأول/ديسمبر - 18 كانون الثاني/يناير)، ولو عُدنا بالزمنِ إحدى عشرة سنة، لكنّا الآن في اليوم الخامسِ من الحرب، ولكان هذا المقال مُعرضٌ للنارِ والدخان.

ظل أريغوني في قطاع غزة حتى نهاية سيرته الذاتية، مُتمسكًا بمبادئه التي جاء من أجلها ورفضه أكثر من فرصة للنجاة من هذا الجحيم، الذي ينتقل كل يوم إلى مرحلة أكثر سوءًا. "بكل بساطة أنا لا أستطيع، فإكرامًا للخسائر التي عانيناها قبل أن نكون إيطاليين وإسبانيين وبريطانيين أو أستراليين، نحن الآن جميعنا فلسطينيون".

في نيسان/أبريل 2011، اغتيل فيتوريو أريغوني على أيدي جماعة سلفية متشددة، اختطفته للضغط على حكومة حماس في غزة

في نيسان/أبريل 2011 تلقينا نبأ اغتيال فيتوريو أريغوني على أيدي جماعة سلفية متشددة، كانت قد اختطفته للضغط على حكومة حماس بالإفراج عن معتقلين سلفيين. رحل أريغوني عن العالم في سبيل قضية قدّم لها ما لم يُقدم أبناؤها، تاركًا لنا كتابه الذي وثّق فيه كل ما عاشه أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2008 "غزة، حافظوا على إنسانيتكم" (المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2012)، وقد ترجمهُ إلى العربية مالك ونوس، وقدّمَ لهُ المؤرخ الإسرائيلي المُعادي للصهيونية إيلان بابيه.

اقرأ/ي أيضًا: كتاب "نظريات القومية": من الأزلية إلى المتخيلة

تجربة فيتوريو الإنسانية جاءت على هيئة تقارير مفصّلة وموضوعية يوثق فيها أرقام الشهداء والجرحى، أماكن الاستهداف وأصوات الطائرات والأسلحة المستخدمة، وكانت هذه التقارير أشبه إلى الوثيقة التاريخية الموافق عليها من معظم منظمات حقوق الإنسان. لكن هذه التقارير بالطبع ستُحارب باللامبالاة من أغلبية اليهود الإسرائيليين، حسب رأي إيلان بابيه الذي يرى أن تجربة أريغوني إنسانية حقيقية خالصة، من رجل نقل المشاهد التي رآها لمعرفته أنها بالإمكان أن تُشعل أملًا بسيطًا في العقول التي تساند إسرائيل في السراء والضراء.

إلى جانب ذلك كان أريغوني مصوّرًا سينمائيًّا للمشاهد التي رآها من داخل الجحيم، وفي هذا المقال سنتحدث عن الصور الإنسانية والنفسية التي ظلت عالقة بعد انتهاء العدوان. إن أردت أرقامًا فبإمكانك البحث عنها بسهولة، لكنها بلا فائدة، هي فقط تخبرك أن عددًا من الناس لم يتبق لهم وجود، لكن صور الحرب تظل باقية، خصوصًا داخل أذهان الذين شاهدوا كل شيء، ورأوا ما رآه الموتى، ولم يموتوا. وهذه الصور في تقارير أريغوني، التي جاءت على هيئة قصص محمّلة بالأرقام من جهة، وبطريقة المشاهد السينمائية من جهةٍ أخرى، وقد حاولتُ في هذه المقالة دمج ما هو صحافي مع اليومي الإنساني، لتقديم التقارير كقصصٍ قصيرة جدًا (ق.ق.ج)، عن حكاية طويلة للغاية.

المشهد الأول: غرنيكا في غزَّة

من نظرة إخراجية بحتة، يسجّل أريغوني أول تقاريره مع بداية انفتاح الجحيم من خلال نافذته المواجهة للبحر شمال قطاع غزة، ولهول ما رآه من جثث وضحايا، كان أول ما خطر بباله هي لوحة "الغرنيكا"- لبيكاسو الّتي عبّر فيها عن الوحش المسمى العالم. وأذكر هنا تعقيبًا على لوحة الغرنيكا كنتُ قد قرأته في كتاب "الرحلة" لرضوى عاشور، الذي ذكرت فيه حوارًا مع زوجها مريد البرغوثي بعد رؤيتهما اللوحة: "بعد أن دخلا المقهى، الدافئ والأنيق، جلسا في صمت. قالت رضوى: بم تفكر؟

  • في مذابحنا التي لم يرسمها أحد بعد!".

هل نجح أريغوني في رسم مذابحنا؟

يتحدثُ أريغوني في هذا التقرير عن زيارته لمشفى الشفاء بعدما رأى الجثث الملقاة جنبًا إلى جنب في حالة فوضوية تنتظر الحركة الأخيرة لوضعها تحت التراب. والمريب في المشهد أن الجثث كانت تلبس زيًّا موحّدًا، الجميع من أطفال مدارس وكالة الغوث الدولية، يرتدون المرايل السماوية، الشُّرطة المدنية، الحجارة، الكل كان يرتدي لونًا واحدًا، ويخرج منه لونًا واحدًا. وهنا ركّز أريغوني على ذكر المدنيين الذين كانوا بلا ميول سياسية، وكانوا موجودين صدفة في المكان، ولم يتوقعوا أن هذه الصدفة الأخيرة لهم، كانت صدفة موت!

"أخاف أن يصبح هذا الموت في مدينتي مجرد سوء حظ: لماذا كانوا أسفل الطائرة في هذا التوقيت بالذات؟" (1).

إيلان بابيه: "تجربة أريغوني إنسانية حقيقية خالصة، من رجل نقل المشاهد التي رآها لمعرفته أنها بالإمكان أن تُشعل أملًا بسيطًا في العقول التي تساند إسرائيل"

ثم يصوّر لنا مشهد المرأة التي خرجت لشراء الخبز لعائلتها المكونة من 13 عشر طفلًا، ولم تستطع إكمال مهمتها، أو العودة لهم؛ بسبب شظية طائشة اختارت جسدها قرب منزلها في مخيم جباليا.

اقرأ/ي أيضًا: 6 كتب لا بد منها لمعرفة فلسطين

المشهد الثاني: أقارب الجثث تبحث عن إجابة

نحن الآن أمام لقطة مرعبة لعملية انتشال جثث ستة أطفال صغيرات لعائلة واحدة من تحت ركام إحدى منازل مخيم جباليا. يتم صف الفتيات على الإسفلت مثل خط مشاة، يعبرُ فوقه صمت العالم. يتحدثُ أريغوني عن الذين اختفوا بعد قصف منازلهم، أو أثناء هربهم، وصاروا على الهامش، وعن مشاعر النساء اللاتي يبحثن عن أزواجهن وأولادهن في الشوارع والمشافي، ينتظرن نبأ إذاعيًا يحمل أسماءهم، أو رؤية أي شيء يتعلق بهم ليتعرفوا عليهم من خلاله. مثل هذه المرأة التي تقترب عليها الكاميرا الآن وتميّز يد زوجها المبتورة من محبس الزواج في إصبعه.

المشهد الثالث: الوقت يبتر الأعضاء

لم تكن الجثث تصل إلى المشفى بسيارات الإسعاف فقط! هل تعرف المركبات المخصصة لنقل الحيوانات؟ حسنًا، هذه واحدة من الوسائل التي كانت تُنقل من خلالها الجثث والجرحى. الأطباءُ يشعرون بالضغط الهائل، يستقبلون حالات صعبة ومعقدة كل بضع دقائق، يحاولون إنقاذ أكبر عدد من الأرواح التي تصل إلى عتبتهم.  ينظرُ الطبيب إلى حالة الجريح، قدمهُ توشك على الانفصال عن جسده، من الممكن إنقاذها. لكن الوقت الذي سنستغرقه في هذه العملية سنفقد خلالها أرواح كثيرة، يبترُ الطبيب القدم ويخرج للحاق بروح أخرى والامساك بها.

المشهد الرابع: نجاة غير مكتملة

تختار هذه المعلِّمة الانتظار قليلًا داخل الفصل، ريثما تهدأُ الطائرات القريبة من المكان، جلست على الطاولة، بينما عدد من الأطفال خرجوا إلى موقف الباص ينتظرون وسيلتهم الوحيدة للعودة إلى المنزل، لكن صواريخ الطائرة الحربية أخبرتهم أن يبقوا تحت الركام. بعدما رأت المعلِّمة هذه المجزرة التي حدثت للتو، تأكدت أنها لم تنقذ نفسها بما يكفي؛ لأن المشهد الذي رأته سيظل معها طيلة حياتها.

المشهد الخامس: المعاناة أكثر من مرة

لم يسلم الجرحى بعد استهدافهم، فبالرغم من إصاباتهم المتنوعة بين الطفيفة والخطيرة التي تحتاج بالطبع إلى راحة وعناية فائقتين، إلا أنهم وبسبب استهداف المستشفيات والأماكن الطبية كانوا يتنقّلون مع آلامهم من مكان إلى آخر ومن مشفى إلى آخر.

المشهد السادس: الرعب يدق جدران المنازل

"كما إن هنالك آلافًا من الأطفال الذين يعانون مرضًا عقليًّا حقيقيًّا تسبّب به الرعب الناتج عن القصف المتواصل، أو تسبب به ما هو أسوأ من ذلك، ألا وهو مشاهدة أهلهم أو أشقائهم وقد تقطعوا لأشلاء بفعل الانفجارات".

وصف أريغوني حالة الرعب التي تصيب النساء الحوامل في غزة، فيضعن مواليدهن قبل الموعد دون رغبة أو جاهزية

عائلة من بيت حانون ملتفّة حول مدفئة حطب، قذيفة مدفعية تدق عليها باب المنزل، ثم 15 إصابة بينهم 4 حالات حرجة. فيما بعد، ثلاث نساء من العائلة يقفن أمام الباب الخارجي للمنزل ويصرخن، ثم يقمن بإعطاء المسعفين فتاة في الرابعة من عمرها ملفوفة بخرقة بيضاء.

اقرأ/ي أيضًا: 5 كتب أساسية عن القضية الفلسطينية

عائلة أخرى في مخيم جباليا تُضرب عن بكرة أبيها، جُرحت فتاتان بالغتان بفعل الشظايا. تأذّى صبيّان بشكل طفيف، لكن صراخهما يدل على أنهما سيحملان صدمة نفسية طوال حياتهما. وهذا ما أراد أريغوني الإشارة إليه، أنّ المسألة ليست في الإصابة، لكن فيما بعدها. ما الذي سيحمله الأطفال معهما إلى شبابهما؟ "لكن صياحهما يدلُّ على أنهما يعانيان من صدمة نفسية، وهي ما سيحملانه معهما طيلة حياتهما كضرر يبدو أعمق من أي ندبة على خديهما".

المشهد السابع: عائلة تسير ببطء إلى سيارة الإسعاف

الساعة الخامسة والنصف فجرًا، عائلة فوق عربة يجرها بغل في طريقها إلى سيارة الإسعاف، عندما اقتربوا من المسعفين، كان هنالك طفل بجمجمة مفتوحة، وأخوه الأصغر كان بلا أحشاء في صدره، والدتهما تضغط بكلتا يديها على صدره الفارغ، وكأنها تحاول إصلاح ما أفسدته الصواريخ الإسرائيلية.

المشهد الثامن: ولادة وسط الجحيم

يصف أريغوني حالة الرعب التي تصيب النساء الحوامل واللاتي يضعن مواليدهن قبل الموعد دون رغبة أو جاهزية. يتحدث هنا عن واحدة من النساء التي أنجبت في شهرها السابع، وبينما كانا متجهان نحو مشفى العودة على متن سيارة إسعاف، ويفكر هو كيف ممن الممكن أن يكون هذا الطفل بشارة سلام وأمل، لكن القذيفة التي سقطت بجانبهما أوقفته ساخرة منه ومن السلام. "تلك الأمهات الشجاعات اللاتي ولدنَ بحزن مخلوقات لم تشاهد شيئًا في محيطها سوى اللون الأخضر للدبابات وعربات الجيب العسكرية، أو الومضات السريعة التي تسبق الانفجار. أي نوع من البالغين سيكونونه عندما يكبرون؟".

المشهد التاسع: إعادة النكبة

لقطة واسعة لإخلاء الفلسطينيين منازلهم من مخيمات بيت حانون وجباليا شمال قطاع غزَّة بفعل المجازر التي ارتكبت بحقهم. يحملون أكياسًا من الأشياء التي استطاعوا لمّها من ذكرياتهم. يمشون جماعات، وفوق عربات تجرها بغال، أطفال خائفون يلوّحون برايات بيضاء، التاريخ يتكرر مرة أخرى، إنهم يعيدون حركات أجدادهم، يتذكرون الرقم 48 الذي لا يتوقف عن القفز في حياتهم، ويتساءلون: كيف ليوم واحد أن يتكرر منذ 60 سنة بهذا القدر من الرتابة؟ ذاهبون إلى مدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية والتي ستقصف فوق رؤوسهم بعد أن يتجمعوا فيها ويكونوا هدفًا سهلًا. "تتحمل الدول والحكومات الجبانة وغير المبالية والتي تدّعي الديمقراطية المسؤوليةَ الكاملة عن المأساة الجديدة، إنها نكبة جديدة، نوع جديد من التطهير العرقي الذي يلحق بالفلسطينيين الآن". وهو ما يُعبّر عنه إسماعيل ناشف، على أنّ كلَّ ما يقترفهُ النظام الاستعماري الصهيوني، هو تفعيلٌ للحدث النكبوي عام 1948، على كل واحدة من الجماعات الفلسطينية الناتجة عن النكبة (2).

المشهد العاشر: منظمات حقوق الحيوان

يتحدث أريغوني مع جراح من مشفى الشفاء ويخبره الأخير بأن يضع بعض القطط صغيرة الحجم في صندوق من الكرتون، واغلقه، ثم اقفز عليه بكل ثقلك حتى تشعر بأن العظام قد طُحنت. ثم تخيل ما قد يحدث بعد نشر صور هذا الصندوق، سيكون هناك غضب لدى الرأي العام ناجم عن دوافع أخلاقية، واحتجاجات من جمعيات الرفق بالحيوان. بينما هو يتحدث وضع أحد الممرضين صندوقين من الكرتون ملطخين بالدم، ثم انحنى الجرّاح على أحد الصناديق وفتح الغطاء، كان في داخله أطراف مبتورة من كل نوع من أعضاء الجسد جراء قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة كان قد لجأ فيها المواطنون معتقدون أنهم في مكان آمن. "أوقعت إسرائيل مئات المدنيين في فخ عبر حصارهم في مدرسة وكأنهم في صندوق، وكان بينهم أطفال، ثم عملت على سحقهم بقنابلها القوية. ماذا كان رد العالم؟ تقريبًا لا شيء. كان من الممكن أن نكون أفضل حالًا لو كنا حيوانات أكثر من كوننا فلسطينيين، فقد كان يمكن أن نكون محميين".    

المشهد الأخير: "الجثث لا تأكل"

"ما الغاية من بيع الخبز الطازج في مقبرة؟". يتساءل أريغوني بتهكّم بعد سماعه خبر دخول المعونات إلى قطاع غزة من الجانب الإسرائيلي، الذي ما انفكّتْ طائراته تواصلُ قصفها بهمجية ودون رحمة.

كلَّ ما يقترفهُ النظام الاستعماري الصهيوني هو تفعيلٌ للحدث النكبوي على كل واحدة من الجماعات الفلسطينية الناتجة عن النكبة

ويسلطُ أريغوني الضوء في هذا المشهد على الرئيس الأمريكي حينها "باراك أوباما" وهو يلعب الغولف وكأنه يحتفل بمناسبة ازدياد ثياب الحداد على الموتى في قطاع غزَّة. "وبحدوث ذلك، فإنه لا يوجد أحد هنا يتوهم بأن أوباما سيصنع الأعاجيب كي يغير سياسة الولايات المتحدة بشكل جذري".

خاتمة

لا وجود لحرب تتوقف عن الركض، الحرب تظل مستيقظة داخلك، أنت عبارة عن حروب كثيرة، حروب يوميِّة، وما ورد أعلاه ليس كل شيء، هناك الكثير من المشاهد التي صورها فيتوريو أريغوني من داخل معسكر الاعتقال الهائل المسمى غزة" كما أسماه. أما كتاب "غزة، حافظوا على إنسانيتكم" فهو ملطخ بالدماء، وطافح بالجثث وصراخ الذين لم يموتوا، ومشبّعٌ بالفوسفور الأبيض. أتمنى لكم السلامة أثناء قراءته.

اقرأ/ي أيضًا: 4 كتب عن القضية الفلسطينية صدرت في 2018

في التعليقِ على الكتاب، فإنّه ينبغي الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأعمال الفنّية الّتي حاولت مُقاربة أحداث/ يوميات الحروب الّتي عاشتها غزّة، سواء روايات، قصص، شعر، أو أفلام، حتّى باتَ هناك ثيمة أدبية غزّية يُمكن تسميتها "أدب الحرب"، لكن ما جاء به أريغوني -على خلاف الأعمال فلسطينية الهوية- أنّها تجربة من قلب الجحيم لشخص أجنبي لا يحملُ غير إنسانيته، لم يكن ينتظر جمع المعلومات كباقي الصحافيين، بل كان يذهب لالتقاطها من مصدرها، فكان أريغوني صحافي ومقاوم ومسعف، وأظنه قد نجح في رسم مذابحنا؛ لأن تقاريره/قصصه تجمعُ بين ما عاشه في الواقع وبين ما رآه ودوّنه بشكل فني، والجانب الفنّي هنا يأتي دون ابتذالٍ منه، لأنّ المشاهد التي كان فيها تفعل ذلك بتلقائية منها.

 

هوامش

1- حمزة حسن، القبعات التي تنظر إليك (جدة: دار إرفاء للنشر والتوزيع، 2018).

2- إسماعيل ناشف، صور موت الفلسطيني (بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2015).

 

اقرأ/ي أيضًا:

تصوير القدس في الحرب.. صورٌ من سنة 1948

القدس من خلال 4 مذكرات شخصية