13-يونيو-2021

أصابع الاتهام وجهت نحو النظام السوري وقسد (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

شهدت مناطق شمال غرب سوريا مجزرةً دمويةً راح ضحيتُها 79 مدنيًا ما بين قتيل وجريح، حيث استهدف القصف أحياء سكنية ومنشآت طبية في مدينة عفرين وريف إدلب. وأفاد بيان للدفاع المدني السوري، المعروف بالخوذ البيضاء، بمقتل 18 مدنيًا، 15 منهم راحوا ضحية مجزرة عفرين شمال غربي حلب، و3 آخرون قتلوا في القصف الذي استهدف ريف إدلب الجنوبي، وأن بين القتلى 5 نساء وطفل وجنين، أما الإصابات فبلغت 61، بينهم 10 أطفال و13 امرأة، مِن المدنيين والكوادر الطبية والعمال الإنسانيين.

شهدت مناطق شمال غرب سوريا مجزرةً دمويةً راح ضحيتُها 79 مدنيًا ما بين قتيل وجريح، حيث استهدف القصف أحياء سكنية ومنشآت طبية في مدينة عفرين وريف إدلب

وحول مصدر القصف الصاروخي، أشار بيان الدفاع المدني السوري، إلى أن مصدره "المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي". وأضاف بيان الدفاع المدني أنه عندما هرع المسعفون لإنقاذ المدنيين ونقلهم إلى مشفى الشفاء تجدد الاستهداف لنفس المنطقة وللمستشفى التي أسعفت إليه الضحايا.

اقرأ/ي أيضًا: قتلى وجرحى جراء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على ريف إدلب

وفي خاتمة البيان الذي نشره قال الدفاع المدني السوري بأنه "ينظر إلى هذه الجرائم على أنها تحدٍ صارخ للإنسانية وللقانون الدولي الإنساني، ويطالب المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام هذه الممارسات اللاإنسانية الممنهجة وبمحاسبة مرتكبي جريمة مشفى الشفاء وغيرها من الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق السوريين".

ويعيش الأهالي هناك والبالغ عددهم 4 ملايين من المدنيين على وقع الخوف من التهديد بإنهاء وقف إطلاق النار، خاصة وأن بينهم بحسب إحصائيات الدفاع المدني السوري: "أكثر من مليوني مهجر قسرًا نصفهم يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي لا يمكن لأحد توقع حجم الكارثة التي ستحل بهم، لا يمكن الانتظار حتى يصبحوا ضحايا".

ودعا الدفاع المدني السوري إلى ضرورة "تحييد هؤلاء المدنيين عن التوازنات الإقليمية والدولية التي قد تنهار بأية لحظة، بينما يبقى الطريق الأسلم والأوضح بالحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ما يزال بعيدًا على ما يبدو ليستمر المدنيون بدفع الثمن، لكن هذه المرة من دون وجود أماكن تؤويهم".

تزامن قصف مدينة عفرين مع غارات شنتها طائرات حربيّة روسيّة على ريف إدلب الجنوبي، ومع قصفٍ مدفعي لقوات نظام الأسد على الأحياء السكنيّة في المنطقة

جدير بالذكر أن قصف مدينة عفرين، تزامن مع غارات شنتها طائرات حربيّة روسيّة على ريف إدلب الجنوبي، ومع قصفٍ مدفعي لقوات نظام الأسد على الأحياء السكنيّة في المنطقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 تنظيم داعش يُصعّد من هجماته في سوريا وتعزيزات من قبل التحالف الدولي