26-يونيو-2021

احتجاجات في درعا ضد الابتزاز الروسي (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

مع تشديد النظام السوري حصارَه على "درعا البلد" دعا ناشطون إلى مظاهرات شعبية أمس الجمعة في عموم المحافظة تحت اسم "جمعة رفع الحصار عن درعا البلد" التي تشهد حصارًا منذ نهاية أيار/ مايو، وجرى تشديده خلال الأيام الماضية، بحسب إفادات الناشطين والمراقبين.

مع تشديد النظام السوري حصارَه على "درعا البلد" دعا ناشطون إلى مظاهرات شعبية أمس الجمعة في عموم المحافظة تحت اسم "جمعة رفع الحصار عن درعا البلد"

وبدأت فعاليات الاحتجاج بوقفة احتجاجية لأهالي درعا البلد" رفض فيها الأهالي ما وصفوه بالاستفزاز والابتزاز الروسي عن طريق الجنرال المعُيّن حديثًا في المنطقة، وتحدث  الدكتور زياد المحاميد، عضو لجنة درعا البلد خلال الوقفة الاحتجاجية قائلًا إنّ "روسيا لم تفِ بالتزاماتها وتمارس الضغوط على الأهالي".

اقرأ/ي أيضًا: قوات النظام تعزز من وجودها العسكري في البادية في ظل استمرار القصف

وفي ذات السياق نقلت صحيفة العربي الجديد عن الناشط محمد الحوراني قوله "إنّ قوات النظام أغلقت اعتبارًا من مساء الخميس جميع الطرق الرئيسية المؤدية إلى مركز مدينة درعا، وذلك بعد رفض الأهالي مطلبًا روسيًا لتسليم السلاح الخفيف، وانتقامًا كما يبدو من الرفض الشعبي في محافظة درعا للانتخابات الرئاسية التي أجراها أخيرًا النظام السوري".

كما تحدث النشطاء عن تحليق مكثف لطائرات حربية، حيث أفاد مراسل تجمع أحرار حوران بتحليق الطيران الحربي في أجواء مدينة درعا وريفها على علوٍ منخفض، وذلك ضمن رسائل التهديد من النظام وحليفه الروسي بالتصعيد على المدينة، بعد رفضها تسليم السلاح الفردي.

وتأتي هذه التطورات عقب يومين من رفض لجنة التفاوض في درعا لطلب روسي بتسليم 200 قطعة من السلاح الفردي الخفيف، مقابل وعود بإخراج المليشيات المحلية التابعة للنظام من داخل المدينة، فقد أبلغت  اللجنة الجانب الروسي بالرفض الشعبي لتسليم السلاح الخفيف، مذكّرة بأن "السلاح الموجود مع أهالي درعا البلد هو ملك خاص بهم ولا يحق لأي أحد مطالبتهم بتسليمه، حيث المنطقة تحكمها طبيعة عشائرية، ومن الطبيعي أن تقتني كل عائلة سلاحًا خفيفًا لتحمي نفسها". وكانت اللجنة المحلية بدرعا البلد قد سلّمت السلاح الثقيل والمتوسط لقوات النظام السوري في تموز/يوليو 2018.

من جهة أخرى، تحدث تجمع أحرار حوران أيضَا عن وقوع  اشتباكات بين مسلحين مجهولي الهوية وقوات النظام داخل المربع الأمني في مدينة نوى غرب درعا، وقرب حاجز عسكري يتبع للمخابرات الجوية بين مدينة نوى وبلدة تسيل، وشملت الاشتباكات أيضًا نقطة عسكرية لقوات النظام في مدخل مدينة نوى من جهة بلدة الرفيد في ريف القنيطرة.

بدأت فعاليات الاحتجاج بوقفة احتجاجية لأهالي درعا البلد" رفض فيها الأهالي ما وصفوه بالاستفزاز والابتزاز الروسي

وبالرغم من سيطرة قوات النظام على محافظة درعا منتصف 2018، بتسوية روسية مع فضائل المعارضة، فإن الأجواء لم تهدأ فيها، حيث دأب الأهالي في مدن وبلدات المحافظة على التظاهر بشكل متكرر ضد النظام، وبلغت تلك المظاهرات ذروتها في أيار/مايو الماضي بعدما خرج الآلاف من الأهالي رافضين لانتخابات النظام الرئاسية ومؤكدين على مطالب الثورة بإسقاط النظام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 مجزرة دموية جديدة في عفرين.. وأصابع الاتهام تتوجّه إلى النظام السوري وقسد